بيت جن – لمراسلنا – شارك حشد من اهالي بيت جن، خاصة من الشباب والمسنين، في "مسيرة الخيط"، في نهاية الاسبوع الماضي، التي بادر اليها رئيس المجلس المحلي المحامي يوسف قبلان بالتعاون مع مديري الاقسام في المجلس المحلي، بهدف تعريف الاجيال الشابة على ارض الخيط التي صادرتها الحكومة الاسرائيلية في سنوات الخمسين، وتزيد مساحتها عن 13500 دونم. وبهدف توطيد ارتباط الاهالي بالارض وتقوية تمسكهم بها وعدم التفريط بها مهما كان الثمن.

وانطلق قبلان، مع مجموعة من الشباب سيرا على الاقدام من القرية الى ارض الخيط التي صودرت من الاهالي وهي اليوم منطقة روش بينا، وتوجه حشد كبير من المسنين والرجال في باصين من القرية الى قرب مدينة صفد ومن هناك انطلقت المسيرة المهيبة سيرا على الاقدام باتجاه الارض المصادرة.

واستمع المشاركون في المسيرة الى شرح من عدد من المسنين ومن المرشد علي حمود، عن تاريخ المنطقة وخاصة عن الظروف التي عاش فيها اجدادنا من اهالي بيت جن وعملهم في ارض الخيط حتى مصادرتها. وتقع ارض الخيط الى الغرب من نجمة الصبح التي هي اليوم "ايليت هشاحر" وقد طوبتها في حينه الدولة العثمانية على اسم اهالي بيت جن كأرض مشاع وذلك لهدفين: الاول: كي يدفع الاهالي ضريبة الميري للدولة والثاني، كي تشكل مصدر رزق للاهالي ولتعويضهم عن الاراضي الجبلية، وقد جرى تطويب الارض في حينه على اسماء 25 عائلة. وقد حفر الاهالي بأيديهم المغر في الصخور وتسمى حتى اليوم مغر الدروز، وسكنوا فيها في مواسم الحراثة والزراعة والحصاد واستعملت كذلك كمخازن للحبوب والاعلاف والتبن. وقسّم اهالي بيت جن، ارض الخيط الى قسمين، قسم جرت زراعته بالزراعة الصيفية وقسم جرت زراعته بالزراعة الشتوية. وكانت عدة مصادر مياه للشرب وللري وللمواشي ومنها مواقع تسمى حتى اليوم، عيون العرب والوقاص وعين الطبول وبير حسين عمار ونبع الخندقية.