إستمـرار المـنـاورات الاسرائيـليـة
وسـط تـأهّـب لبنـانـي وسـوريّ



* حزب الله: المناورات قد تكون جزءا من استعداد حربي مستقبلي *

حيفا – مكتب الاتحاد – واصلت سلطات إسرائيل لليوم الثاني على التوالي مناوراتها التي تطلق عليها اسم"دفاعية غير مسبوقة"، باجتماع للحكومة الأمنية اختبر قدرتها على اتخاذ قرارات في الأوضاع الطارئة، وفقا لما ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية.

تذكير: "الربيع البارد" الأمريكي-الإسرائيلي!

حيفا – مكتب الاتحاد - أواسط آذار الفائت، نفذ ضباط من الولايات المتحدة وإسرائيل تمرينا عسكريا افتراضيا في إطار تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين حسبما كان أشار إليه بيان عسكري إسرائيلي.
وذكر البيان أن المحاكاة الافتراضية التي نفذت حملت اسم "جونيبر فالكون" وهو الاسم الرمزي للتمرينات التي يجريها الجيش الأميركي وجيوش حلفائه الأوروبيين استنادا إلى اتفاقات موقعة بهذا الشأن.
وشدد البيان على أن التمرين أعد له منذ نحو عام و"لا صلة له بأي تطورات راهنة"..
وذكر مسؤولو وزارة "الأمن" الإسرائيلية حينذاك، أن قيادة الجبهة الجنوبية نفذت بشكل منفصل محاكاة افتراضية مشابهة تم إعدادها استنادا لما أسماه "الصراع القائم حاليا في قطاع غزة".
وكان أكد المصدر ذاته أن التدريب الأخير المسمى "الربيع البارد" لا ينبغي النظر إليه على أنه نذير حملة جديدة على القطاع.

وأوضحت الإذاعة أنه في هذا الاجتماع قام قسم هيئة الأركان المكلف الدفاع المدني بنقل معطيات بشأن قصف بالقذائف والصواريخ أوقع العديد من الضحايا، إلى الحكومة المجتمعة برئاسة رئيس الوزراء إيهود أولمرت، وترتب على الحكومة اتخاذ القرارات الواجبة، ويشار إلى أن الحكومة الأمنية مخولة اتخاذ أي قرار في مجال الأمن.
ووفقا لسيناريو المناورات تضمن اليوم الثاني هجمات متزامنة على شمال إسرائيل من سوريا وحزب الله، وعلى جنوبها بقصف صاروخي من قطاع غزة.
وترأس وزير الدفاع إيهود باراك اجتماعا مخصصا لسير عمل مختلف الأجهزة الحيوية في إسرائيل في زمن الحرب، مثل مراكز التموين والمستشفيات وأجهزة البريد.
وفي سياق أجواء الحرب التي تفرضها المناورات التي تستمر خمسة أيام ستطلق صافرات الإنذار اليوم الثلاثاء في كل أنحاء إسرائيل، وسيطلب من الإسرائيليين في المؤسسات العامة والمدارس والسكان الاحتماء في ملاجئ، وسيوضح الدفاع المدني للمرة الأولى عبر التلفزيون كيفية التصرف في حال وقوع هجوم.
وستستنفر أيضا المستشفيات وأقسام الطوارئ والبلديات والوزارات في إطار هذه المناورة التي أطلقت الحكومة الإسرائيلية عليها اسم "الخطة الحرجة" التي تتزامن مع أجواء متوترة بين إسرائيل وسوريا.

 

*"طمأنة" سوريا*

 

 

وكان أولمرت إلى طمأنة سوريا وخاطب القيادة السورية في مستهل الجلسة الأسبوعية قائلا "أود أن أوضح تماما أن هذه مجرد مناورات روتينية فقط", مضيفا أن "السوريين يعلمون هذا وأتمنى أن يستوعبوا ذلك", مؤكدا في الوقت نفسه أن حكومته "لا تسعى إلى مواجهة عنيفة في الشمال, ونأمل مفاوضات سلام مع السوريين".
وبدوره أكد باراك أمس أن المناورات التي تشمل عمليات قصف وهجمات بالصواريخ واستخدام الأسلحة الكيميائية والجرثومية لا تستهدف دمشق ولا بيروت.
وأضاف للإذاعة الإسرائيلية العامة "بتنظيم هذا التدريب وهو الأهم منذ سنوات، نستخلص أحد دروس حرب لبنان الثانية".

 

*تأهب لبناني

 

وكثفت قوات المراقبة التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في الجانب اللبناني من الحدود دورياتها ووضعت قواتها في حالة استعداد، وكذا فعل الجيش اللبناني الذي انتشر في المنطقة بعد حرب تموز.
ووصف وزير الخارجية فوزي صلوخ المناورات بأنها "خطيرة" محذرا من أن تل أبيب قد تستغلها في إثارة التوترات على طول الحدود بين الجانبين.

 

حزب الله: المناورات قد تكون جزءا من استعداد حربي مستقبلي

بيروت – وكالات - رجح الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن تكون المناورات الضخمة التي بدأها الجيش الإسرائيلي اليوم جزءا من استعدادات لوضع حربي مستقبلي، مؤكدا أن المقاومة اللبنانية مستعدة قبل المناورات وأثناءها وبعدها.
وأوضح قاسم خلال احتفال جرى ببيروت أن إسرائيل تريد من المناورة رفع معنويات سكانها وإقناع الإسرائيليين بأن الجيش تعلم من دروس حرب يوليو/تموز 2006، مضيفا أن المناورة هي جزء من الاستعداد للحرب و"جزء من الاستعداد لشيء مستقبلي ربما".
وذكر قاسم في سياق أول تعليق رسمي للحزب على المناورة أن "إسرائيل ذات طبيعة عدوانية وهي تشكل تهديدا مستمرا للبنان وللمنطقة مما يؤدي إلى أن تكون المقاومة حاضرة وجاهزة".
وأردف يقول إن "المقاومة الإسلامية جاهزة دائما, قبل المناورة وأثناء المناورة وبعد المناورة فجهوزيتها ليست مرتبطة بحادث آني أو بمناورة مميزة بل بتقديرها للتهديد الإسرائيلي الذي لم يتوقف يوما حتى بعد انتهاء عدوان تموز".

الثلاثاء 8/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع