سوريا: اجتماع الكويت يهدف إلى تدويل الأزمة اللبنانية



* "أمريكا هي البلد الوحيد الذي لم يدعم المبادرة العربية" *

 


الكويت – وكالات الأنباء - دعت الأطراف المشاركة في اجتماع دولي بشأن لبنان إلى انتخاب فوري وغير مشروط لرئيس جديد للبنان بعد أن أخفق البرلمان اللبناني مرة أخرى في عقد جلسة لاختيار من يسد الفراغ الرئاسي القائم في البلاد منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني السابق.
وجاءت تلك الدعوة في بيان ختامي أصدره المشاركون من دول عربية وغربية في اجتماع عقد بالكويت على هامش مؤتمر وزاري دولي بشأن العراق رفضت سوريا -بحسب تصريحات فرنسية- المشاركة فيها واعتبرت الاجتماع سعيا لتدويل الأزمة اللبنانية.
ودعا البيان إلى "الانتخاب الفوري للمرشح التوافقي، العماد ميشال سليمان (قائد الجيش) رئيسا دون شروط مسبقة" وتشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد قانون جديد للانتخاب يتوافق عليه الجميع وتجرى على أساسه الانتخابات.
ودعا المشاركون في الاجتماع "جميع الأطراف داخل وخارج لبنان إلى احترام استقلال وسيادة لبنان" مع التأكيد على الدعم الكامل لحكومة لبنان برئاسة فؤاد السنيورة.
كما طالب المجتمعون لبنان وسوريا "بإعادة تحديد علاقاتهما وتطبيعها" عبر إقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود بينهما في ظل جو من "الاحترام المتبادل".
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ولبنان (وزير الخارجية بالوكالة طارق متري) ومصر والأردن والكويت وقطر والسعودية والإمارات، إضافة إلى ممثلين للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمانة العامة للأمم المتحدة.

 

* دمشق تحذر من التدويل


من جهته، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن اجتماع الكويت يهدف الى تدويل الازمة اللبنانية ووضع حد لجهود الجامعة العربية.
وقال المعلم إن الاجتماع الذي بدأ حول لبنان في العاصمة الكويتية "في صيغته الحالية" "اخشى ان يكون هدفه اخراج الازمة اللبنانية من ايدي الأمين العام للجامعة العربية باتجاه التدويل". واوضح انه طلب من عمرو موسى الذي اجتمع معه الاثنين "عدم المشاركة في الاجتماع لكنه اصر على المشاركة".
وانتقد المعلم عدم دعوة سوريا الى هذا الاجتماع مؤكدا ان مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط ولتطبيق القرار 1559 في لبنان تيري رود لارسن هو "الذي صاغ الفكرة واخرجها وربما اصبح بطلها". وقال في هذا السياق "اخشى من هذا التدويل على لبنان الشقيق هذا المؤتمر يعني تعقيد الازمة لان مصالح الدول الكبرى ستلعب دورا في تعطيل الحل في لبنان".
وذكر المعلم بان "اميركا هي البلد الوحيد الذي لم يدعم المبادرة العربية" منتقدا في الوقت عينه الحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة الذي قال انه "يحظى بدعم اميركي".

 

* إخفاق جديد للبرلمان


ويأتي هذا التحرك الدولي في وقت تأجلت فيه للمرة الـ18 جلسة لمجلس النواب اللبناني كان متوقعا أن يتم فيها انتخاب رئيس جديد البلاد.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني  نبيه بري إنه لن يحدد موعد عقد جلسة جديدة للبرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد قبل موافقة الأطراف اللبنانية على استئناف جلسات الحوار بينها.
وأكد بري أنه يفضل التوصل لموعد الجلسة القادمة للبرلمان عبر الحوار نفسه، ودعا إلى تسوية تبدأ بـ"إعلان نوايا" حول النسب في الحكومة المقبلة وتحديد الدائرة، وبعدها يرفع اعتصام المعارضة من وسط بيروت وينتخب العماد ميشال سليمان للرئاسة عبر سلة واحدة.

الأربعاء 23/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع