بدعوة من مخول وملكيئور يوم دراسي في الكنيست حول :
<<التعليم العربي في النقب في ظل الفقر>>

القدس، لمراسلنا البرلماني - نظم اللوبي من أجل التعايش اليهودي العربي ، الذي يرأسه عضوا الكنيست عصام مخول والحاخام ميخا ئيل ملكيئور، بالتعاون مع كل من المجلس الأقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب، ومنتدى الشبيبة العربي في النقب ،واللجنة المركزية لأولياء أمور الأولاد ذوي الأحتيباجات الخاصه في النقب، وأتحاد جمعيات ولجان الأباء لتحسين وضع التعليم في النقب، وجمعيه النهوض بثقافة المرأه العربية في النقب ومنظمة " شتيل" ، يوم دراسي حول موضوع التربية والتعليم في النقب في ظل الفقر، وقد عجت قاعة المحاضرات في الكنيست بالحضور من ممثلي المنظمات الأهلية والأهالي والمختصين، أضافة إلى أعضاء الكنيست من الكتل المختلفة ، حيث شارك في اليوم الدراسي النواب:
محمد بركه، طلب الصانع، عبد المالك دهامشه، جمال زحالقة، واصل طه، ايلان شالجي رئيس لجنة المعارف البرلمانية والنائب ابرهام هرشزون رئيس لجنة المالية البرلمكانية والنائبة جيله جملئيلي رئيسه لجنة رفع مكانة المرأه البرلمانية، ومتان فلنائي وحاييم اورون والنائبة كوليت أفيطال رئيسه اللوبي لأجل حقوق البدو، وايلي بن مناحيم وايتي ليفني ، يتسحاق هرتسوغ ، ميلي فوليشك- بلوخ .

أفتتح اليوم الدراسي الرئيس المشارك في اللوبي النائب عصام مخول ، وأعتبر أن عقد اليوم الدراسي الثالث للوبي اليهودي العربي في الكنيست، وبالمشاركة بين النائب ملكيئور وبينه في موضوع عيني محرق وصارخ مثل قضية " التعليم العربي في النقب في ظل الفقر" ، تضع أعضاء اللوبي الذين يشكلون قوة حقيقية في الكنيست لا يمكن تنجاهلها ، ويشكلون ثلث أعضاء الكنيست، أمام مسؤولية تحقيق مكاسب عينيه في قضية عادلة، تخص المجتمع العربي في النقب، ولكنها ما لم يجري حلها، فأنها تشكل وصمة عار على جبين المجتمع الأسرائيلي كله.
وقال مخول: إن المجتمع العربي في النقب مجتمع فتي، يشكل فيه الأطفال ومن هم في سن التعليم 60% من السكان (من جيل صفر- 18). وأن الأوضاع المأساوية و الأهمال التاريخي لقضايا التعليم في النقب هو عامل أساسي في أعادة أنتاج الفقر في هذا المجتمع ، وهو في الوقت ذاته ثمن هذا الفقر ونتيجه وضحيته.
وأضاف مخول : نحن لا نستطيع أن نكتفي بشرح المشكلة وتشخيصها، وأنما علينا أن نحدد أليات عملية لأحداث تقدم في مواجهتها من خلال أستعمال ثقل أعضاء الكنيست المشاركين في اللوبي اليهودي العربي، الأن ونحن مقبلين على التصويت على ميزانية الدولة وقانون التسويات.
وقال : علينا أن نجمع طاقاتنا لوقف الكارثة التي يهدد بها الفقر المدقع في النقب.
ودعا مخول إلى نقل القضايا التي يتم الأتفاق عليها، للبحث أمام جلسة مشتركة للجان المالية والمعارف والداخلية البرلمانية، وتحديد مطالب عينيه تكون هدفاً لأنجازها بالتعاون بين جميع المشاركين في اليوم الدراسي.

عضو الكنيست الحاخام ميخائيل ملكيئور رئيس اللجنة لمكانة الطفل البرلمانية والرئيس المشارك للوبي العربي اليهودي، أستذكر في كلمته ما أوصت به التوراة " أحبوا الأغيار". وأضاف : أننا كأتباع للتوراة لا نطبق هذة الوصية . وأن شتات شعب أسرائيل قد جاء إلى العالم لأننا لم ننجح ضمان المساواة في التربية والتعليم.
وأضاف: نحن كأعضاء كنيست علينا أن نناضل ضد الضائقة الخطيرة في أوضاع التعليم في النقب. وعلينا في المرحلة الأولى أن نضمن عدم بقاء لو تلميذ بدوي واحد بدون تعليم، لأن هذا النقص في صفوف التعليم لا يجوز أستيعابه ولا تحمله. وتطرق ملكيئور إلى الحاجة إلى بناء مدرسة ثانوية وإلى ضمان سفر التلاميذ إلى مدارسهم وبناء مدارس حيث توجد بلدات وليس بعيداً عنها.

وبدأ د. ثابت أبو راس مدير فرع " شتيل " في النقب حديثه قائلاً : اليوم لم يتوجه مئات الطلاب العرب إلى مقاعد الدراسه بسبب هطول الأمطار، والذي يعود إلى عدم وجود الطرق والبنى التحتية الملائمة التي تضمن وصولهم بأمان. وأضاف د. أبوراس : الأوضاع الحياتيه المأساوية التي يعاني منها سكان القرى في النقب العربي، وناشد ابوراس اعضاء الكنيست العمل على توفير الميزانيات اللازمة لأنقاذ جهاز التربية والتعليم العربي في النقب،وبدل أن تقوم الحكومة بتقليص الميزانيات عليها أعتمادها لمنع أستمرار التدهور الأقتصادي وتفشي ظاهرة الفقر.

رئيبسه اللوبي من أجل حقوق البدو النائبه كوليت أفيطال قالت: ينتابني شعور صعب عندما يدور الحديث عن قضايا النقب، أذ أن الدولة لا تحترم مواطينيها. وكلما أزداد الركود الأقتصادي تزداد حدة الأزمة في قرى النقب العربي، ودعت أفيطال إلى أتخاذ خطوات عملية يمكن الأعتماد عليها لتحسين ظروف الحياة في النقب.

وفي معرض حديثها تسألت د..ياعيله لفنات كيف يمكن في ظل أوضاع أقتصادية متردية لأطفال النقب أن يتعلموا؟ وأكدت أن الفقر هو جزء من السياسه التي تمارسها حكومات اسرائيل المتعاقبة وبشكل متعمد.

وأشار النائب طلب الصانع إلى أن قرى النقب العربي تحتل المرتبة الأولى في نسبه البطالة والفقر، وهذا طبعاً نتيجة نهج وسياسه حكومية متبعة ومتراكمة، وأضاف الصانع: قبل أن يتحدث الوزير هنجبي عن الجريمة والأجرام علية الأهتمام بوضع برنامج عمل تعترف خلاله الحكومة بالقرى العربية في النقب، ودعا الصانع الحكومة أن تعلن عن قرى النقب كمناطق أفضلية "ا".

وتطرق النائب يتسحاق هرتسوغ إلى التحضيرات أستعداداً لفصل الشتاء، وقال هذا طبعاً يعود إلى عدم وجود بنى تحتية وشبكة طرق توفر المواصلات المريحة لطلاب، الأمر الذي قد يشكل خطراً على حياة الطلاب البدو.

وقال رئيس المجلس الأقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب جبرأبوكف : الأزمة التي يعاني منها جهاز التربية والتعليم في النقب هو جزء من السياسة المعتمدة التي تمارسها الدولة ضد عرب النقب، فمنذ قيامها، تتبع الدولة ومؤسساتها مبدأ التهجير والتشريد للعرب، وذلك كجزء من حل مشكلتهم!
وأضاف أبوكف: وتقوم الدولة بصياغة شتى المخططات لتركيزنا على غرار مشروع القرى السبع الذي أثبت فشلة. وتطرق أبوكف إلى تفشي الفقر في الوسط البدوي عامة والقرى غير المعترف بها خاصة، وبين إلى أن الدولة تمتنع عن تقديم أبسط الخدمات للسكان، وتتعامل معهم كمواطنين مؤقتين.
وأكد أبو كف أن هذة السياسة هي جزء من أيديولوجية السلطة، والدولة تستخدم قضية عدم الأعتراف لتعفي نفسها عناء تقديم الخدمات للسكان.

وتطرق البرفيسور أسماعيل آبو سعد إلى الغبن القائم في الأجهزة الحكومية والتميز ضد العرب، وأعطى مثال على ذلك عدم وجود موظف عربي واحد في هيئات لواء الجنوب، وذلك على الرغم من أن العرب يشكلون ربع السكان.
وأكد د. آبو سعد أن الدولة تعمل على وضع العراقيل وتستعمل شتى الطرق لتكريسها.
ودعا راجي منصور رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي البدء بأتخاذ خطوات عملية ملموسة،وبين منصور بأن المشكلة تكمن في عدم رغبة الحكومة أيجاد الحل، وأقترح منصوربأن تقوم الدولة بتنفيذ القانون قبل أن تتحدث عن مخالفة القانون.

ومن جهتة تطرق النائب جمال زحالقة إلى قضية المدرسة الأعدادية في قرية تل السبع، مبيناً عمق الفجوات في جهاز التربية والتعليم ، وتأزو الوضع هناك. ودعا زحالقة الحكومة أن تقوم بالأستثمار في التعليم لمنع التدهور الأجتماعي وسيطرة الجريمة والمخدرات على المجتمع البدوي.

وأعترف النائب متان فلنائي بأن الكل يعرف حقيقة الأوضاع في قرى النقب، مشيراً إلى عدة خطوات قامت اللجنة الوزارية لشؤون المواطنين العرب بمعالجتها عندما كان يترأسها، والمهم ليس معترف به أم لا .

رلى العطاونة رئيسة جمعية النهوض بثقافة المرأه العربية في النقب حملت حكومات أسرائيل المتعاقبة مسؤولية تردي الأوضاع الحياتية للمواطنين في النقب، من خلال أعتمادها مواصلة الأهمال والأمتناع عن تقديم الخدماتلهم.
وتطرقت العطاونة إلى أوضاع النساء العربيات في الوسط البدوي ، وبينت أن المرأه العربية تعاني من التمييز مرتين، الأولى من المجتمع والثانية من جراء كونها كجزء من الأقلية العربية في الدولة.

وأستعرضت د. روني كوفمان نتائج البحث الذي قام به مع د.فيرد سلونيم-نابو ود. يونتان انسون،حول مستوى الحياة في القرى البدوية، وأشار كوفمان إلى أن المعطيات تؤكد تربع هذه القرى على عرش البطالة والفقر.
وأشار د.كوفمان إلى أن 85% من العائلات التي تم معينتها أكدت عدم تمكنها توفير وجبة أكل لأبنائهم عند الذهاب إلى المدرسة.وأشار إلى أن هذا الأمر يشكل أزمة نفسية للأطفال البدو.
ودعا النائب عبد المالك دهامشة إلى دفع الأمور إلى الأمام ، مشيراً في الوقت ذاتة إلى الأهتمام المتعمد منذ 55 عاماً، حيث تمتنع الدولة من تقديم أبسط الحقوق الأساسية لسكان القرى العربية غير المعترف بها .

وفي كلمتة قال رئيس لجنة المعارف البرلمانية النائب ايلان شالجي : دولة أسرائيل تناقض " وثيقة الأستقلال " بتصرفاتها هذه تجاه مواطينيها البدو، بغض النظر عن أصلة، وعلينا دمج البدو في حياة الدولة والعمل على توفير التعليم، وأستعرض شالجي معطيات حول نتائج أمتحانات الثانوية العامه " بجروت".

وقالت النانبة جيله جملئيلي رئيسه رفع مكانة المرأه البرلمانية: مشكلة النقب هي مشكلة وطنية من الدرجة الأولى، وعلى الدولة النظر أليها كقضية مهمة، وحتى نتمكن من سد الفجوات، علينا وضع برنامج عمل لحل المشاكل العالقة في الوسط العربي في النقب، وتخصيص الموارد لأجل حلها.

ودعا النائب محمد بركه المبادرة إلى وضع خطة خمسية لجهاز التربية والتعليم في النقب ، وأضاف : مر خمس سنوات على توصيات لجنة "كاتس"والتي أوصت بوضع خطة خمسية ، وعلى الحكومة منع أستمرار التدهور في النقب، وأتباع سياسة التفضيل التصحيحي.
وأستعرض محمد أبو جبر معطيات حول نسبة التسرب لدى الطلاب العرب في القرى والتجمعات العربية في النقب، مشيراً إلى عدم وجود مدرسة ثانوية واحدة لأكثر من 75الف نسمة.

وتطرق سليمان الكمالات رئيس جمعية النهوض بالتعليم في رهط ، إلى التسرب والأوضاع المزرية التي يمر بها جهاز التربية والتعليم في النقب جراء الساسية الحكومية، مشيراً في الوقت ذاتة إلى قضية النواقص في جهاز التعليم الخاص في النقب.

ولكي لا يقتصر اليوم الدراسي على طرح القضايا المتعلقة العربي في النقب، بل ليعطي الأجوبة وليطرح السبل للعمل المشترك لمتابعة ومعالجة هذه القضايا، وأتفق النواب بالأجماع على ضرورة إقامه قوه ريادية تشكل رأس الحربة في المعركة على التعليم العربي في النقب وإنقاذه من أنعكاسات الفقر وتأثيراتة على المجتمع العربي في النقب، والتي يقف في مقدمتها رؤساء اللجان البرلمانية المركزية في الكنيست، والذين يأخذون على عاتقهم مهمة النضال لأجل تحسين وتوفير ظروف أفضل لجهاز الربية والتعليم البدوي ومملاحقه قضاياه المحرقه والطارئه.

وحدد النواب المهام التالية لعملهم كقوه ريادية تخوض المعركه إلى جانب المنظمات والهيئات الأهلية الناشطة في هذا المجال:
• التوجه لوزير المالية بشكل مستعجل، من أجل الحصول على دعمه لمحاربه ظاهرة المباني الخطيرة.
• تكوين جسم مشترك من لجان الكنيست المختلفة وخصوصاً المالية لتحصيل الميزانيات .
• على طاقم القوه الريادية أن يحارب لأجل تحصيل الميزانيات في المجالات التاليه:
1. تطبيق قانون التعليم الألزامي لأجيال (3-4سنوات) في كل القرى البدويه.
2. العمل على توفير الخدمات التعليميه في القرى غير المعترف بها، تشمل حاضنات أطفال ومدارس ثانوية.
3. العمل على تنفيذ توصيات " لجنة كاتس" حول جهاز التعليم البدوي.
4. على الطاقم أن يشمل أعضاء كنيست من الأئتلاف والمعارضة، وروساء اللجان البرلمانية التالية: المالية، المعارف، حقوق الطفل، اللوبي من أجل حقوق البدو ، مكانة المرأه، النائب طلب الصانع مندوب المجموعة البدوية، والنائب عصام مخول الرئيس المشارك في اللوبي اليهودي- العربي.
الثلاثاء 23/12/2003


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع