* 25% من المرشحين للخدمة عام 2007 تخلفوا عن الالتحاق بالجيش و17% لم يكملوا الخدمة *

حيفا – مكتب "الاتحاد" - كشفت دراسة جديدة عن اتساع ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش الاحتلال الإسرائيلي. حيث تخلف 25% من مجمل المرشحين للخدمة العسكرية في العام 2007 عن الالتحاق بالجيش في حين لم يكمل 17% الخدمة لمدة ثلاث سنوات كما ينص القانون.
وأظهرت الدراسة التي أجراها الدكتور يجيل ليفي من جامعة بئر السبع للتركيبة الديمغرافية للجيش ضعف الدافع لدى المجموعات الإشكنازية (الغربية) المنحدرة من الطبقتين الوسطى والعليا للانضمام للجيش. حيث، بحسب الدراسة، لم تعد هذه المجموعات بحاجة للجيش من أجل الفوز بمكانة وحقوق وتمويل، بخلاف الماضي.
كما تلفت الدراسة إلى أن المجندين الوحيدين الذين عادوا للخدمة ضمن الوحدات القتالية في الجيش هم أبناء الكيبوتسات بعد تراجع ملحوظ في الثمانينات والتسعينات.
وكان قائد الأركان الجديد غابي أشكينازي قد حذر فور تقلده منصبه الصيف الماضي من تحول "جيش الشعب" إلى جيش "نصف الشعب" داعيا لإعادة الشعور بالخجل لدى المتهربين من الخدمة.
في المقابل يشير كتاب "خيوط العنكبوت" الصادر مؤخرا حول حرب لبنان الثانية إلى أن الجيش توقع تراجع نسبة المجندين في صفوفه في العام الأخير، جراء التزايد الطبيعي للمتدينين الأصوليين الذين لم يخدموا في الجيش منذ تشكيله بدوافع دينية.
ويوضح الكتاب الذي وضعه صحافيا "هآرتس" عاموس هارئيل وآفي سخاروف، أن نسبة الحاصلين على إعفاء من الخدمة الإجبارية من بين المتدينين الأصوليين بلغت العام الماضي 11% أي بزيادة 2% في السنوات الخمس الأخيرة.
ويتوقع الكاتبان أنه في حال عدم حدوث تحول جوهري في هذه الناحية ستبلغ نسبة غير الملتحقين بالجيش عام 2019 نسبة 40%.