حيفا- مكتب "الاتحاد"- قرّر المؤتمر السابع للتعليم العربي الذي عُقد مؤخرًا في الناصرة تحت عنوان: "التعليم العربي- المسؤولية، الرؤى والتطلعات"، تكثيف المساعي الرامية إلى إقامة مديرية تربوية وتعليمية خاصة للتعليم العربي في وزارة التربية والتعليم، مع ضمان كامل المسؤوليات والصلاحيات والموارد المترتبة على هذا؛ ومواصلة السعي لإقامة مجلس تربوي عربي يعمل على تحديد السياسة التربوية والتعليمية، والأهداف والمضامين وكتب التدريس، بما يتلاءم والخاصيّة الثقافية والوطنية الطلاب العرب الفلسطينيين في إسرائيل؛ ومطالبة الحكومة ووزارة التربية والتعليم ببناء خطة تنفيذيّة مدعّمة بالموارد والميزانيات ومع جدولة زمنية واضحة لسد الهوّة السحيقة بين التعليم العربي والتعليم العبري على كافة الأصعدة.

يذكر أن وزيرة التربية والتعليم البروفسور يولي تمير كان شاركت في أعمال المؤتمر، يرافقها كبار المسؤولين في الوزارة. وقالت تمير في مداخلتها إن وزارة التربية والتعليم بدأت بتنفيذ التمييز المصحّح تجاه التعليم العربي في البرامج الجديدة، حيث تزيد نسبة المدارس العربية في هذه البرامج عن نسبة الطلاب العرب والتي تبلغ 26% من الطلاب في إسرائيل.

وقال شوقي خطيب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في كلمته، إن ثمة أزمة ثقة بين المجتمع العربي والمؤسسة الحاكمة، وإن على المؤسسة إثبات جدّيتها في التعاطي مع قضايا المجتمع العربي، وعلى رأسها التربية والتعليم.
أما رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المربي نبيه أبو صالح فأكد في كلمته على وجوب تحمّل المسؤولية على جهاز التربية والتعليم في كافة المراحل، محذرًا من تغلغل ظاهرة الخصخصة واستغلال أزمة السلطات المحلية العربية لتحويل المؤسسات التربوية إلى جهات تجارية.

يذكر أن المؤتمر يعقد مرّة كل أربع سنوات، وتحدّد فيه لجنة متابعة قضايا التعليم العربي برنامجها الاستراتيجي للسنوات الأربع القادمة في شتى القضايا التربوية والتعليمية.
ومن أبرز القضايا التي تناولها المؤتمر السابع: الرؤية التربوية لجهاز التعليم العربي وللثقافة العربية الفلسطينية في البلاد؛ والمجلس التربوي العربي؛ ودور السلطات المحلية العربية ومسؤولياتها؛ وتوصيات اللجان المهنية المشتركة لوزارة التربية والتعليم ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي؛ والإطار الحقوقي- القانوني للتعليم العربي؛ والتعليم في جيل الطفولة المبكرة؛ والأهداف والمضامين والمناهج؛ وأوضاع التعليم العربي في النقب والمدن المختلطة؛ والتعليم العالي؛ والعلوم والتكنولوجيا والتعليم اللامنجهي؛ وتعليم الكبار ومحو الأميّة.