اتهامات متبادبة متوقعة بين فتح وحماس: بدء الحوار في اليمن لا يزال يصطدم بسؤاليّ: كيف ومتى؟



حيفا – مكتب الاتحاد – تواجه عملية الحوار بين "حماس" و"فتح" في اليمين، بناء على مبادرة رئيسها، صعوبات ومطبّات، تطال حتى الاتفاق الأولي على قبول المبادرة قبل بدء الخوض في الحوار الحقيقي. ووصلت الأمور حد اعلان الرئاسة الفلسطينية امس "فشل المبادرة"، قبل أن تعود عنه بوساطة من مسؤولين يمنيين.
الرئاسة تتهم حماس برفض الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية. وجاء تصريح لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها المفاوض موسى أبو مرزوق، ليعزّز من صحّة الاتهام اذ قال: "أن الحوار الدائر في صنعاء لم يكن مع منظمة التحرير وإنما مع مفوض حركة فتح عزام الأحمد والمنظمة ليست طرفا فيه".
 من جهته، قال قال عزام الأحمد إن وفد حركته  تراجع عن قراره بالانسحاب من المفاوضات. مضيفًا أن الوسطاء اليمنيين طلبوا من وفد الحركة البقاء حتى يوم غد السبت حيث من المقرر التوقيع على اتفاق بين الوفدين لقبول المبادرة.
 واعتبر أن المناقشات التي جرت تفيد بأن حماس غير موافقة على المبادرة مشيرا إلى أن وفد حركته سيبقى على أمل تغيير حماس موقفها. واضاف "فاجأنا وفد حماس قبل ان نتوجه الى التوقيع ثلاث مرات بالتراجع عما وافق عليه قبل دقائق ما حال دون توقيع اتفاق فعلقت المباحثات. ونحن في انتظار ما سيقرره الاخوة في القيادة اليمنية". واتهم حماس ب"محاولة المناورة والخداع" معتبرا ان "موقفها انكشف على حقيقته فهي لا تريد للوحدة الوطنية واعادة اللحمة ان ترى النور".
وفي المقابل نفى موسى أبو مرزوق أن تكون المبادرة قد انتهت بالفشل، وأشار إلى أن صيغة اتفاق مطروحة على الطرفين تجري دراستها الآن على أن تقدم الملاحظات بشأنها يوم السبت المقبل.
واعتبر أبو مروزق أن إعلان فشل الحوار سابق لأوانه وغير دقيق، وقال إن المفاوضات لم تفشل واستمرت حتى اللحظة الأخيرة، وبناء على رغبة الرئيس اليمني تم تأجيل البت في الصيغة المطروحة على الطرفين حتى السبت.
وشدد المتحدث باسم حماس أيمن طه على ضرورة أن تسقط فتح مطالبها بأن تتخلى الحركة عن سيطرتها على قطاع غزة، وقال إن حماس لا تقبل بأن يكون ذلك شرطا لإعادة الحوار.
 من جهته قال القيادي بحركة فتح زياد أبو عين إن استعادة الشرعية للسلطة الفلسطينية شرط أساسي لاستئناف المحادثات مع حماس
ثم اعلن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس سيجريان محاولة ثانية للاتفاق على مبادرة يمنية هادفة لاطلاق المحادثات من اجل المصالحة الفلسطينية.
وقال القربي "تم الاتفاق على المبادرة القضية الان هي كيف نبدأ الحوار ومتى نبدأ الحوار".
وكان الرئيس الفلسطيني اكد في بيان "على موقف منظمة التحرير الفلسطينية بقبول المبادرة اليمنية بدون اي تحفظات والاستعداد لبدء الحوار على اساس ذلك". واضاف "بما ان وفد حماس خلال تواجده في صنعاء ولقاءاته مع المسؤولين اليمنيين لم يقبل هذه الصيغة وطرح تحفظات وشروطا تنسف اسسها فإن وفد منظمة التحرير الفلسطينية سوف يعود الى ارض الوطن مع الاستعداد للرجوع الى اليمن عندما تتخذ قيادة حماس موقفا بقبول المبادرة كما هي دون تحفظات".

الجمعة 21/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع