واشنطن – وكالات الأنباء - يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات مع الادارة الاميركية تتمحور حول مفاوضات سلام متعثرة مع اسرائيل منذ خمسة اشهر بعد تحريكها برعاية واشنطن.
ووصل عباس الى العاصمة الاميركية مساء الثلاثاء ويجري الاربعاء مباحثات مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قبل ان يستقبله الرئيس جورج بوش في البيت الابيض الخميس.
وصرح عباس لصحافيين يرافقونه في جولة قادته قبل واشنطن الى موسكو وتونس وايسلندا "سنبحث اولا في سير المفاوضات مع اسرائيل وسنطرح بكل صراحة مواقفنا حول اهم ملفات التفاوض".
وبعد مأزق دام سبع سنوات توصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى تحريك مفاوضات السلام في اجتماع انابوليس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر بهدف التوصل الى اتفاق خلال 2008.
لكن المباحثات بشان قضايا معقدة مثل وضع القدس والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة واللاجئين الفلسطينيين وترسيم الحدود تعثرت بسبب خلافات قد تنال من فرص التوصل الى اتفاق خلال الاشهر القليلة المقبلة.
كما تعطلت المناقشات بسبب اعمال العنف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وحيث تضاعف اسرائيل هجماتها العنيفة ردا على اطلاق صواريخ على اراضيها.
واعلن عباس ان "هوة كبيرة تفصل مواقفنا عن مواقف اسرائيل".
واضاف ان "القضايا التي يجري التفاوض بشانها ليست سهلة. انها كلها صعبة ومعقدة لكن علينا ان نحاول ايجاد حلول لتكون 2008 سنة التسوية".
وتحدث الناطق باسمه نبيل ابو ردينة في الاتجاه نفسه فقال "سندعو الى تسريع المساعي الرامية الى اتفاق قبل نهاية السنة لان الهوة بين مواقفنا ومواقف اسرائيل هائلة ولا بد ان تواصل واشنطن لعب دورها لردم تلك الهوة".
وقال "يجب ان لا يتم ارجاء التفاوض حول اي ملف من الملفات الاساسية".
وقبل لقائه مع رايس اجرى عباس محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي ابلغه بفحوى مناقشات اجراها في وقت مبكر صباح الاربعاء في البيت الابيض.
وشدد العاهل الاردني لدى بوش على ان تجري المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية "على اسس واضحة ووفق جدول زمني محدد" كما جاء في بيان من مكتبه الصحافي.
واعلن عباس الاحد في العاصمة التونسية انه عازم على التوصل الى "اتفاق اطار" يرسي اسس معاهدة سلام مع اسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس بوش في كانون الثاني/يناير 2009 رافضا "اتفاق مبادئ" محتمل لانه اكثر غموضا.
واضاف "اذا انتهت السنة بدون نتائج فاننا سنشهد وضعا صعبا" مؤكدا "الادارة (الاميركية) الجديدة ستحتاج الى سنتين للتكيف مع الوضع الدولي. ونريد تفادي انعكاسات ذلك على شعبنا".
وكرر الثلاثاء في ايسلندا انه سيلتقي مجددا بوش في شرم الشيخ بمصر في السابع عشر من ايار/مايو مؤكدا انه "لا يعلم" اذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيحضر اللقاء.
من جهة اخرى اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان وزراء خارجية اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط سيعقدون اجتماعا في الاول والثاني من ايار/مايو في لندن.
واضافة الى لافروف ستشارك في الاجتماع كوندوليزا رايس والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.