رايس تتحدث عن موافقة إسرائيلية على "إزالة 50 حاجزًا" احتلاليًا في الضفة



* فياض: إزالة الحواجز ستعزز القدرة على الصمود *


حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاحد في بيان عن موافقة اسرائيل على ازالة "حوالى خمسين حاجزا" من الضفة الغربية بحسب ما اثر اجتماع بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير "الأمن" الاسرائيلي ايهود باراك.
إلا أن ما قدمه باراك فعليا هو إزالة حاجز واحد وبؤرة استيطانية واحدة غير مأهولة وإزالة 50 ساترا ترابيا لم يعرف إلى أي مدى ستؤثر إيجابيا على حرية تنقل الفلسطينيين. وقالت مصادر إسرائيلية أن فياض لم يبد مسرورا وأنه رفض عقد مؤتمر صحفي مشترك.
إلا أن هذا لم يمنع الخارجية الأميركية من تضخيم إنجاز الوزيرة رايس، فقالت في بيانها: "تعهدت اسرائيل بالحد من العراقيل في وجه حركة السير وتنقل الاشخاص في الضفة الغربية وسيبدأ ذلك بازالة خمسين حاجزا على الطرق وبتوجيه تعليمات فورية لتحسين نقاط المراقبة".
وجاء البيان على لسان المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك وتضمن سلسلة تعهدات من الجانبين لتسهيل تنقل الاشخاص والبضائع بين اسرائيل والضفة الغربية.
وقال المتحدث "سيتم تحسين نقاط المراقبة الاسرائيلية من اجل تخفيف وقت الانتظار" لدى عبورها.
وصرحت رايس لعدد من الصحافيين ان ازالة الحواجز ستبدأ "قريبا جدا" ووصفت التدابير "بانها بداية جيدة" لتحسين الحياة اليومية للفلسطينيين.
وجاء في البيان الاميركي ان قوات الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية "ستتولى مسؤوليات اكبر (...) من اجل تطبيق القانون والنظام" في الضفة الغربية.
ولا يعدد البيان تفاصيل التدابير التي ستتخذها اسرائيل الا انه يشير الى قرارات سبق ان اعلنتها اسرائيل وبينها ربط 27 قرية فلسطينية بشبكة الكهرباء الاسرائيلية ومدينة اريحا بالشبكة الاردنية. واعلنت رايس ارتياحها لما تم التوصل اليه.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية ان الجنرال وليام فرايزر الموفد الخاص للرئيس الاميركي جورج بوش لمواكبة تطبيق خارطة الطريق سيتحقق من تنفيذ التعهدات الاسرائيلية.
من جهة ثانية وافقت اسرائيل على تخفيف القيود على حركة التنقل في محيط جنين وداخلها واعطى باراك الضوء الاخضر لنشر حوالى 600 شرطي فلسطيني في المنطقة.
وبدات كوندوليزا رايس أمس زيارتها الثانية الى اسرائيل منذ بداية هذا الشهر في محاولة لتحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
والتقت باراك على انفراد ثم شاركت في اجتماع ثلاثي ضمها وباراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وهدف الى التوصل الى اتفاق على وسائل تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكانت رايس دعت في بداية محادثاتها في القدس الى تحسينات "ملموسة" على الارض للفلسطينيين بغية تعزيز ثقتهم في مفاوضات السلام الجارية.
وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني "انني مقتنعة بان ما نحتاج اليه هو تحقيق تقدم ملموس من اجل حياة افضل للفلسطينيين في الوقت ذاته الذي نتقدم فيه في اتجاه اقامة دولة".
وردا على سؤال حول ما اذا كان باراك سيسمح بتسليم 25 آلية مدرعة روسية الى السلطة الفلسطينية لتعزيز القوى الامنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس قالت رايس ان على اسرائيل ان تعلن مثل هذا التدبير. واضافت "ستكتشفون اننا حققنا تقدما في هذا الموضوع" من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية التي التقت ايضا خلال زيارتها رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت انها اثارت مع المسؤولين الاسرائيليين مسألة الاستيطان التي يتمسك اولمرت بها ويعارضها الاميركيون.
وقالت "انها من الالتزمات الاساسية في خارطة الطريق" في اشارة الى خطة السلام الدولية التي تنص على تجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية ووقف الهجمات المسلحة على اسرائيل واقامة دولة فلسطينية على مراحل.


فياض: إزالة الحواجز ستعزز القدرة على الصمود


حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان ازالة جزء من الحواجز الاسرائيلية المنتشرة في مدن وقرى الضفة الغربية والتي تحولت الى كابوس يعيق حركة الناس والبضائع ستعزز قدرة الفلسطينيين على الصمود.
وقال فياض خلال اجتماعه بعدد كبير من ممثلي المنظمات الاهلية الفلسطينية وممثلين عن اللجان التي تعمل على مواجهة الجدار الذي تبنيه اسرائيل "نقبل بهذه التسهيلات ليس كاجراء يكرس واقع الاحتلال والاستيطان وانما نأخذ ما يمكن ان نأخذه لتعزيز قدرة المواطن الفلسطيني على الثبات والصمود".
ويوجد في الضفة الغربية 43 حاجزا عسكريا اسرائيليا ثابتا و455 حاجزا مؤقتا بحسب منظمة بيتسيلم للدفاع عن حقوق الانسان. والحواجز الموقتة يمكن ان تستمر سنوات.
وشارك فياض في اجتماع ثلاثي عقد صباحا في منزل باراك مع رايس.
وقال فياض امام ممثلي المنظمات الاهلية بان هذه الاجتماع الثلاثي "تركز على القضايا المتعلقة بخارطة الطريق وعلى الالتزامات المطلوبة من الطرفين".
واكد فياض استمراره في العمل على تنفيذ ما على الجانب الفلسطيني من التزامات ومنها الالتزامات الامنية مشيرا الى ان تنفيذ هذه الالتزامات "انما هو مطلب فلسطيني داخل قبل ان تكون متطلبات دولية".
وقال "الالتزامات التي يجب ان نأخذ بها من المنطق ان تكون التزامات باتجاه شعبنا بالاتجاه الاول وتعزيز قدراتنا المؤسساتية بما في ذلك المجال الامني".
واشار فياض الى انه طرح التزام اسرائيل بوقف الاستيطان كون هذا الامر مطلبا اساسيا من مطالب خارطة الطريق وقال "كررت مقولة ان الحديث عن وقف الاستيطان انما يعني وقف بناء اي طوبة في المستوطنات".
وقال فياض ان الاجتماع الثلاثي تناول ايضا امكانية سيطرة السلطة الفلسطينية على المعابر المؤدية الى قطا غزة وقال "اثرنا هذا الموضوع اليوم واتوقع انه ونتيجة لاجتماع اليوم ان يكون هناك تحرك يعول عليه".
وجاء في بيان الخارجية الاميركية ان قوات الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية "ستتولى مسؤوليات اكبر (...) من اجل تطبيق القانون والنظام" في الضفة الغربية.

 


رايس تبحث "مساعي السلام" مع عباس وعبد الله الثاني

 

 حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في منزل السفير الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي عاد من العاصمة السورية دمشق أمس عقب مشاركته في القمة العربية العشرين التي أنهت أعمالها.
وبحثت رايس -التي تزور المنطقة لدفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين- مع عباس ما توصلت إليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بشأن ما توصف بالتسهيلات الجديدة لرفع معاناة الفلسطينيين وأفق السلام.
وكان أولمرت أعلن الأربعاء أنه لا ينوي التوصل إلى أكثر من ملامح اتفاق بحلول 2009, متعهدا بمواصلة بناء المستوطنات.
وانتقد عباس -وهو يتحدث أمام قادة وفود الدول العربية في القمة العربية في دمشق- الأسلوب الإسرائيلي في تسيير المفاوضات, وقال إنها "لا يمكن أن تتقدم وتنجح، بل أيضا لا يمكن أن تستمر على وقع الجرافات الإسرائيلية وهي تنهب أرضنا وتبني المستوطنات فوقها، أو على وقع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية".
كما التقت الوزيرة الأميركية مع الملك الأردني عبد الله الثاني وبحثت معه مسار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي وقت سابق الأحد صرحت رايس بأنها تتوقع من إسرائيل القيام بخطوات "ذات مغزى" لتسهيل حياة الفلسطينيين الاقتصادية.
وقالت أثناء مؤتمر صحفي في القدس مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني "إن هناك مسؤولية مشتركة من أجل خلق مناخ وواقع يمكنهما أن يقودا إلى قيام دولة فلسطينية على أساس الأمن لإسرائيل والفلسطينيين على حد سواء, ووضع اقتصادي قابل للحياة بالنسبة للفلسطينيين".
أما ليفني فقالت إن الفكرة الإسرائيلية هي تحسين حياة الفلسطينيين ما دام الأمر لا يؤثر على الأمن الإسرائيلي, وأيدت تعويض من يغادر الضفة الغربية من المستوطنين طواعية, لكنها اعتبرت أنه من المبكر الحديث عن خطة واضحة إذ لم يتفق بعد على الأراضي التي ستنقل إلى الفلسطينيين.

 

شهيدان بنيران الاحتلال شمال القطاع


غزة  - وكالات الأنباء - - افادت مصادر طبية فلسطينية أمس الاحد ان ناشطين فلسطينيين قتلا اثر قصف مدفعي اسرائيلي شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في الحكومة الفلسطينية ان "مراد خضر (24 عاما) وربيع محسن (23 عاما) استشهدا في قصف مدفعي اسرائيلي في محيط المقبرة الشرقية شرق بلدة جباليا".
واضاف ان "الشهيدين نزفا حتى الموت بعد ان فشلت طواقم الاسعاف من الوصول اليهما و نقلهما الى المستشفى فور حدوث القصف" ليل السبت الاحد.
وقال شهود عيان ان "الشهيدين كانا من عناصر كتائب شهداء الاقصى مجموعة الشهيد ايمن جودة التابعة لحركة فتح".
واكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان الطائرات شنت غارة على مجموعة من المسلحين قرب السياج الذي يفصل بين اسرائيل وقطاع غزة.
من جهة ثانية افاد شهود عيان ان "قوة اسرائيلية خاصة اعتقلت ثلاثة مواطنين فلسطينين بعد مداهمات في قرية وادي السلقا جنوب قطاع غزة".

الأثنين 31/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع