وكالات- بمقتل مصور وكالة رويترز فضل صبحي شناعة (23 عاما)- في استهداف سيارته بصاروخ أطلقته دبابة اسرائيلية في غزة- يرتفع إلى سبعة عدد الصحافيين الذين لقوا مصرعم منذ مطلع الشهر وإلى 27 منذ بداية العام، حسب منظمة الحملة الدولية لشعار "شارة حماية الصحافي" ومنظمة "العهد الدولي لحماية الصحافيين".
ودعت رئيسة الحملة هدايت عبد النبي في تصريحات صحافية في جنيف إلى سعي حثيث لـ"وضع حد لتلك الانتهاكات الصارخة في حق الإعلاميين".
وتحذر المنظمتان من استمرار "التدهور الملحوظ في الحريات الصحفية في العالم، وقمع حرية التعبير عن الرأي".
وقالت عبد النبي إن معاناة الصحافيين على مستوى العالم في الربع الأول من هذا العام "لا تنبئ بأن هذه السنة ستكون أفضل حالا بالنسبة للإعلاميين والصحافيين مقارنة مع السنوات السابقة، بل ربما تكون أكثر سوءا".
وكانت أمريكا اللاتينية- وفق التقرير- من أكثر المناطق التي تعرض فيها أصحاب مهنة الصحافة إلى مشكلات جسيمة.
ففي الأرجنتين قتل الصحفيان خوان كارلوس زامبرانو وسان سالفادور دي خوخو، وفي كولمبيا اختفى مند شهر الصحافي ماريو ألفونسو بولو عضو مركز تضامن الصحافيين.
وفي تشيلي تعرضت قناة تشيلي فيزيون للتهديد بقنبلة.
أما في الشرق الأوسط، وجد التقرير أن العراق وإن تراجع به عدد قتلى الصحافيين منذ مطلع العام، لا يزال غير آمن، ويجعل سقوط 275 إعلاميا فيه منذ آذار 2003 العمل الإعلامي هناك محفوفا بالمخاطر.
وأعربت المنظمتان في بيان مشترك عن الأسف لعدم تمكن وسائل الإعلام من تغطية أحداث التبت، ما تسبب في نقل غير دقيق لوقائع الأحداث، ودعتا السلطات الصينية للسماح للإعلاميين الأجانب بتغطيتها بصورة محايدة بعيدا عن رقابة الدولة.
كما رأى التقرير أن حكومة زيمبابوي لم تحترم اتفاقياتها الدولية المعنية بضمان حرية الصحافة والإعلام سواء من ناحية تغطية الانتخابات أو للمواطنين، ولم يكن الحال أفضل في سريلانكا وفيتنام وروسيا والصومال.
وتؤكد عبد النبي أن تلك الأحداث تستدعي بدء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في توفير الحماية الممكنة للإعلاميين والصحافيين، وضمان حرية تدفق المعلومات عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وتأمل المنظمتان أن يتمكن مجلس حقوق الإنسان من دراسة مشروع معاهدة دولية لحماية الصحافيين في جلسته القادمة قبل نهاية العام الحالي.