بلعين- لمراسلنا- زار القنصل الفرنسي ألين ريميه، أمس، قرية بلعين. وقد استقبلته مجموعة من وجهاء القرية وأعضاء المجلس القروي واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، وقد رافق  القنصل وفد من مجموعة الهيدرولوجيين وعلى رأسهم الدكتور التميمي.
وبدأ اللقاء بترحيب من رئيس المجلس القروي احمد عيسى ياسين شاكرا الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية على دعمهما لقرية بلعين. وأضاف محمود سمارة أحد وجهاء القرية عن الدور التي قامت به فرنسا في دعم الفلسطينيين وخصوصا خلال استقبالها للرئيس الراحل أبو عمار خلال علاجه. هذا وقد عبر عن معاناة القرية الناجمة عن بناء الجدار والمستوطنات على أرضها، وحاجة القرية إلى المساندة والدعم وخصوصا العمال والمزارعين والطلاب.
أما القنصل الفرنسي فقد عبر عن شكره لهذا الاستقبال، مؤكدا على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي، وقد تمثلت هذه العلاقة من خلال دعوة رئيسة بلدية
رام الله لرئيس فرنسا السابق شيراك للمشاركة في احتفالات المئوية لبلدية رام الله. هذا وقد عبر عن أهمية قرية بلعين وشهرتها بسبب طريقة نضالها التي جذبت المناضلين من فرنسا وغيرها من دول أوروبا.
وقد قام الوفد بجولة في القرية زاروا خلالها الآبار التي حفرت من خلال المشروع الفرنسي وتحت اشراف مجموعة الهيدرولوجيين، وأعرب الوفد عن ثقته باللجنة المنفذة للمشروع. وشكر المستفيدون الوفد والداعمين والمنفذين لهذا المشروع، لأن القرية بحاجة ماسة له بسبب ما يعانيه أهلها من مشكلة انقطاع المياه وعدم كفايتها.
من ناحية أخرى زار القرية وفد من النشطاء الشباب الأوروبيين، بالتنسيق مع مؤسسة تعاون لحل الصراعات، حيث قاموا بزيارة إلى الجدار العنصري استمعوا خلالها إلى شرح واف من اللجنة الشعبية، عن بداية التظاهرات وعوامل استمراريتها وطرق الإبداع والتجديد فيها وأهم الانجازات التي حققتها، وشاهدوا فيلم بلعين حبيبتي، وقد ردت اللجنة الشعبية بعد ذلك على العديد من التساؤلات التي طرحها الضيوف حول التجربة، وشكر الوفد اللجنة الشعبية على حسن استقبالهم وأبدوا تضامنهم مع أهالي القرية.