أولمرت يستبق احتمالات إنجاز تهدئة، معلنًا رفضها



حيفا – مكتب الاتحاد - وصل امس وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي للقاء مسؤولين مصريين. وقالت مصادر مطلعة لوكالات الانباء أن الوفدين يحملان رد الحركتين على المقترحات المصرية بشأن التهدئة. وأضافت المصادر أن الحركتين لا تمانعان من الالتزام بتهدئة على أن تكون متزامنة ومتبادلة وشاملة مع حفظ الحق في الرد على أي اعتداءات إسرائيلية.
وشارك في المحادثات من الجانب الفلسطيني جمال ابو هشام عضو المكتب السياسي لحركة حماس وخالد البطش احد قيادات حركة الجهاد.
وقال مصدر أمني مصري ان هذا الاجتماع عقد لتلقي ردود الحركتين على افكار طرحتها مصر بشان التهدئة وسلمتها لهما خلال اجتماع عقد في 23 اذار الجاري في معبر رفح. ولم يكشف المصدر اي تفاصيل اخرى.
وتسعى مصر منذ اسابيع للتوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران 2007 حتى يمكن اعادة فتح معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي.
كما ترغب مصر في اعادة تشغيل معبر رفح وفقا للاتفاق المبرم بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية العام 2005 والذي يقضي بوجود قوات تابعة للسلطة الفلسطينية مع كاميرات مراقبة اسرائيلية ومراقبين من الاتحاد الاوروبي.
وفي وقت سابق، هدد رئيس الحكومة إيهود أولمرت باتخاذ إجراءات "مؤلمة" ضد حماس وتوعدها بما وصفه بإجراءات قاسية للغاية، واستبعد إجراء محادثات مع الحركة بشأن هدنة محتملة.
واستبعد أولمرت أمس إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل نهاية العام الجاري على خلاف ما أبداه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما أبدى اولمرت فتورا فيما يتعلق بحضور قمة للسلام في الشرق الأوسط اقترحتها روسيا لكنه لم يستبعدها كلية.
وكان عباس قد أعرب عن أمله في أن تسفر المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي عن حل قبل نهاية العام الجاري. واعترف الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلغاري بوجود عقبات أمام تلك المفاوضات.
جاء هذا قبيل وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط "في محاولة لتحريك محادثات السلام"، على حد قوق مصادر امريكية.
وتصل رايس اليوم الجمعة في زيارة تستمر ثلاثة أيام تلتقي فيها أولمرت وعباس اللذين استأنفا المحادثات بينهما في الثاني من آذار الجاري حيث كان الرئيس الفسطيني قد جمد المفاوضات احتجاجا على العدوان العسكري المجزري الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 130 فلسطينيا بينهم مدنيون وأطفال. وكان عباس عاد للتفاوض نولا عند ضغوط ووعود واشنطن.
وكانت رايس التقت الأسبوع الماضي وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي، وبحثت معه الوضع على الحدود بين غزة ومصر وسبل تحسين الوضع الإنساني في غزة تجنبا لانتشار ما تسميه واشنطن "التطرف" بين الرأي العام الفلسطيني، وفقا لما قاله المتحدث باسم الخارجية الأميركية  شون ماكورماك.

 

الاحتلال يهدم ثلاثة منازل قرب موقع كيسوفيم العسكري

حيفا – مكتب الاتحاد -  أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين في بيان لها أنها قصفت صباح امس الخميس كيبوتس شرق مدينة خان يونس بصاروخين يدويي الصنع.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان فلسطينيون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم مساء الأربعاء ثلاثة منازل قرب موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي في بلدة القرارة في خان يونس جنوب القطاع.
 وأكد الشهود أن قوة إسرائيلية جرفت عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة خصوصا بأشجار الزيتون في نفس المنطقة قبل أن تنسحب، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت مصادر طبية إسرائيلية قد أعلنت أن تسعة أشخاص أصيبوا جراء سقوط صواريخ فلسطينية في منطقة سديروت القريبة من شمال غزة أمس. وقالت المصادر إنه تم نقل الجرحى إلى المستشفيات؛ وقد أعلنت سرايا القدس، التابعة للجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق هذه الصواريخ

الجمعة 28/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع