الغموض بكتنف الانفجار القاتل في شيراز الايرانية



طهران - نفت وزارة الداخلية الإيرانية أن يكون الانفجار الذي شهدته إحدى الحسينات في مدينة شيراز أمس الأول ملا جنائيا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن نائب وزير الداخلية المسؤول عن الأمن القومي عباس محتج قوله "إن الإنفجار كان نتيجة لحادث وليس لزرع قنبلة" وأشار إلى أن السبب قد يكون راجعا إلى الإهمال بترك متفجرات بمعرض أقيم في وقت سابق في ذكرى الحرب الإيرانية العراقية.
 
في هذا السياق ارتفعت حصيلة القتلى إلى أحد عشر وزادت أعداد الجرحى عن 190.
 
وعلم إن عدد القتلى مرشح للارتفاع بالنظر إلى كون بعض الجرحى في حالة خطيرة.
 
وبسبب ضخامة الانفجار الذي وقع في حي سكني وسط شيراز، وجهت مستشفيات المدينة نداء للسكان للتبرع بالدم وطلبت من جميع العاملين في المهن الطبية بالمدينة الالتحاق بمراكز عملهم.
 
وبحسب وكالة فارس فإن الانفجار وقع حينما كان رجل الدين أنجوين جاد يلقي خطبته الأسبوعية حول البهائيين، وهي حركة محظورة منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 
وتعتبر شيراز إحدى المدن الإيرانية الأكثر شهرة والتي يقصدها السياح بسبب قربها من أثار الإمبراطورية الفارسية.
 
وهذه هي المرة الأولى التي يقع فيها هجوم بمدينة إيرانية كبيرة تقع في ولاية غير حدودية، خاصة أن شيراز لا توجد فيها أية أقلية عرقية أو دينية مهمة خلافا للولايات الحدودية.
 
وقد شهدت ولايات أخرى هجمات ومواجهات مسلحة خلال العامين الماضيين منها ولاية خوزستان جنوب غرب البلاد حيث تعيش أقلية من العرب والسنة،  وولاية كردستان (غرب) وتقطنها أغلبية كردية، وولاية سيستان-بلوشستان (جنوب شرق) حيث تعيش أقلية سنية كبيرة.
 
واستهدف هجوم في أيلول الماضي الشيخ سمير دور قاوندي إمام مسجد الأهواز، كبرى مدن ولاية خوزستان ما أدى إلى إصابته بجروح.
 
وكانت مدينة الأهواز مسرحا لسلسلة هجمات دموية عامي 2005 و2006 نسبت إلى مجموعة عربية انفصالية وأوقعت عشرات القتلى والجرحى

الأثنين 14/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع