احياء ذكرى يوم الارض بندوه شعريه في ام الفحم



توجّت جَمْعِيَّةُ اللَّجُوْنِ الثَقَافِيَّةْ  نشاطها الأدبي والسياسي بأمسية شعرية يوم السبت الموافق 29-03-2008 .وقد عقدت الأمسية في "بيت الثقافة" الخاص بالدكتور زياد محاميد للانتاج الفكري الابداعي الفني الوطني الملتزم .
ويذكر ان اعضاء جَمْعِيَّةُ اللَّجُوْنِ الثَقَافِيَّةْ قد شاركوا في كل الفعاليات التي قامت بها الأحزاب المختلفة تخليدا لذكرى يوم الأرض.
حيث شاركوا في احتفالات الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع وابناء البلد وقاموا بزيارة لمرسم الفنان موسى حنا ابراهيم في الرينة وتظاهروا امام مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي اثناء زيارة المستشارة الالمانية ميركل


     

وكان الشاعر والكاتب د. زياد محاميد قد ابتدأ الندوة بالتنويه بأنها تخصص ليوم الأرض ولذكرى صناع يوم الأرض الفحماويين مثل المرحوم أبا ماجد وأبا العفو وأبا علي والمحامي الشاب المحامي مصطفى احمد خضر ... الذي ترعرع في أم الفحم وكان من المناضلين الذين سجنوا جراء  نضالهم الذي واكب يوم الأرض الأول .كما نوه الدكتور زياد الى النتاج النضالي لثقافة "الخشة اللجونية" التاريخية وقد ألقى قصيدة لذكراه منها :


"لمصطفى المحاصر بين غربتين
الراحل...العائد...
الساكن أبدا بين سحابتين
المتيم الأبدي ببرتقال يافا..
ورحيق الزعتر الجبلي..
أكتب لا للرثاء...ولا للبكاء...
بل لأرسم وجهك القمحي الساحر..
وأنثر أسمك نرجسا وسنابل..
تنبت وشاحا يلبسه ابن عامر...
لتحول حروفك في الأرض...
خيول ٌ ...محاريثٌ...ومناجل..."


ومما جاء من قصيدة "يوم الأرض" لخالد محاميد :
 

"والفلسطيني يحيك المعجزة منذ الجنازات التي حالت بطفلٍ لامتطاء الأجنحة في مجزرة بدءاُ بدير ياسين ويوم الأرض من هودج محطات الفداء

لا علينا نحن أبناء الفلسطيني

تعال نحاكم ابراهيم في كفن المهاجر
يا أب المتبادلين الحكم في الورع الإلاهيِّ التقيِّ
لنستعد أورالعراق هي الوطنْ
واترك مضافك للفلسطيني

هي البلد التي لا تكتفي برذاذ طلٍ
تمتطي صهوات كل الخيل
عند هضاب كنعان العتيق

عد لأور الفاتنة
واطلب ربوع الجد
علَّ العودة الأولى تذيب الجمر
بردا في فم المجوال موسى
والليالي حين تخشى الزوبعة
تحميك من وهم الجنون.
اصرف جنود المحرقة
من قلب أمٍ تحتمي
بأشجار لجونٍ فلسطيني
وعد للمسقط الأولى لنفسٍ
لا تطيق الورد في بستان جارٍ"

 


وقد أشتركت  الشاعرة وفاء عياشي بقاعي  بقصيدتها " لم يبقَ "
 

"لم يبقَ ما تبقى
من ارض نصفها ورق
ونصفها زبد
ضفائر صمت
معلقة في دوائر القلق
تفاحة حواء
كومة حطام في دائرة الجسد
لم يبقى ما تبقى
في القريب البعيد
سوى قلب ممزق
يتأرجح تحت غطاء الفراغ
ورائحة مهجورة
ترتعش في الأعماق
...."

وكان الشاعر السجين السياسي السابق ابن مخيم عسكر ام الفحم واللجون راضي عبد الجواد قد ساهم في القاء قصيدة


"مسمارٌ آخرُ في النعشِ"

أَبَرْقٌ ذاكَ أم أنَّ الذي في كَفِّهِ ميناءُ كُلِّ سَفائنِ الشمس ِ
خُزاعَةُ غَزَّةٍ ضَمَّتهُ في لحمِ الترابِ فَأَبرَقَتْ لمّا
رَأَتْ عَينَ الشهيدَ تزخُّ سِجّيلاً من اللهب
على مَن أحرَقَ القُرآنَ في القدسِِ؟
أَرَعدٌ ذاكَ أَم انَّ السماءَ تَكِزُّ أسناناً
لِرُؤيةِ ضابطٍ مُتَغَطرِسٍ زَخَّ الرصاصَ بقَلبِهِ الثلجيّْ
على الأطفالِ في شُرفاتِ عَسْكَرَ حينَ كانَ سِلاحُهُم حَجَراً
وحنجرةً  تَصيحُ بِوَجهِهم: لا، لا ؟
أرائحةَ الشهيدِ أَشُمُّ أم عِنَباً خليلياً
تَبَعثَرَ في يَدَيْ فرحانَ مِن غرساتِ باجسَ في بني نْعيم الخليليةْ؟
أَوَجهَ نبيِّنا القسامِ عزِّ الدينِ أُبصرُ أم دِماءَ رفيقنا فتحي
تُحَنّي بالورودِ الحُمرِ كفَ جِنينَ ليلةَ عُرسِها المغسولِ بالصُّبحِ
أمِ الشيخَ الذي في ساحةِ الأقصى
هوى برصاصةِ الموتِ التي صاحت
لِرُؤيتِها أَكُفَّ الشيخِ نحوَ اللهِ مَمدودة
تَمَنَّت أن تعودَ وَ أن تُمَزِّقَ مَنبَعَ الحِقدِ؟
أَزَوبَعَةً أرى في قعرِ فِنجالٍ
أمِ الجولانَ يُشعِلُ في الخليلِ و في الجليلِ و في مُثلَّثِنا
وفي رفحِ الفلسطينيةِ النارَ التي حتماً
تُضيفُ اليومَ مِسماراً
إلى نَعْشِ الذي يَخشى الأجِنَّةَ داخلَ الأرحام؟


يذكر أن هذه القصيدة كانت قد نضمت في تاريخ 11-4-1982"


ومن أشعار سهيل محاميد قرأت قصيدة "لا ترفع حصارك منها :

لا ترفع حصارك
إحذر قتلاي ونارك
سيعود محمد للنهار
ويهديك انكسارك.....لا ترفع حصارك

إضرب بكل ما لديك
فصرختي تكوي يديك
واحرق إلى أن تنتشي
أحلام درة بانتظارك.....لا ترفع حصارك

أما الشاعر أحمد فوزي ابو بكر فقد ألقى قصائدا منها "ثورٌ كنعاني"

 

مطر محصور
ليلٌ مقهور
والثور الكنعاني يدور
جهز محراثك يا فلاّح
فالأرض البور
يأكلها العشب الشيطانيُّ
ويسكنها حزنٌ مسطور
تحتاج لملكٍ كنعانيٍّ
تحتاج لمارد فجر الغار
صنعته النار
للماء يآخي تصدُّعها
للعطف على القلب المكسور
سفع بالشمس مناكبها
وإغمر بالعطف خواصرها
واكتب للقاصي والداني
في حلمك  في دمك القاني
في فلكي هذي الأرض تدور"

اما الشاعر مسلم محاميد فقد قال في قصيدة "هنالك كنا":

 
هنالك كانت
هنالك كنا
نشيدا لهذا التراب، وصوتا
لتلك  الأماني
وكنا غناء يمر على شفتين
وصوتا صداه يسافر في شارعين
وبدرا له الأرض والسحب والكون ترقص
تعجب منه
ومن عاشقين
التراب ولون السماء على المقلتين
وكنا
شراعا يرفرف، يسكن
عند الشراع الضجيج
يضج لديه السكون
فيبحر، ينجز
ما يتمنى.

وكان الشاعر محمد خضور محاميد قد القى بعضا من قصائده منها  "ستون عاما":

لا تنتظر ستين عاما كي ترى
وطنا تبعثره الربى

سكرى على نغم احمرار واخضرار
والدمى رقصت على أضواءها
في عرس مغتصب ومصاص الدماء
لا تنتظر حتى ترى هذا البياض وذا السواد تأقلما

للبحر أغنية المراكب
للهوى قلب تعلق

للنوى شطآن عينيها
وللكحل العمى

وشارك في اللقاء الناشط السياسي مصطفى  حصري مشاركا في الحوار الثقافي.

وكان رافق الأمسية الموسيقار المخرج الدكتور وجدي جبارين بإنشاده الأغاني الوطنية الملتزمة وكما استمع الحضور الى أغنية  " عودة اللاجئين" وهي من إنتاج جَمْعِيَّةُ اللَّجُوْنِ الثَقَافِيَّةْ غناء وتلحين أحمد كساب محاميد.

 
وقد اتفق على احياء امسية سياسية فنية ادبية شعرية تعاضدا مع النشيطين الحزبيين في كافة الأحزاب السياسية العربية الوطنية في البلاد وتخصص تخليدا لذكرى المناضل المرحوم المحامي احمد مصطفي خضر محاميد والتي ستعقد في تاريخ 12-04-2008 في حي عين جرار في أم الفحم .

 

الأثنين 31/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع