"إمرأة الرّسالة" تشغل فضاءات أمسية حول الأدب النّسائي العربي



* رجاء بكريّة  في مركز الأمسية ضمن طقس توقيع خاص بروايتها، يافا *

"ما تكتبه رجاء بكريّة يحاول أن يدمج المكان والزّمان ضمن الهمّ السياسي والإجتماعي للمرأة الفلسطينيّة. لم نكن نتحدّث قبل الآن عن تجارب حداثيّة في كتابة الرّواية الّتي تمثّل بكريّة أحد نماذجها. "

 

"دوريت غوتيس"

 في الثّاني من نيسان الجاري رعت مكتبة_مقهى يافا، يافا حفل توقيع
خاص بإصدار الرّوائيّة رجاء بكريّة الجديد "إمرأة الرّسالة" الصّادر عن دار الآداب بيروت.

 

تحدّثا في الأمسية، الباحثة في الأدب العربي دوريت غوتيس، ود. محمود كيّال، جامعة تل_أبيب. وقد تّم تناول التّجربة الشّخصيّة لبكريّة من خلال تقنيّة الكتابة لمشروعها عموما وفي روايتها الأخيرة "إمرأة الرّسالة" خصوصا. كما عرضت الأمسية إلى تجربة الكتابة النسويّة العربيّة عموما وموقع الكتابة النسويّة الفلسطينيّة في مشهدها الحاضر.

 

وفي تعقيب الرّوائيّة على الحدث أشارت إلى أنّ أهميّة هذه الرّواية تكمن في عدم حضورها كمنجز أدبي بقدر ما هي منجز وجودي، وأضافت، " الرّواية تحمل همّا شخصيّا ووجوديّا على صعيد وجودنا كأقليّة فلسطينيّة داخل دولة إسرائيل من خلال حدث سياسي، وهو يشكّل المحرّك المركزي للحدث الحسّي والفكري معا. هنا يصارعان غسّان ونشوة علاقة حسيّة جارفة تلعب فيها السياسة دورا مركزيّا. حيث يشكّل تورّط غسّان، مخرج مسرحي فلسطيني بقضيّة أمنيّة خطيرة محورا لانكسارات هذه العلاقة. حدّة الحدث تتقلّب هي الأخرى تبعا للمكان والزّمان الّذي تنأخذ به وإليه الشّخصيّات. بين عكّا، يافا، وحيفا، بغداد ولندن تجري الأحداث.كلّها مدن تقاتل على حقّها في امتلاك مسميات لتاريخها من خلال خارطة حسّها"

 

عن حقّ السياسة في العشق والعشق في امتلاك تاريخين، تاريخ الذّاكرة وتاريخ الجسد ربّما تستطيع إمرأة الرّسالة أن تسجّل إجابة.

 

والجدير ذكره أنّ القاعة غصّت بالحضور اليهودي والعربي معا. وجرى نقاش طويل وممتع حاول من خلاله الحضور اكتشاف مضامين عالم الرواية والكاتبة معا. بين توافق واختلاف غمرت المكان أجواء من الإنفعال والحميميّة.
والجدير ذكره أنّ طقس التّوقيع في يافا يمهّد لحفل توقيع مركزي يجري ترتيبه قريبا.

الجمعة 4/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع