"المتابعة": الجماهير العربية تؤكّد في يـوم الأرض مواقفها وثوابتـهـا الوطنيـة والسياسيـة
بركة: على خطابنا السياسي خدمة معركتنـا



*مسيرات ومهرجانات مركزية في عرابة ويافا وقلنسوة* دعم معسكر التواصل في النقب*

حيفا – مكتب الاتحاد - عقدت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل اجتماعاً لها، امس الخميس في مكاتب اللجنة في الناصرة، بمشاركة قيادات وممثلي جميع الأحزاب والحركات السياسية الممثلة للجماهير العربية، إضافة إلى رؤساء سلطات محلية عربية، جرى خلاله بحث كيفية إحياء الذكرى أل 32 ليوم الأرض الخالد، في الثلاثين من شهر آذار الحالي، كمناسبة وطنية نضالية إلى جانب كونها إحياء ً للذكرى والذاكرة.
وبحث المشاركون أيضاً مجمل القضايا التي تَمرُّ في ظلِّها هذه المناسبة، وفي جوهرها قضية تصعيد سياسة هدم البيوت العربية واعتبارها سياسة رسمية مَنهجية تستهدف المسّ ببقاء الجماهير العربية الفلسطينية، وتحديد آفاق تطورها في وطنها. وقضية التصعيد الخطير لحملة التحريض السياسي والدموي ضد الجماهير العربية وقياداتها، ومواجهة حملات الفاشية التي تجتاح المؤسسة الإسرائيلية ومجتمعها، والتي تتجلى في أكثر من صورة وشكل.
ونوَّه المجتمعون الى أن مناسبة يوم الأرض هي محطة وحدوية جماعية، لتأكيد المواقف والثوابت الوطنية والسياسية للجماهير العربية وقياداتها.
وأكد المتحدثون أن حملة التحريض والترهيب الأخيرة، وعلى الرغم من انها تُشكل مرحلة خطيرة، إلاَّ أنها كسابقاتها لن تُخيف ولن تُثني الجماهير العربية وقياداتها من مواصلة مسيرتها على أساس مواقفها وثوابتها وروايتها ورؤيتها، بل ستواصل نضالها الشرعي والطبيعي ضد سياسات المؤسسة الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية، تلك السياسات التي تتجاوز مجرد كونها سياسة تمييز..!؟
وبحث الاجتماع أيضاً قضية التمثيل النسائي في إطار لجنة المتابعة العليا، وفي مواقع اتخاذ القرار السياسي.
وقد حضر الاجتماع ممثلو اللجان الشعبية في وادي عاره وقلنسوة والطيرة ويافا.
وفي نهاية الاجتماع أُتخذت القرارات التالية، بالإجماع: إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، يوم الاحد في الثلاثين من آذار (30.3.08)، بتنظيم مسيرة مركزية في منطقة البطوف، وتحديداً في قرية عرابة الجليلية؛ تنظيم مهرجان مركزي في منطقة المثلث، بعد ظهر يوم السبت بتاريخ 29.3.08 في قلنسوة، بالتنسيق مع اللجنة الشعبية في منطقة المثلث؛ تأييد ودعم المهرجان المركزي في يافا، بعد ظهر يوم الجمعة بتاريخ 28.3.08، بالتنسيق مع اللجنة الشعبية الوحدوية التمثيلية في يافا، واعتباره أحد الفعاليات المركزية لاحياء ذكرى يوم الارض، لهذه السنة؛ دعم ومساندة معسكر التواصل الثالث مع النقب، والذي تُنظمه الحركة الاسلامية يوم السبت بتاريخ 29.3.08، من خلال تنفيذ وإنجاز عدة مشاريع حيوية كيوم عمل تطوعي في منطقة النقب، والدعوة للمشاركة به ولحضور المهرجان الاختتامي، مساء اليوم نفسه، في قرية شقيب السلام؛ إعداد مواد تعليمية تثقيفية، حول يوم الارض بتاريخه وأبعاده ومدلولاته، وتخصيص عدة ساعات دراسية في المدارس العربية في البلاد حول هذه المناسبة، وتكليف لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي بالعمل على ترجمة وتنفيذ هذا القرار؛ العمل على تنفيذ قرار سابق للجنة المتابعة العليا، بإقامة لجنة خاصة للدفاع عن الارض والمسكن، كلجنة مُنبثقة عن لجنة المتابعة العليا وتعمل في إطارها، ولتنظيم عمل اللجان الشعبية المحلية؛ عقد إجتماع خاص لسكرتارية لجنة المتابعة العليا، في بداية الشهر القادم – نيسان، لبحث سبل مواجهة حملة التحريض الفاشي ضد الجماهير العربية وقياداتها، ولبحث قضية التمثيل النسائي في اللجنة والبَّت في هذا الموضوع، إضافة الى آليات إقامة لجنة الدفاع عن الارض والمسكن، والذكرى أل 60 لنكبة الشعب الفلسطيني ومسيرة العودة.

 

بركة في المتابعة: على خطابنا السياسي خدمة معركتنا


حيفا – مكتب الاتحاد - حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمته امس، في لجنة المتابعة العليا التي بحثت التحضيرات ليوم الأرض، من خطورة المرحلة التي تمر بها جماهيرنا الفلسطينية في البلاد، في ظل استشراس حملة التحريض العنصرية والدموية، التي تقودها أسماء بارزة في الحلبة السياسية الإسرائيلية.
وقال بركة في كلمته، إن كل ما يجري في إطار هذه الحملة العنصرية يقع ضمن مخطط تم الإعداد له مسبقا، فهناك من يتربص لنا ويسعى للزج بنا في مواجهة عنيفة، ومن ثم تحييدنا وعزلنا، والمؤامرة كبيرة لتطال كافة جماهيرنا الفلسطينية في البلاد.
وقال إن واجب الساعة يتطلب منا كقوى سياسية خطابا سياسيا يخدم معركتنا، ويجند أوسع القوى إلى جانبنا، وعلى هذا الخطاب، علينا جميعا، أن لا ننظر إلى الجانب القوي الذي لديه المناعة السياسية في مجتمعنا، وهو الجانب المسيس في أحزبنا والحركات السياسية، بل يجب النظر إلى الجانب الضعيف، أو الجانب المهزوز، الذي يسعى إلى أن يكون مجتمعنا مجتعمين.
وحذر بركة من تصدعات باتت تظهر بوضوح في بنية مجتمعنا، إن كان من خلال العنف الداخلي، أو خلال الانتخابات للسلطات المحلية، التي عادة ما تفرز خلافات ونزاعات تضر بمجتمعنا، أو بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وهذه تصدعات تسمح لأذاب السلطة بالتسلل إلى داخل مجتمعنا بهدف تسويق بضاعة السلطة من خدمة مدنية، وخضوع لاملاءات السلطة، وشل نضالنا الشعبي ضد العنصرية ومن اجل السلام والمساواة.
وحذر بركة في كلمته من اشتداد سياسة هدم البيوت المتفاقمة في مدننا وقرانا، داعيا إلى أوسع وحدة صف جماهيرية للدفاع عن المسكن والأرض، ووجه انتقادا لاذعا لعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية التي وقعت في قراها ومدنها جرائم هدم بيوت، دون ان يحركوا ساكنا، لا بل وحتى منهم من أظهر تواطوءا خطيرا مع السلطة ضد أبناء بلدته.
وحيا بركة المبادرات الشعبية لإقامة لجان شعبية محلية للدفاع عن الأرض والمسكن، كما جرى في مدن وقرى يافا واللد وقلنسوة وباقة الغربية والطيرة وغيرها، وقال إن هذه اللجان قادت نضالات جماهيرية، خاصة حيث تواطوء رؤساء السلطات المحلية.
وخلال النقاش هناك من رأى وكأن النائب بركة يسعى لنبذ هؤلاء الرؤساء وإبعادهم عن الهيئات القطرية، وبعد النقاش طلب بركة توضيح موقفه من هذه القضية بالذات، فقال، إنني أمقت وجود عربي في حزب صهيوني، ولكن إذا ما انتخبه أهل بلده رئيسا لسلطاته المحلية، فليكن عضوا في الهيئات القطرية لجماهيرنا، من لجنة رؤساء ومتابعة، وأنا ضد الموقف المطالب بابعادهم.
وتابع بركة قائلا، إن عضوية لجنة المتابعة ليست جائزة، بل هي جزء من العمل الوطني، وفي حال مثل هؤلاء المنتخبين وهم من أحزاب صهيونية، فليتفضلوا ويشاركوا، ولنضعهم في موقع التناقض الأبرز، ليظهر تناقضهم بين ولائهم لأحزابهم الصهيونية، وبين ولائهم لقضايا أهالي بلداتهم.
وبطبيعة الحال، فقد كانت ذكرى يوم الأرض نقطة مركزية في كلمة النائب بركة وقدم سلسلة من الاقتراحات لتمتد احياء الذكرى على مدى يومي السبت والأحد، التاسع والعشرين من الشهر الجاري، واختتم كلمته قائلا، "إنني أعتز لكون كياني السياسي والوطني نبت من الشجر الوارفة التي أسمها يوم الأرض".

الجمعة 21/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع