ألزكية "زكية بلال"، أم السعيد



تكريم المناضلة، ألام، الأخت، صاحبة القلب الحنون، الرفيقة زكية بلال من قبل جبهة الناصرة الدمقراطية وبمبادرة اللجنة النسائية فيها، بمناسبة يوم المرأة العالمي وبحضور المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة والسيدة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار وشؤون المرأة الفلسطينية، ومشاركة الرفيقة سميرة خوري" أم جابر"، والسيدة نائلة زياد عن مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية والإبداع ، يعتبر من اللفتات الطيبة والمميزة.
 ألرفيقة زكية بلال هي زوجة طيب الذكر الرفيق صبحي بلال وأم الوطنيين سمير، سعد، سميح، سهيل، صابر والسيدة ناهدة وكذلك طيب الذكر بكرها سعيد، وهي جدة لعشرات الأحفاد كلهم في الصف الوطني التقدمي الاممي، يحبون شعبهم وأرضهم.
ألرفيقة، ألزكية، زكية بلال نقشت فوق خدود الناصرة وعلى مرابع الجليل، أفضل وأجمل المواقف النضالية، واستمدت من خلايا الوطن الباقي، المذبوح، الصمود والمقاومة وحب الحياة والبقاء. حافظت على النسيج الاجتماعي لأبناء شعبها باحترام وافتخار. قاومت وناضلت من النكبة الأولى مرورا بكفر قاسم وأيار الـ 58 ، مقتل الشبان الخمسة وغيرها الكثير من مواقع شعبنا النضالية . تصدت للاحتلال وممارساته وتصادمت مع الصهيونية العدوانية، وغباء رجعية الحكام العرب وحلفائهم. شاركت في المظاهرات ضد الحكم العسكري و من اجل الكادحين والفقراء… .نقلت المنشورات والنشرات السرية بسرية ثورية متقنة وحذر زائد، حملت الجوع بقناعة خصوصا عندما كان يعتقل رفيق دربها،" أبو السعيد" مع رفاقه، وتابعت مسيرته النضالية بعزم أقوى وحب عارم ، ألزكية بلال رقصت وترقص في الأفراح، أفراحنا، وذرفت الدمع في أتراحنا  وفي أقوى وأقسى المواقف والصدامات كانت وما زالت اللواحة التي تقف على الرأس وبيدها العلم الأحمر، وفي قلبها العلم ذو الأربعة ألوان. لم تتعرف على التطفل في مسيرتها ونبذت النميمة. لم تكن الحياة بالنسبة لها ترفا وإنما الفكر الايجابي التقدمي والمسار السياسي الصلب. عدوها الطبقي هو العدو الأساسي قاومت صلفه الوقح وظلمه القاسي واستغلاله البشع ولم تضع في متاهات الدمقراطية الزائفة. ألزكية بلال أحبت الكادحين وغنت للشعوب المظلومة أحبت وتحب المناضلين أمثال فؤاد خوري، توفيق زياد، طه البيومي، فؤاد حمدان، سليم القاسم و"أبو الشعب" نجيب الفاهوم والقائمة طويلة… .
ألزكية بلال عجنت حبها للحياة بالتقدمية والوعي الطبقي وبخميرة الصدق الفلسطيني المعافاة خمرته ونبذت الانتهازية خصوصا المعولمة منها.
لك حبّي، يا حبيبة القلب الزكية ويا أم المناضلين والمناضلات سيدة الورد أنت وعطر البقاء لك ولأمثالك.

مفلح طبعوني
الجمعة 21/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع