الاشتراكية كأس الحياة والراسمالية كأس الموت!!



يوم الخميس القادم، هو اول ايار،عيد العمال العالمي، والاممية البروليتارية هي السلاح المجرب والفعال في ايدي الشيوعيين والحركة العمالية العالمية في النضال ضد العلق البشري، الماسك بزمام الامور في العالم، خاصة بعد انهيار الانظمة الاشتراكية، والذي يقدم الواقع الملموس في العالم كله البرهان القاطع على ان الرأسمالية هي كأس الموت التي ينبغي ان يصدف عنها الجميع لان نتائجها ملموسة على سطح الكرة الارضية،تلك النتائج التي تؤكد مدى اهمية الاشتراكية التي هي بمثابة كأس الحياة الدائرة على الجميع باستثناء الذين يصرون على ان يكونوا العلق البشري لامتصاص دماء البشر، نعم ان الاشتراكية هي كأس الحياة التي على الانسانية الشرب الدائم منها ، ولان الاشتراكية هي المرحلة الاولى في الطريق الى الشيوعية،كأس الحياة للبشرية فقد دأبت دائما، والواقع يثبت ذلك على مدى عشرات السنين من وجودها على صيانة السلام العالمي وازالة خطر الحرب، باعتبار ان ذلك هو المهمة الاولية الاشد الحاحا، وبناء على سير الاحداث في القرن العشرين، برزت ولا تزال الحكومات الامريكية بالذات، بعدائياتها للعالم وتميزت ولا تزال تتميز اعمالها بالتعويل على القوة المسلحة وسارت ولا تزال على نهج مستمر تميز بتصعيد سباق التسلح بهدف السيطرة على العالم ونهب خيراته وتصريف شؤونه من مواقع القوة، ويثبت التاريخ على مدى عشرات السنين ان البرامج التي اقرتها الادارات
الامريكية وخاصة حرب النجوم بهدف التفوق العسكري على الاتحاد السوفييتي، عرت
وكشفت اكثر من ذي قبل الجوهر العدواني للامبريالية خاصة الامريكية، وبالمقابل
تشهد تلك الفترة على ان الاتحاد السوفييتي الاشتراكي كان دائما يتقدم باقتراحات بناءة من اجل وقف سباق التسلح وتخفيض جميع الوسائل الحربية خاصة النووية منها حتى ابادتها، وتوجيه الموارد المخصصة لانتاجها لصالح مشاريع انتاجية وعلمية وسلامية تفيد البشرية كلها وتقضي كليا على الاخطار التي تهدد وجودها، ولكن الادارات الامريكية اثبتت بكل جلاء عدم رغبتها في التخلي عن فكرة بلوغ التفوق العسكري على الاتحاد السوفييتي وعن اصرارها على قيادة العالم وفق املاءاتها وتوجيهاتها العدوانية الاستعلائية.
ان اعظم حق للانسان هو العيش باحترام وكرامة في ظروف رسوخ السلام العادل والشامل والدائم،ويمكن القول وبناء على معطيات التاريخ القريب وبكل حق وفخر
واعتزاز انه ليس هناك حماة للسلام العالمي و من انصار للانفراج الدولي اكثر ثباتا من الدول الاشتراكية، وليس صدفة ان اول خطوة للقائد الفذ،لينين، كانت اصدار مرسوم السلام وتواصل النضال من اجل ترسيخ السلام العالمي على مدى عشرات
السنين من وجود الانظمة الاشتراكية.
ان الجرائم التي اقترفتها الرأسمالية ولا تزال وتصر على اقترافها كثيرة، والجريمة الكبرى والاشنع في الرأسمالية في اعتقادي هي ارتفاع قيمة الالة وهبوط قيمة الانسان، واكبر وصمة عار في وجه الرأسمالية، ان تخترق الزواحف والطيور والحشرات الحدود بين الدول بدون  شارات دخول وبدون عوائق، بينما يمنع الانسان من ذلك، لان الرأسمالية تنمي في الانسان الغرائز العدائية والحيوانية والتمييز العنصري وتدوس على القيم الانسانية الجميلة، والادلة على هبوط قيمة الانسان في ظل الراسمالية وارتفاع قيمة الالة كثيرة، لكن يكفي الاتيان بدليل واحد على ذلك وهو وجود العاطلين عن العمل، الذين يجري التعامل معهم كارقام وليس كبشر لهم
مشاعرهم وطموحاتهم واحلامهم وقدراتهم ولهم اولا وقبل كل شيء كرامتهم الانسانية. لوحدة والتلاحم وجهان، سلبي وايجابي وليست كل وحدة ايجابية ومفيدة، فوحدة
احزاب وقوى الشر والحرب والعدوان والاستغلال والتمييز العنصري ودوس القيم
الانسانية الجميلة، ليست في صالح البشرية، ولكن كلما اصبحت وحدة قوى الخير واحترام الانسان وحقه في العيش باحترام وكرامة وسعادة وحب الحياة  الجميلة، 
اشد متانة واكثر شمولية، كلما انعكس ذلك على الشعوب وضمان الاستقرار والسلام والتعاون لما فيه خير البشرية، فعندما تحدد قوى الخير والمحبة للحياة والسلام،
الاتجاه الرئيسي والمحتوى الايجابي الرئيسي والمميزات الرئيسية الجميلة لتطور البشرية، فالنتائج تكون ايجابية ولصالح الاكثرية ولصالح تعميق النزعة الانسانية في الانسان، فلنتصور للحظات انه لو جرى على صعيد عالمي التدريس ومنذ الروضة ، على مدى اهمية تعميق النزعة الانسانية في الانسان وحب الحياة جميلة في ظل طبيعة خلابة واهمية تعميق الانتماء البشري للانسانية  واهمية تعميق المحبة والتعاون والاحترام المتبادل والحفاظ على جمالية الانسانية وممارساتها الجميلة ونبذ الاحقاد والانا وحب الذات، فلا شك  بان النتائج ستكون ايجابية وجميلة، وهذا سيعمق القناعة بافضلية الاشتراكية على الراسمالية، وتقديم البرهان على ان الاشتراكية  هي كأس الحياة المفعمة بالاطايب والملذات والراسمالية هي كأس الموت المفعمة بالسموم خاصة الاستغلال والعنصرية ودوس كرامة الانسان، وعندما تدور كأس الحياة على الشعوب فان ذلك سيضمن لها السلام الراسخ والعمل والحرية  والمساواة والتآخي والمحبة  والسعادة والرفاه ، كلما زادت سعادتها اكثر وضمنت لنفسها الخير العميم والعظيم والعيش في اسرة واحدة، تتباهى بقيمها الجميلة والاصيلة وخاصة النضال للقضاء الحتمي على ادران العنصرية والشوفينية والتمييز العنصري
والاستغلال وتفضيل الالة على الانسان، وبالمقابل النضال للحفاظ على انسانية
الانسان وامميته وجمالية مشاعره وضميره وتكريس كل موارد الطبيعة وكنوزها من اجل
سعادة الانسان وحقه في العيش باحترام وكرامة كعصفور يزقزق دائما في حديقة
الحياة من اجل جمالية الحياة وجمالية عيشه فيها ودون خوف من وجود صياد.

سهيل قبلان
السبت 26/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع