حيفا- مكتب "الاتحاد"- بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني (17 نيسان) توجهت لجنة الأسرى والمحررين في حزب الشعب الفلسطيني بالتحية لجميع الأسرى العرب والفلسطينيين الذين مازالوا يتعرضون لأقسى أنواع البطش والتعذيب باستخدام أبشع الأساليب القمعية، من تعذيب وعزل ونقل وتفتيش عار، ومنع الزيارات وسوء التغذية وإهمال طبي متعمد.. الخ.
وحيّت اللجنة نضالات الحركة الأسيرة على مدى العقود السابقة والتي شكلت رافدًا أساسيًا للحركة الوطنية الفلسطينية، قدمت خلالها أكثر من 195 أسيرًا استشهدوا داخل الأسر من خلال معارك الأمعاء الخاوية، والتصدي لبطش إدارات السجون، أمثال عبدالقادر أبو الفحم وراسم حلاوة وعمر القاسم وخالد الشيخ علي وشهداء الحزب في السجون عمر عوض الله وأسود النقب أسعد الشوا وبسام السمودي.
وأشار المهندس ناصر الفار رئيس لجنة الأسرى والمحررين في الحزب بقطاع غزة، إن أخطر ما يواجهه أسرانا في الوقت الحاضر هو الإهمال الطبي المتعمد الذي ذهب ضحيته خلال العام الأخير فقط (8) شهداء داخل الأسر، والذي إذا ما استمر ينذر بخطر شديد قد ينفجر في أي وقت إذا ما بقيت هذه الانتهاكات على حالها مما يتطلب تحركًا رسميًا وشعبيًا جادًا لإعادة الاعتبار لقضيتهم وتسليط الضوء عليها من كافة الجوانب، لإسماع العالم صرخاتهم وإطلاعهم على صور معاناتهم التي لا توصف ومطالبته بإلزام حكومة الاحتلال تطبيق اتفاقيات جنيف الرابعة الخاصة بالأسرى وتحسين ظروف معيشتهم إلى حين إطلاق سراحهم، والضغط للسماح بالطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية لمن هم بحاجة لذلك، معتبرًا أن حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية ينفي أي إدعاءات إسرائيلية بالسلام.
من ناحيته أكد الأسير باسم الخندقجي عضو اللجنة المركزية للحزب وممثله في السجون والمحكوم مدى الحياة أن أكثر ما يؤلم الأسرى وأهاليهم وهم الذين وحدهم الأسر والمعاناة والإيمان بالتضحية من أجل الوطن ومن أجل أهداف شعبنا العادلة استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي يهدد مشروعنا الوطني ويشجع الاحتلال على تصعيد عدوانه، ويشغلنا بقضايا أقل أهمية بل يسيء لصورتنا أجمع، بدل أن تطغى المسائل الكبرى والتحديات الحقيقية الخاصة بقضيتنا، داعيًا إلى الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتوجيه بوصلة النضال إلى وجهتها الصحيحة لمقاومة الاحتلال وإسناد الأسرى.