مبادرة وطنية فلسطينية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وكسر الحصار



* أبرز محاور المبادرة: تراجع حماس عن الحسم العسكري وعودة فتح إلى الحوار، حكومة انتقالية وانتخابات جديدة للرئاسة والتشريعي، تفعيل م.ت.ف وانتخابات جديدة لمجلسها، لجنة تحقيق كمقدمة لمصالحة شاملة، جبهة مقاومة موحدة بروح وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى) *

حيفا – مكتب "الاتحاد" – بدعوة من ثمان فصائل فلسطينية هي حزب الشعب، الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وجبهة التحرير الفلسطيني، والجبهة العربية الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، وجبهة التحرير العربية، وجبهة النضال الشعبي، ومن شبكة المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات، عقد أمس الخميس مؤتمر صحفي في قطاع غزة أعلن فيه عن إطلاق مبادرة وطنية شاملة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومن أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.
وتحدث في المؤتمر الرفيق رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية نيابة عن كل القوى السياسية والأهلية الشريكة في المبادرة، تلاه بيان قدّمه الرفيق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ثم عرض الرفيق وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب المبادرة، التي تنشر "الاتحاد" نصّها كاملا

 

مبادرة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية
مقدمة من قوى وشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني


"إن الخروج من الأزمة الخطيرة وتجاوز كارثة استمرار الانقسام الفلسطيني المدمر، يمثل أولوية قصوى لشعبنا، باعتبار ذلك مدخلا لإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة، ووقف إنهاك المجتمع، وكضمانة للحفاظ على منجزات شعبنا، وحماية المشروع الوطني، ومواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهها شعبنا الفلسطيني.
"إن المواجهة الناجعة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد، والحصار الشامل والخطير على شعبنا وخاصة على قطاع غزة لا تكون إلا بإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة. كما أن وحدة الدم الفلسطيني الذي ينزف بغزارة يستصرخ الجميع للعمل الفوري لإنهاء حالة الانقسام المدمر.
"إن الخروج من الوضع المأساوي الراهن يكون بالوسائل السلمية والديمقراطية ويتطلب توافقًا وطنيًا شاملاً من خلال الحوار الوطني الشامل، وبمشاركة ممثلين عن جميع القوى والفصائل الفلسطينية وشخصيات وطنية ومؤسسات المجتمع المدني.
"إن القوى السياسية والفصائل وشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، ترحب بالمبادرة اليمنية التي أطلقها الرئيس علي عبدالله صالح، لحل الأزمة الداخلية وذلك على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة، من خلال الحوار الوطني الشامل، وفي هذه الإطار نتقدم بالنقاط التالية وكرزمة متكاملة كأساس لحوار وطني شامل وناجح يمكن من الخروج من المأزق:
1. "توفير الأجواء الملائمة لنجاح الحوار، بوقف الحملات التحريضية والإعلامية المتبادلة، ووقف الاعتقالات وانتهاك الحريات الديمقراطية في جميع المحافظات الجنوبية والشمالية للوطن، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وتحريم الاعتقالات السياسية.
2. "استعداد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للتراجع عن نتائج الحسم العسكري في قطاع غزة، وإعادة الأمور إلى نصابها واستعدادها لتسلم المقرات الأمنية والرسمية والمعابر للرئيس أبو مازن أو من ينتدبه، واستعداد حركة فتح للعودة إلى مائدة الحوار الوطني الشامل. وعودة الجميع عن الإجراءات التي تعمق الانقسام الداخلي.
3. "إن حل الأزمة الداخلية يكون على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة، ووضعهما موضع التطبيق.
4. "تشكيل حكومة انتقالية ومتوافق عليها، تعمل خلال سقف زمني على ضبط الوضع الأمني وفك الحصار واستعادة وحدة المؤسسات الرسمية للسلطة في الضفة الغربية قطاع غزة على أسس وطنية بعيدًا عن المحاصصة، وتهيئ الظروف للعودة إلى الشعب.
5. "وضع خطة لإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيدًا عن الحزبية والفصائلية وبما يمكنها من فرض سيادة القانون، والحفاظ على النظام العام، وأمن الوطن والمواطن وذلك من خلال هيكلية أجهزتها على أسس مهنية، وإبعادها عن التجاذبات والصراعات السياسية وترسيخ ولائها للوطن، والعمل على تفعيل القوانين التي تم اعتمادها من المجلس التشريعي بشأن المؤسسة الأمنية. والاستفادة من الأوراق الأمنية المقرة بإجماع وطني لوضع خطة لفرض النظام العام.
6. "إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وفقًا للتمثيل النسبي الكامل في الضفة القدس وقطاع غزة، وفي توقيت متوافق عليه.
7. "تفعيل المجلس التشريعي لأخذ دوره في التشريع والرقابة ومواجهة القوانين، والمراسيم لاستئناف مسيرة الوحدة والإصلاح.
8. "تفعيل وتطوير م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك بوضع الآليات لتطبيق إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، ومن خلال انتخابات حرة للمجلس الوطني في الوطن وخارجه حيثما أمكن في مناطق اللجوء والشتات وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
9. "تشكيل لجنة تحقيق وطنية لمحاسبة المسئولين عن الجرائم المرتكبة في الأحداث من خلال تقديمهم لمحاكمات عادلة. وذلك كمقدمة لمصالحة وطنية واجتماعية شاملة، تنهي نتائج وتداعيات الأحداث المؤسفة، من خلال تشكيل لجنة وطنية.
10. "العمل على تشكيل جبهة مقاومة موحدة حسب ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ الجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين؛ حزب الشعب الفلسطيني؛ جبهة  التحرير  الفلسطينية؛ جبهة التحرير العربية؛ الجبهة العربية الفلسطينية؛ جبهة النضال الشعبي الفلسطيني؛ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)؛ شبكة المنظمات الأهلية؛ زياد أبو عمر؛ د. إياد السراج؛ د. أسعد أبو شرخ

الجمعة 11/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع