رسائل أوروبية محبطة لتركيا: العضوية قد تكون في العام 2023



السفير - أقرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي التقرير الخاص بتركيا الذي يتوقع تبنيه في 22 أيار المقبل من جانب الهيئة العامة للبرلمان، وذلك بتأييد 53 عضواً فيما عارضه عضوان، وامتنع أربعة أعضاء عن التصويت.
واحتلت الدعوى القضائية لإغلاق «حزب العدالة والتنمية» مكاناً بارزاً في التقرير، حيث اعتبر أنها مثار قلق داعياً المحكمة الدستورية في تركيا إلى اتخاذ قرار ينسجم مع المعايير الأوروبية ومع المعايير الحقوقية لإغلاق الأحزاب التي أقرتها لجنة البندقية.
ودعا التقرير «حزب العدالة والتنمية» إلى تسريع الإصلاحات وفق مروحة عريضة من التوافق تحترم الفروقات في بلد ديموقراطي وعلماني. كما تمنى التقرير تقليص تأثير العسكر في السياسة المدنية وفي قرارات السياسة الخارجية.
واعتبر التقرير أن إلغاء حظر الحجاب في الجامعات، خارج إطار رزمة إصلاحات شاملة، أوجد قلقاً وإحباطاً لدى فئة من الشعب، موضحاً أنّ التعديل المزمع للمادة 301 من قانون العقوبات بمنح وزير العدل صلاحية إعطاء الإذن لفتح أية دعوى هو مجرد خطوة أولى نحو إصلاح جذري لهذه المادة.
ووصف التقرير للمرة الأولى منظمة «أرغينيكون» التركية بأنها «إجرامية»، مطالباً «حزب المجتمع الديموقراطي الكردي» باتخاذ مسافة واضحة من «حزب العمال الكردستاني» والبحث عن حل بنّاء ضمن الدولة التركية.
وانتقد التقرير قرار القضاء بسجن النائبة الكردية السابقة ليلى زانا والأحكام الصادرة بحق 53 رئيس بلدية من أصل كردي.
وبخلاف السنة الماضية لن تدرج المسألة الأرمنية في التقرير، حيث رفضت اللجنة سبعة اقتراحات بهذا الشأن.
في موازاة ذلك، أطلق مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي أولي رين تصريحات محبطة للأتراك، حين قال إنه إذا عملت تركيا بجدّ فيمكن أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي خلال عشر أو خمس عشرة سنة أي في العام ,2023 موضحاً، في تصريحات لصحيفة «داي ولت» الألمانية أن أمام تركيا طريق طويل. وفي حال كانت مصممة على الإصلاح فيتوقع أن تكون عضواً في الاتحاد من 10 إلى 15 سنة.
وكان ذلك موضع مقارنة تركية مع وضع كرواتيا التي بدأت وتركيا مفاوضات العضوية مع الاتحاد في الوقت ذاته عام .2005
ومع ذلك بلغ عدد العناوين التي يتم التفاوض حولها بين زغرب والاتحاد 18 عنواناً، فيما وقفت تركيا عند ستة من أصل 36 عنواناً يجب التباحث حولها.
وقال رين إنه سيتم فتح المفاوضات مع تركيا في بندين مع بدء رئاسة فرنسا للاتحاد للنصف الثاني من هذا العام.
وتطمح كرواتيا إلى تسريع مفاوضاتها مع الاتحاد، بحيث تتمكن من الانضمام في حد أقصى في العام ,2011 وهو ما كان موضع تندر من الصحافة التركية، حيث ذكرت صحيفة «ميللييت» إن كرواتيا تركض فيما تركيا تراوح مكانها.
ولم تسلم تركيا من انتقادات وزيرة خارجية النمسا اورسولا بلاسنيك أثناء لقائها مع نظيرها التركي علي باباجان في أنقرة عندما قالت له إنه ليس كافياً إظهار الاحترام للمعايير الأوروبية، بل يجب تطبيقها عملياً.
الجمعة 25/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع