ستون قتيلا في معارك بين جيش المهدي والقوات العراقية في البصرة وبغداد



*الصدر يطلب من رئيس الوزراء العراقي مغادرة البصرة بعد أن أمهل المالكي جيش المهدي ثلاثة ايام لالقاء السلاح*

العراق المحتل- وكالات- سقط عشرات القتلى في المواجهات المتنقلة بين قوات الامن والمقاومة في جنوب العراق المحتل في العراق منذ الثلاثاء.
وقتل عشرون شخصا على الاقل واصيب 115 آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال، خلال الاشتباكات التي اندلعت في مدينة الصدر، شرق بغداد، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما قتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح، في هجمات متفرقة بينها سقوط قذائف هاون استهدفت المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.
وقالت المصادر ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 12 آخرون بجروح جراء سقوط ثلاث قذائف هاون على منطقة الرسالة (جنوب غرب بغداد)".
كما ادى سقوط قذيفتي هاون في شارع الكرادة خارج (وسط العاصمة) الى مقتل شخصين واصابة سبعة آخرين بجروح، وفقا للمصادر.
وقال مصدر في الشرطة ان "شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء سقوط قذيفة هاون قرب ساحة الحرية في منطقة الكرادة (وسط)".
كما قتل شخص واصيب أربعة آخرون بجروح خلال اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحين في منطقة الشعب (شمال شرق)، وفقا للمصدر.
واكدت المصادر: "مقتل شخص واصابة أربعة آخرين عندما استهدفت ثلاث قذائف هاون محيط المنطقة الخضراء وسقطت احدها على مبنى في حي الصالحية المجاور".
بدورها، اعلنت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في بغداد ان ثلاثة أمريكيين أصيبوا بجروح اثر القصف الذي استهدف المنطقة الخضراء المحصنة.
وتتعرض المنطقة الخضراء التي تضم معظم المباني الحكومية وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا، منذ ثلاثة أيام إلى قصف مستمر، بالتزامن مع اندلاع معارك بين جيش المهدي والقوات العراقية في جنوب البلاد.
واعلن جيش الاحتلال الأمريكي في بيان ان جميع الهجمات التي تعرضت لها المنطقة الخضراء كان مصدرها مدينة الصدر، معقل جيش المهدي.
من جهة أخرى، ذكرت المصادر الامنية ان أحد عشر شخصا جرحوا برصاص أطلقه مسلحون على محلات تجارية لم تغلق أبوابها في شارعي السعدون والكفاح (وسط).
وكان التيار الصدري دعا الى "عصيان مدني" احتجاجا على امتناع الحكومة عن تلبية مطالبه المتمثلة باطلاق سراح انصاره ووقف المداهمات لكن مسلحين ارغموا الموظفين على مغادرة أماكن عملهم.
وشلت الحركة في معظم مناطق بغداد وخصوصا مدينة الصدر، وشمال وجنوب ناحية الكرخ (غرب دجلة) حيث يتمتع جيش المهدي بنفوذ واسع.
وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، تجددت الاشتباكات بين الميليشيات وقوات الامن لليوم الثاني على التوالي في خمس مناطق شمال المدينة.
واندلعت اشتباكات مسلحة اندلعت الاربعاء في مناطق الكزيزة والحيانية والكرمة وخمسة ميل والمعقل"، شمال البصرة.
واكد شهود ان "عناصر الميليشيات انتشروا منذ ساعات الصباح المبكرة".
وفي هذا السياق، طلب المالكي عدم "ملاحقة المغرر بهم من الذين حملوا السلاح ليقوموا بتسليم انفسهم واسلحتهم للقوات الامنية خلال 72 ساعة على ان يقدموا تعهدا خطيا".
وحذر من انه "بخلاف ذلك فانهم سيعرضون انفسهم لعقوبات شديدة".
وتدور اشتباكات متقطعة في احياء البصرة منذ فجر الثلاثاء بين قوات الامن وميليشيات شيعية متناحرة تتنافس على السيطرة على موارد المحافظة الغنية بالنفط.
وتشكل البصرة المنفذ البحري الوحيد للعراق كما ان غالبية الانتاج من النفط الخام يصدر من موانئها.
الى ذلك دعا مقتدى الصدر زعيم جيش المهدي أمس الاربعاء رئيس الوزراء نوري المالكي الى "مغادرة البصرة" لكنه طالب ايضا بالتفاوض "لانهاء الازمة" وذلك بعد امهال المسلحين في المدينة ثلاثة ايام لالقاء السلاح.
وقال مسؤول الهيئة السياسية في التيار الصدري لواء سميسم ان "الصدر طلب من المالكي مغادرة البصرة وارسال لجنة للعمل على انهاء الازمة".
واكد ان "اللجنة السياسية للتيار مجتمعة حاليا في النجف لمناقشة الاوضاع في البصرة وباقي المدن والسبل الكفيلة لانهاء الازمة".
ولم يكشف سميسم عن رد المالكي على الاقتراحات.
من جهته، قال مصدر رفض الكشف عن اسمه ان الصدر طلب "ارسال لجنة برلمانية للتحقيق في الاحداث التي وقعت في البصرة وتهدئة الاوضاع".
وفي موقف لافت، اشاد "الائتلاف العراقي الموحد" ابرز الكتل الشيعية في مجلس النواب بزعامة رجل الدين عبد العزيز الحكيم بالعملية العسكرية الجارية في البصرة منددا ب"زمر التخريب والخارجين عن القانون".
وافاد بيان للكتلة التي تضم (85 نائبا) "نبارك جهود الحكومة في مسعاها لبسط الامن والقضاء على العصابات المسلحة في البصرة (...) وعلى زمر التخريب في محافظات العراق كافة دون استثناء".
وتابع ان العملية "موجهة ضد الخارجين عن القانون من الذين نهبوا ثروات البلاد وسلبوا المواطنين امنهم واستقرارهم دون الالتفات الى خلفياتهم السياسية او الفكرية".

الخميس 27/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع