يلتقي بوش اليوم و«الناتو» يعزز قواته في أفغانستان
بوتين: توسيع «الأطلسي» تهديد لأمننا



* ويضيف:  بدلاً من محاصرة إيران لنتصرف بذكاء *

تمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بمعارضته لمشروع الدرع الصاروخي الأميركي وتوسيع حلف شمال الأطلسي، معتبراً عشية لقائه الأخير مع الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم، أنّ أحداً لا يمكن أن يصدق بأنّ إيران ستهاجم الولايات المتحدة، كما نفى سعي روسيا إلى استعاد أمجاد إمبراطوريتها، مستبعداً عودة الحرب الباردة.
وقال بوتين، خلال مشاركته في قمة «روسيا ـ الأطلسي» في العاصمة الرومانية بوخارست، إنه «لا يمكن للحلف أن يضمن أمنه على حساب أمن الآخرين»، مشيراً إلى أنّ «بعضهم ذهب بعيدا إلى حد التشهير بروسيا وما زال يتمادى في ذلك. وبدأ البعض الآخر يتحدث عن تطلعنا لاستعادة نفوذ الإمبراطورية الروسية القديمة».
وأكد بوتين أنّ روسيا «ما زالت تعتبر خطط إقامة المنظومة الأميركية للدفاعات الصاروخية في شرقي أوروبا تهديداً، مشيراً إلى أنّ موسكو «ستعتبر اقتراب الناتو من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها».
ونقل مسؤول روسي عن بوتين قوله إنه «لا يمكن لأحد أن يفكر جديا بأن إيران ستجرؤ على مهاجمة الولايات المتحدة»، مشدداً على أنه «بدلا من محاصرة إيران، علينا أن نتصرف بذكاء ونفكر معا بطريقة تساعدها لكي تصبح أكثر شفافية ونصبح قادرين على التكهن بتصرفاتها».
إلى ذلك، أعرب بوتين عن استعداده للعودة إلى معاهدة نزع الأسلحة التقليدية في أوروبا بشرط أنّ «يخطو الحلف الأطلسي أيضا خطوة».
ورغم تمسّك بوتين بمواقفه المعلنة سابقاً، فإنّ مشاركين في قمة «روسيا ـ الأطلسي» أكدوا أنّ اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي بقادة الحلف لم يتخلله توتر والأمور جرت بصورة جيدة، وهذا ما أشار اليه بوتين نفسه معتبراً أن «نتائج هذا اللقاء ايجابية، لقد سادت روح التعاون والبحث عن تسوية».
إلى ذلك، قال بوتين إنّ اندلاع حرب باردة جديدة «أمر مستحيل»، مشيراً إلى أنّ أوروبا لا تشهد انقسامات إيديولوجية. وأضاف «لا يقسمنا أي شيء، وعلينا أن يستمع أحدنا للآخر، ونحل المشاكل التي تظهر بجهود مشتركة».
وتتوجه الأنظار اليوم إلى مدينة سوتشي الروسية، حيث يجري الرئيس الأميركي جورج بوش آخر محادثات له مع بوتين قبل أن يغادر الأخير الكرملين في السابع من أيار المقبل.
أفغانستان
من جهة ثانية، تمكن حلف شمال الأطلسي من الحصول من الدول الأعضاء على التزامات لتعزيز قواته في أفغانستان بنحو ألفي عنصر إضافي.
وفرنسا هي البلد الوحيد الذي أعلن تعزيز القوة الدولية التابعة للحلف بـ700 عنصر إضافي سيتم إرسالهم إلى شرقي أفغانستان، لكن مصادر في الناتو أوضحت أن جورجيا، التي لم تنل صفة الترشيح الرسمي للانضمام للحلف عرضت إرسال 500 جندي إلى شرقي وجنوبي أفغانستان، مشيراً إلى أنّ بولندا سترسل 400 جندي وثماني مروحيات إلى المنطقة نفسها، فيما تعهدت تشيكيا بإرسال 120 عنصرا من القوات الخاصة إلى جنوب أفغانستان، وأذربيجان بإرسال 45 جنديا.
وفي السياق ابرم الحلف الأطلسي وروسيا اتفاقا لتسهيل عبور معدات غير عسكرية مخصصة للقوة الدولية في أفغانستان، الأراضي الروسية براً.
(أ ف ب، رويترز، د ب أ، أب)

السبت 5/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع