وجّهت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أمس رسالة إلى الرئيس جورج بوش، تطالبه فيها بالضغط على منظمة «أوبك»، لكي تزيد إنتاجها من النفط، وإلا فهي «تغامر بأن يعطل الكونغرس صفقات ضخمة لبيع الأسلحة للسعودية والإمارات ودول أخرى في منظمة الدول المصدرة للنفط». وجاء في الرسالة، التي وقّعها السيناتورات الديموقراطيون: تشارلز شومر من نيويورك، وبايرون دورغان من نورث داكوتا، وبوب كيسي من بنسلفانيا، وآمي كلوبوتشار من مينيسوتا، والسيناتور المستقل بيرني ساندرز من فيرمونت، أنه «في الوقت الذي يدفع فيه الأميركيون أكثر من قبل لتزويد سياراتهم بالبنزين، من الواضح أن إنتاج النفط من جانب الدول الأعضاء في أوبك يقل عن قدرتها على الإنتاج». وأضافوا «ترفض إدارة بوش التشدد مع ما يسمى بالحلفاء في أوبك. وفي واقع الأمر تستمر في تقديم صفقات سلاح ضخمة، رغم المواجع الاقتصادية التي يشعر بها دافعو الضرائب» الأميركيون. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل هذه الخطة بأنها «مبادرة خاطئة، عندما يتعلّق الأمر بأمننا والطاقة»، مبرراً صفقات الأسلحة بالقول «إنها أُبرمت لأن حلفاءنا يقعون في صلب مصالح الأمن القومي لبلدنا، وليس لأنهم أطفال يساومون». ورجّح المحلل في «مجموعة أوراسيا» غريغ بريدي أن يستخدم البيت الأبيض حق الفيتو ضد «جهود ربط صفقات الأسلحة إلى الشرق الأوسط بأسعار النفط»، معتبراً أنه «حتى لو كانت الإدارة ديموقراطية، فهي تريد بالتأكيد أن تملك الدول العربية في الخليج قدرات دفاعية في وجه إيران». من جهته، رأى المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فرانك فيراسترو أن خطة الأعضاء الديموقراطيين في الكونغرس قد تحث منتجي النفط في الشرق الأوسط على إبرام صفقات أسلحة مقابل النفط من دول مثل روسيا والصين، ما «قد يؤذي الولايات المتحدة أكثر من الدول المستهدفة في الشرق الأوسط». (رويترز)