في الذكرى العشرين لاغتيال خليل الوزير (أبو جهاد):
بركة: ما يغيظ إسرائيل وأمريكا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني



رام الله- لمراسلنا- قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، يوم أمس الأربعاء، إن "المعادلة التي نواجهها اليوم، كما كان في الماضي، هو أن كل ما يغيظ إسرائيل والولايات المتحدة يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، وواجب المرحلة هو صياغة أفق سياسي وفق ظروف المرحلة".

 

جاءت هذه الأقوال في كلمة النائب بركة، في حفل إحياء الذكرى العشرين لاغتيال القائد الفلسطيني، خليل الوزير، أبو جهاد، الذي أقامته حركة فتح في مدينة رام الله أمس الأربعاء.

 

وقال بركة في كلمته: "إن ما ألح على المؤسسة الصهيونية لتشق البحر المتوسط وتقطع مسافات ودول لاغتيال القائد أبو جهاد، في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاما، هو سعيها لكسر الثورة الفلسطينية، بعد أن توهمت أنه بخروجها من بيروت العام 1982، ستخبو الثورة، ولكن الثورة خيب أمل أعدائها، ولم تهدأ، على الرغم مما مر عليها بعد ذلك لبضعة سنوات".

 

وقال بركة: "في العام 1987، وبعد أشهر من عودة التلاحم الفلسطيني في دورة الجزائر، انطلقت انتفاضة الحجر الفلسطيني، التي أنهكت إسرائيل سياسيا واقتصاديا وعزلتها دوليا، لأن آلتها العسكرية وعلى الرغم من بطشها ودمويتها، كانت ضعيفة أمام المد الشعبي، الذي جند العالم إلى جانبه".

 

وتابع بركة قائلا: "إن جريمة الاغتيال تلك، هدفت إلى توجيه رسالة للقيادة الفلسطينية، عبر القائد أبو جهاد الذي كان له دور في تلك الانتفاضة، بأن إسرائيل بإمكانها ان تصل إلى القيادة أينما كانت، وهدفت أيضا إلى إسكات الانتفاضة الشعبية الباسلة، وكسر آمالها بإقامة الدولة الفلسطينية، ولكن آمالها خابت من جديد".

 

وقال بركة: "إن الشعب الفلسطيني يمر في هذه المرحلة بحالة حرجة جدا، لأن ما جرى في قطاع غزة هو ضرب للمشروع الوطني الفلسطيني، وليس فقط لحركة فتح، واضاف إن "إعادة الاعتبار لحركة فتح، هو ليس مشروعًا حزبيًّا فئويًّا، بل هو أيضا مشروع عام للشعب الفلسطيني، لأننا نتكلم عن حركة وطنية واسعة، فجرت الثورة الفلسطينية".

 

وتوقف بركة عند العملية التفاوضية الجارية، وقال: "لا يمكننا ان نقول لا للمفاوضات، لكي لا نظهر أمام العالم وكأننا رافضين للحوار، ولكن في نفس الوقت علينا ان نعي أن إسرائيل ليست معنية بتقدم المفاوضات، ومعها في هذا الموقف الولايات المتحدة، والجواب الإسرائيلي نراه من خلال الاستيطان وجدار الفصل العنصري والحصار على قطاع غزة، ودائرة سفك الدماء التي لا تتوقف".

 

وتابع بركة قائلا: "إننا نعرف ما ستؤول إليه المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي، والمعادلة التي نراها اليوم، كما كان طوال الوقت، هو أن كل ما يغيظ إسرائيل والولايات المتحدة، يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، ومن أهم هذا، هو وحدة الشعب الفلسطيني على أسس الثوابت الفلسطيني، وأولوية المشروع الوطني الفلسطيني".

 

وشدد بركة على ضرورة بلورة أفق فلسطيني جديد على ضوء الظرف الراهن، ليضمن المسيرة نحو إقامة الدولة الفلسطيني وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى وطنهم.

الخميس 17/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع