"علي شحيطة عقبى العراقيب"



حول انتصار عشيرة العقبى وأهالي النقب على دائرة أراضي إسرائيل وحصولها على سابقة قضائية بقرار حكم يمنع هدم البيوت


-1-
مقبض السيفين في مرمى البصيرة
والقلوب الموقنة ان يشاء سيفي
شجَّها في ملحمة
أو تحلى بالعروبة شلَّها في مأدبة.


 
يا علي
ها قد تناولنا لجام المعركة
والابن في بيتٍ
تحيك الريحُ فيه
العاصفةَ والروحَ
من أشجارِ واحات البوادي.


 
والخيل تعطي فارسا
إلهام حرٍّ
يمتطي أحلام إسراء الخليقة
من شروق الشمس
في أهواز فارس للرباط المغرب.


 
لا تساوم قم وقاوم
لا تساوم قم وفاوِض
واعلن الساحات
ملقى من يريد المعركة
طاب التحدي.
للأراضي نفتدي
والخيمةُ ابقت
في نفوس المارد
النصرَ اليقينَ المرتقب.

 

مهلا علينا يا خيام البادية
وقتا تَعَاطى صَبْرُكِ الممدود
في رمل الصحاري.
لا يواريه السجين الطاغية
في معقل الغيتو
وعقلٌ في الضحايا المذبحة.
ولا تنتابك الأحزان
حين يمتطيك الحِلْمُ ،
حان الوقت للشد الهمم.

 

 -2-

أسدٌ يطاردني
ولا طرق سوى المتأججة بلهيب نار مَجازرٍ
فتحت بباب ملاذ لاجيء قرية
وسجين جدار إرث مذابح الهَوَلاَت
يعتمد الرماح لصد
من يتداول الوطن الجريح
محطة لنهاية الطَوَفَان
شُعُبِ اللجوء.
يتدهور الصخر الكبير
من الأعالي
والدروب تحفها أعلى هاوية.
وأنا وأطفالي نرى أسدا
يَهِمُّ النهش في كتف الفتاة الباكية

 

يرى ولدٌ أبابيل الطيور التي قصفت بسجيل الحجارة
وهم يترقبون الموت لابن المخيم عند لوحات الجدار
أنا هو من دُعِيْ جلمود صخر يحطه سيلَ نهرٍ من عليْ
أو أنا هو من يلاقي إخوة تستسيغ قلوبهم طعم الخضوع
وأنا اتداول الأفعى بحِلْمِ العرب
كتفاً أجيد الأكل منها
وتكفيني جروح اللدغة الأولى لأحمي موطني من كل جُحْرٍ أَرْقُبُه
كل العقارب تنتشي من مؤمن لا يقرأ التاريخ تكرارا

 

ستأكلنا الضباع الجائعة في الدروب
وتمضغ الريح البنين 

-3-


هنا شاءت صواري الله
أن تروي الصوت
لصاعقةِ كُنْهِ الخليقة.
لا يوازي كل علم الأرض
مسارات الألم المنفي ببئر التجربة.
يهدي الزمان القوم في غارٍ ولا يعشق دروس الاختبارات الدقيقة.
كالكهوف النائمة عند البراري في أريحا
أو قريبا من الحَجَرْ في كعبةٍ


 
يعلو الصليب المركبة في وعي كل الخلق حراً
والهلال ابقى عقولا دون أسئلة

 

يسمو النور من هول الرماد المغتصب دقات قلب أوروبا وأمريكا وغيتو مأتم الناجين من فرعون الحداثة.

 

فتأتي عينك المستجحظة عمق البصيرة
أنا موجات عقلي من جذور النرجس ألقاها
بوادٍ غير ذي زرع
وروحي لا تساوم بل تفاوض لا تساوم بل تقاوم
لا تعاني من طروحات الأقليات في غيتو سنين المطردة
اليومَ البصيلات - الغدَ الأزهار
نراقب جولة الرمل الصغيرة من رباط للرياض المَعْظَمَة
لا نبتكي في جحر مشفى المذبحة.

 

هنا جاء العراقيبِيَّ كركوريَّ عُقبِيًا
تفاحُ الجنة الأولى ونورُ المعرفة
يهتز بركان الجبال الشاهقة

 

هذا تلاقي مأثرة
يعلو تسونامي بنوحٍ
 بدأ فكر مرحلة
وابراهيم حواء الجميلة
يكتسي بالتين عند المعيبة
حواء نهديها جميلاتٌ
جمال تنتفض تبقى الولادة بعد عامٍ

وأرض الحق تروي الآية الكريمة
لسان التضاريس الأول كتابٌ
ينطق الضاد العرب

* ابن اللجون

خالد محاميد *
الخميس 20/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع