*بين الممارسات البشعة: تحطيم اسنان الاطفال بواسطة المطرقة، حرق اجسادهم بواسطة المدفأة والاحجار الساخنة، وتجريعهم مادة كيماوية، وكل هذا حتى "يتقيأوا الشيطان من داخلهم"!*

حيفا – مكتب الاتحاد – كشف تحقيق لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، عن ممارسات وحشية يتعرض لها أطفال لعائلات يهودية متديّنة، بموجب "تعليمات" أصدرها لهم حاخام أصولي مستوطن. وشملت التعليمات تحطيم اسنان الاطفال بواسطة المطرقة، حرق اجسادهم بواسطة المدفأة والاحجار الساخنة، وتجريعهم مادة كيماوية حتى "يتقيأوا الشيطان من داخلهم"!.
تعليمات الحاخام المدو ليئور حين، إنطلت على ام يهودية تبلغ من العمر 38 عاما ولها من الاطفال ثمانية اصغرهم يبلغ من العمر الثلاث سنوات، تعرض وشقيقه الذي لم يتجاوز الخامسة لاقصى الى انواع التعذيب الجسدي والنفسي بناء على تعليمات الحاخام الذي اطلق عليه اتباعه لقب "ملاك المسيح المنتظر"، حسبما جاء في لائحة الاتهام التي قدمت للمحكمة المركزية في القدس ضده .
وكانت الشرطة داهمت مساء الخميس الماضي منزل الحاخام الكائن في مستوطنة بيتار عليت الى الغرب من بيت لحم المحتلة حيث وجدت حوالي 30 كراسه ووثيقة مراسلات الموت والفظائع التي جرت بين الحاخام ومريديه من ابناء "طائفة السادية" كما وصفتها الصحيفة.
واظهرت المضبوطات ان الحاخام المستوطن لم يتحدث مباشرة مع مريديه وانما اكتفى بالتحاور المكتوب معهم فيما لم يتوجه له مراسلوه باسمه الحقيقي وانما بلقب "ملاك المسيح المنتظر المحترم" مشددين على سجودهم امامه .
ويعلم الحاخام في احدى كراساته اتباعه طرق صناعة التعويذات اضافه الى ظهور تفاصيل واهوال التعذيب التي مر بها الطفلان من القدس بموجب كراسة الحاخام  المستوطن، واللذين تنظر المحكمة في قضيتها. وعلى سبيل المثال وجه الحاخام كل من دود كوغمان الذي قدمت يوم امس ضدها لائحة اتهام، وشمعون غباي الذي نجح بالفرار بشأن كيفة "تنفيذ"الاصلاح"، حسب وصفه . وتضمنت توجيهاته تفاصيل حول كيفية تقييد الاطفال "6 عقد و 8 عقد" وكيفية اعداد مشرب خاص بالاطفال مكون من الكحول و"التربنتين" والملح والفلفل حيث تم اجبار الاطفال على تناول هذا السائل الغريب "كي يتقيؤوا الشيطان من داخلهم" اضافة الى كيفية ضرب الاطفال بالقضبان الحديدية والايدي وسكب مشروب العرق على اجسادهم مفصّلا الوقت اللازم لبقاء السائل الحارق على الاجساد الغضة، مبررا عمليات التعذيب "بالحاجة الى اخراج الشيطان الكامن في الاجساد الصغيرة والمعذبة". .
كذلك، امر الحاخام المستوطن اتباعه بوضع الحجارة الساخنة على الفرن ومع خروج السبت المقدس وضع الحجارة التي اكتسب حرارة قاتلة على اجساد الاطفال .ووجدت الشرطة خلال عملية دهم منزله مطارق ومفاتيح "سويدية" وقضبان حديد وفرن وكمية من مادة التربنتين اضافة الى العصي والقيود .
وفي كراسة اخرى اكتشفت الشرطة ما كتبه طفل لم يتجاوز الرابعة عشر من العمر حيث اجاب الطفل على اسئلة الحاخام المتعلقة بالاستعدادات لقراءة التوراة في حفل "بار متسفاه" (الذي يعلن فيه بلوغه سن الرجولة وفقا للشريعه اليهودية) حيث قال له الحاخام في احد الاسئلة: "لماذا انت غبي؟" وكان من المفروض على الطفل الاجابة عن سؤال الحاخام بعشر صفحات عما سيحدث له فيما لو لم ينصع للتعليمات. وكتب الطفل: "اذا لم افعل ما تأمرونني به ولم اكن منضبطا ستواصلون توجيه الضربات القاتلة بالعصي