اسرائيل تمنع كارتر من التوجه الى قطاع غزة. حماس تنفي سعيها لاقتحام حدود مصر لفك الحصار



حيفا- مكتب "الاتحاد"- اعلن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر يوم أمس الثلاثاء في رام الله في الضفة الغربية انه كان يرغب في زيارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس خلال جولته الشرق الاوسطية لكن اسرائيل رفضت ان تأذن له بهذه الزيارة.
وقال كارتر للصحافيين: "لم اتمكن من الحصول على اذن للتوجه الى غزة. كنت اود ذلك. طلبت اذنا ولكن تم رفضه".
ويلتقي كارتر في رام الله عددا من الشخصيات الفلسطينيين بينها نائب رئيس الوزراء السابق من حركة حماس ناصر الشاعر ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
وزار قبل ذلك ضريح الرئيس الفلسطيني خالد الذكر ياسر عرفات برفقة زوجته روزالين كارتر حيث وضعا باقة من الزهور تحمل عبارة "الرئيس والسيدة كارتر".
ووصل كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام 2002 الاحد الى اسرائيل وهو يقوم بجولة في المنطقة تستمر تسعة ايام وتشمل ايضا مصر وسوريا والاردن والمملكة العربية السعودية بهدف اعطاء دفع لجهود السلام.
وسيلتقي الرئيس السابق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في نهاية الاسبوع في دمشق.
واثار هذا اللقاء استياء اسرائيل والادارة الاميركية اللتين تعتبران حماس "منظمة ارهابية".
لكن كارتر دافع عن اجتماعه بمشعل وقال "سأبذل ما في وسعي لجعله (مشعل) يوافق على حل سلمي للخلافات مع اسرائيل وحركة فتح" التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واضاف: "لكنني لست مفاوضا. انا احاول فقط فهم الخيارات المختلفة والتواصل" مع الاطراف "واذا لم يكن لديه امور بناءة ليقولها سواء هو او الرئيس السوري فسانقل ذلك الى الاطراف الاخرين".
وحاز الرئيس الأمريكي السابق على جائزة نوبل للسلام في العام 2002 ويعتبر مهندس اتفاقات السلام بين مصر واسرائيل العام 1979.

 

 

أكدت استمرار دور مصر في التهدئة:
حماس تنفي سعيها لاقتحام حدود مصر لفك الحصار  

حيفا- مكتب "الاتحاد"- نفت حركة حماس صحة ما نسب لبعض مسؤوليها من تهديدات باقتحام الحدود المصرية لفك الحصار، في حين اعتبرت أنه لا يحق لأحد لا علاقة له بالمقاومة أن يتحدث عن شروط التهدئة مع الجانب الإسرائيلي. 
وأبدى المتحدث باسم حركة حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري استغرابه من التقارير الإعلامية "الصفراء" التي أشارت إلى تهديدات باحتمال قيام فلسطينيي غزة باجتياح الحدود مع مصر مؤكدا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وشدد المصري على حق حماس في استخدام كافة الوسائل والخيارات المتاحة لرفع الحصار عن قطاع غزة، لكنه اعتبر أن تفسير هذا الموقف على أنه تهديد للحدود مع مصر يندرج في إطار تشويه اسم الحركة وسمعتها لدى الشعب المصري، متهما حركة فتح بالوقوف وراء هذه المحاولات.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة الأهرام المصرية في عددها الصادر أمس الثلاثاء إنّ حماس تواصل عمليات التحريض الديني والسياسي والإعلامي ضد مصر، ونقلت عمن أسمتهم مصادر فلسطينية موثوقا بها أن عناصر من حماس انتهت من إعداد خطة لاقتحام الحدود المصرية.
وكرر المصري موقف الحركة القائل إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض لا يمتلكان الحق في التحدث عن شروط التهدئة لأنهما لا يعتبران جزءا من المقاومة "الجهة الوحيدة المخولة في الحديث عن التهدئة".
وقال في تصريحات صحافية إن الاتصالات مستمرة مع الجانب المصري بخصوص التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل شريطة رفع الحصار ووقف العدوان عن قطاع غزة، معتبرا أن حكومة إيهود أولمرت تسعى إلى تهدئة مجانية لا تدفع مقابلها أي ثمن.
وكان المصري يرد على ما ذكره وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حدد ثلاثة شروط للتوصل إلى تهدئة مع الفلسطينيين وهي وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية والتزام جميع الفصائل بذلك ووقف تهريب السلاح من مصر.
ودعا المصري في ختام حديثه الرئيس عباس للعمل على "تبرئة" ساحته من تهمة "التواطؤ" مع الإسرائيليين على الشعب الفلسطيني في غزة عبر دعمه للحصار والعدوان، مشيرا إلى ما تتعرض له "كوادر المقاومة على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية".
يشار إلى أن الرئيس محمود عباس استنكر في وقت سابق ما وصفه بتهديد حركة حماس لمصر بشأن الحدود في إشارة إلى تحذير مسؤولين في الحركة من انفجار شعبي قد يتطور باتجاه الحدود.
وكان فوزي برهوم أحد الناطقين باسم حركة حماس حذر من عواقب الغليان الشعبي ضد الحصار الذي قد يولد انفجارا سيدفع ثمنه أولا الاحتلال الإسرائيلي والقوى المتآمرة معه، بحسب تعبيره.
يذكر أن حركة حماس نظّمت اعتبارًا من يوم أمس الثلاثاء اعتصاما أمام معبر رفح لمدة ثلاثة أيام للتنديد بالحصار المفروض على القطاع.
من جهتها أعلنت وزارة "الأمن" الاسرائيلية عزمها استئناف إدخال كميات الوقود إلى قطاع غزة بعد وقفها في أعقاب العملية التي نفذها مسلحون فلسطينيون في معسكر ناحال عوز وأسفرت عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين.
وقالت مصادر في وزارة "الأمن" إن استئناف تسليم الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء وغاز الطهي سيبدأ اليوم الأربعاء بحسب الكميات المقررة العام الماضي، محذرة من احتمال تأخر تنفيذ هذه الخطوة في حال وجود مخاطر معينة تهدد أمن منشأة الوقود.
من جهة أخرى استبعد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في مقابلة صحفية نشرت أمس الثلاثاء إمكانية التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين بسبب ضعفهم وانقساماتهم رافضا الدخول في محادثات مع حركة حماس التي تخضع للتأثير الإيراني، على حد تعبيره.
وفي ما يتعلق بإنشاء دولة فلسطينية، قال بيرس إنه يتعين على هذه الدولة- عند قيامها- ألا تكون منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل أو قاعدة تهدد الأمن الإسرائيلي.

الأربعاء 16/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع