بوش خلط بين «إزالة إسرائيل» والسلاح النووي
خامنئي: السياسة الخارجية تحتاج للحكمة أيضاً



اكدت طهران امس، ان الوضعين الفلسطيني واللبناني يحتلان مساحة واسعة في سياستها الخارجية، في وقت اعتبر مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، ان هذه السياسة تحتاج الى مزيد من الحكمة والنجاح على الصعيد الدولي للتأثير على الوضع الداخلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني، إن أداء حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد «كان إيجابيا جدا» في مجال السياسة الخارجية خلال العام الفارسي الماضي الذي انقضى الاربعاء. وقال إن التطورات المتعلقة بالشرق الأوسط، وخاصة التطورات الفلسطينية واللبنانية، «احتلت حيزا مهما من اهتمامات الجهاز الدبلوماسي الإيراني».
وكان خامنئي دعا إلى «المقاومة والحكمة» في السياسة الخارجية. وقال في خطاب «ما نحن بحاجة إليه على الصعيدين السياسي والدبلوماسي هو نظرة جديدة بهدف تحقيق المزيد من الرخاء». واعتبر ان «الاستسلام والانسحاب ليسا هما الطريقة الصحيحة لمواجهة الاعداء. علينا أن نتحلى بالشجاعة ولكن بالحكمة أيضا. قد يؤثر النجاح على نطاق دولي أيضا على الوضع داخل إيران».
وطالب خامنئي الحكومة الايرانية وبرلمانها الجديد بالعمل سويا. وأوضح «تتولى السلطة حكومة لا تكل وراغبة في الخدمة. اذا خطط البرلمان والحكومة عملهما سويا بحكمة يمكن ان نأمل في تحقيق انجازات عظيمة».
وقد اعترف نجاد الذي وجه ايضا خطابا للأمة، بأن ايران تواجه تحديات لكنه القى باللوم عن التضخم المتزايد على المشاكل الدولية وليس على برنامجه الانفاقي. وقال «ابناؤكم.. الحكومة.. يحاولون ليلا ونهارا... لاصلاح الوضع». وأضاف «انتم في كفاح شامل بالخارج.. تحت ضغط من تغييرات كبيرة وركود غير مسبوق وارتفاع منقطع النظير في الاسعار في العالم».
من جهة اخرى، حاول البيت الابيض امس، توضيح خطاب ادلى به الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء الماضي وقال فيه ان النظام الايراني «اعلن نيته امتلاك السلاح النووي». وأوضح المتحدث ان بوش «خلط» بين تصريحات المسؤولين الايرانيين حول «إزالة اسرائيل من الوجود» والانشطة النـووية والباليسـتية الايرانية.
(رويترز، ا ف ب،
يو بي أي، مهر)
السبت 22/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع