حيفا – مكتب الاتحاد - أصدر مركز مساواة، امس الأول الأربعاء تقرير العنصرية للعام 2008، وذلك في مؤتمر صحفي، شارك فيه مدير المركز جعفر فرح، ومعد التقرير زميلنا في "الاتحاد"، الصحفي خليل حداد، ومدير مركز التعددية اليهودية، الراب غلعاد كريف وتولت عرافة المؤتمر الصحافي مركزة الوحدة الإعلامية في مركز مساواة حنان حداد.
وشرح بداية معد التقرير خليل حداد، عن الطريقة التي تمّ فيها رصد حالات العنصرية في البلاد، ضد المواطنين العرب، وضد آخرين، بالإضافة إلى الفصول التي يتضمنها التقرير، وأهم ما ورد في التقرير من مظاهر عنصرية ضد المواطنين العرب، مثل: 41 حالة قتل لمواطنين عربًا بيد أجهزة الأمن ومواطنين يهود،  والاعتداء على المواطنين العرب من قبل أجهزة الأمن ومن قبل مواطنين يهود، ومنع تشغيل العرب في أماكن معيّنة لا لشيء إلا لكونهم عربًا، وسياسة التصنيف العرقي المنتهجة في مطار بن غوريون ومطار حيفا، وغيرهما من المطارات.
 أما الراب غلعاد كريف، مدير مركز التعددية اليهودية، شكر مركز مساواة على المجهود المبذول في رصد حالات العنصرية من أجل العمل على صدّها، وأضاف: "أنا أشعر بانزعاج من تدخل شخصيات دينية ورجال دين يهود في مجمل التحريض العنصري. ممنوع أن نسكت على العنصرية بحجة الوضع القائم في المنطقة. إنّه لأمر خطير جدًّا أنّ رجال دين يهود، يتلقون رواتبهم من خزينة الدولة، يدعون إلى عدم تأجير منازل لعرب، ويرسلون مراقبين كي يبحثوا عن عاملين عربًا في الحوانيت. من المؤسف أنّ الشخصيات الجماهيرية تصمت على هذه الأجواء العنصرية الآخذة بالتوسع".
ثم تحدث مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، جعفر فرح، فسرد عددًا من من حالات العنصرية المعروضة في التقرير ضد المواطنين العرب، وأشار تحديدًَا إلى أهمية فصل التوصيات في التقرير، حيث أكّد على ضرورة اتخاذ الخطوات من قبل مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية، لدرء أخطار العنصرية ضد المواطنين العرب في اسرائيل، وضد مجموعات سكانية أخرى في البلاد.
وأكّد فرح على أنّ على السلطة التشريعية والجهاز القضائي وجهاز التعليم ووسائل الإعلام في البلاد، ان تعمل على صد العنصرية والقضاء على كافة مظاهرها في البلاد، ضد المواطنين العرب وضد غيرهم من المواطنين.
وأكّد فرح على أهمية التجند لهذه المعركة ضد العنصرية ومظاهرها، من أجل الوقوف في مواجهتها لئلا يصل الوضع في البلاد إلى شرخ تام بين المواطنين العرب والمواطنين اليهود.