منشأة جديدة تُدشن خلال عام

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس، ان الدول الكبرى لم تعد قادرة على منع بلاده من تطوير برنامجها النووي، فيما اعلنت طهران عن قرب تدشين منشأة نووية جديدة، وذلك في وقت تتجه الحكومة الإيرانية الى استبدال وزيري الداخلية والاقتصاد.
وعلق نجاد على ردود الفعل الغربية التي تلت إعلانه امس الاول تركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة نتانز قائلاً «نحن الذين يجب ان ننتقد نهج الغرب... من يظنون أنفسهم؟ إنهم لم يعودوا ملاّك العالم»، مجدداً، رفض ان توقف بلاده أنشطة تخصيب اليورانيوم في مقابل الحصول على رزمة حوافز من الدول الكبرى.
وقال نجاد في مشهد «اذا ظننتم أنكم بالعقوبات والضغوط الاقتصادية ستتمكنون من إجبار الشعب الايراني على العودة (عن قراره)، فأنتم مخطئون». وأضاف «سيواصل الشعب الايراني المسيرة على الطريق عينها بالعزيمة ذاتها حتى الوصول الى قمم المجد كافة... إيران اليوم بلد نووي وإذا واصلتم مواقفكم السيئة، سنرتقي الى قمم اخرى في تطورنا وسنوجه صفعة الى وجوهكم».
في غضون ذلك، أعلن نائب الوكالة الذرية الايرانية حسين فاغيهيان، ان ايران ستدشن خلال اقل من عام منشأة نووية جديدة في اردكان في وسط البلاد. وأوضح ان «منشأة اردكان لتصنيع الكعكة الصفراء (اليورانيوم المخصب) ستتمكن من انتاج 70 طناً من الكعكة الصفراء خلال عام».
من جهة اخرى، اعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام عن تعديل وزاري يشمل وزيري الاقتصاد داود دانش جعفري والداخلية مصطفى بور محمدي. وقال ان نجاد «تحادث مع زميلينا... وطلب منهما الخدمة في منصبين آخرين». وأضاف «سيحصل تغيير (على رأس) وزارتي الاقتصاد والداخلية».
وتشير وسائل الاعلام الايرانية منذ ايام الى احتمال حصول تعديلات حكومية، ذاكرة تحديداً وزارتي الاقتصاد والداخلية، فضلاً عن وزارتي الخارجية والمواصلات. ولم يؤكد المتحدث هذه المعلومات مكتفياً بالإعلان عن استبدال الوزيرين.
وبالتعديلين الجديدين يكون تم استبدال تسعة من اعضاء الحكومة، سبعة منهم في مناصب اقتصادية خلال سنتين ونصف السنة.
وفي المقابل، ركزت الصحف الايرانية على الخلافات القائمة بين نجاد ووزير الاقتصاد بشأن سياسة الحكومة الاقتصادية التي تلقى انتقادات واسعة بسبب نسبة التضخم المرتفعة جدا التي بلغت رسمياً 18.4 في المئة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.
(ا ف ب، اب ، يو بي أي، رويترز)