حملة كلينتون تخسر عمودها الفقري رايس مهتمة بمنصب نائب الرئيس



تكشف استقالة مسؤول التخطيط في حملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، الصعوبات التي تواجهها هذه الحملة بعد الانتكاسات المتتالية التي ضربت مصداقيتها وشفافيتها، وذلك قبل أسبوعين من انتخابات بنسلفانيا المهمة في المعركة مع باراك اوباما لنيل تسمية الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية.
واضطر مارك بن الى التنحي اثر الكشف عن ان شركة العلاقات العامة التي يملكها، «بورستون ـ مارستيلير»، تروج لاتفاقية التجارة الحرة مع كولومبيا التي تقول كلينتون انها ترفضها. وجاء في بيان صادر عن حملة كلينتون «بعد احداث الايام الاخيرة طلب مارك بن التخلي عن منصبه في الحملة». وأضاف ان شركة بن ستواصل تقديم النصح للمرشحة الديموقراطية.
وعلق مسؤول التخطيط في حملة اوباما ديفيد اكسلرود على المسألة بالقول «انه امر لا يصدق». وأضاف ان بن الذي كان قريبا من الزوجين كلينتون منذ حملة اعادة انتخاب الرئيس السابق بيل كلينتون العام ,1996 ظل الى جانب هيلاري كلينتون منذ حملتها الاخيرة لعضوية مجلس الشيوخ العام .2000
ويعزى الى مارك بن انه رسم صورة لكلينتون تتصف بالحزم والكفاءة. وهو يقف وراء الشريط المتلفز الاكثر شهرة في حملتها: «انها الثالثة فجرا، الاطفال ينامون باطمئنان والخط الاحمر في البيت الابيض يرن..». كما انه كان «مهندس» الحملة التي شككت في قدرة اوباما على اصلاح السياسة التجارية.
لكن قضية استقالة بن ليست الضربة الوحيدة التي تلقتها حملة كلينتون خلال الساعات الماضية. فقد أظهر تقرير ان السيدة الاولى سابقا حذفت قصة عن الضمان الصحي من إحدى خطبها بسبب عدم دقتها، وهو ما ألقى مزيدا من الشكوك على مصداقيتها المهتزة في استطلاعات الرأي.
وأوضح تقرير شبكة «ايه بي سي» ان كلينتون «روت قبل حوالى شهر قصة عن امرأة حامل رفض مستشفى في أوهايو تقديم العلاج لها لأنها لم تكن تمتلك نفقات العلاج التي بلغت مئة دولار». وأبلغت اجتماعا نسائيا ان «ترينا بكتيل عادت الى المستشفى في وقت لاحق وهي تعاني من مضاعفات خطيرة». وقالت ان «المرأة ماتت مع طفلها بعدما نقلت الى مستشفى آخر».
غير ان مستشفى «اوبلنيز» الذي لم تسمه كلينتون في روايتها، طلب من سيناتور نيويورك التوقف عن رواية القصة بسبب عدم دقتها. وذكر ان بكتيل تمت معالجتها في عيادة تابعة للمستشفى قبل ان تتفاقم حالتها، وأنها مضمونة صحيا.
في غضون ذلك، دعا رئيس الحزب الديموقراطي الأميركي هاورد دين مجددا، الى وقف التقاتل السياسي بين حملتي كلينتون وأوباما قبل المؤتمر الوطني للحزب في آب المقبل. وقال انه يتوجب على المندوبين الكبار ان يقرروا لمن سيصوتون، وذلك للمساعدة على الاستعداد لحملة الانتخابات ضد المرشح الجمهوري جون ماكين.
وتستعد النائب عن مونتانا وأحد المندوبين الكبار في الحزب الديموقراطي، مارغريت كامبل، لإعلان تأييدها لأوباما، ما يعني خسارة أخرى لحملة منافسته. ولفتت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى ان هذا الأمر يرفع عدد المندوبين الكبار الذين أعلنوا دعمهم لأوباما منذ «الثلاثاء الكبير» في الخامس من شباط الماضي الى .69
وعلى الجانب الجمهوري، قال دان سينور وهو أحد استراتيجيي الحزب، ان وزيرة الخارجية كوندليسا رايس أعربت عن اهتمامها بخوض الانتخابات الى جانب ماكين كنائب للرئيس.
وأوضح سينور ان «رايس تسعى للحصول على الدعم لتولي المركز الثاني على البطاقة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية». وأضاف «نشطت كوندي خلال الأسابيع الأخيرة في العمل من اجل هذا الأمر».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
الثلاثاء 8/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع