نيقوسيا – وكالات الأنباء - أبدى الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس استعداده للتوصل إلى حل قابل للتطبيق مع القبارصة الأتراك بشأن توحيد الجزيرة المقسمة.
وقال خريستوفياس في تصريحات صحفية أمس الأربعاء قبل اجتماعه مع زعيم القبارصة الأتراك محمد علي طلعت يوم غد الجمعة، "هذه المرة يجب أن ننجح، أي فشل جديد سيكون مدمرا لمستقبل شعبنا من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك".
وأكد أنه يريد حلا قابلا للتطبيق وقابلا للحياة في أسرع وقت ممكن، غير أنه حذر في الوقت نفسه من أن التسرع وعدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة سيؤديان إلى نتائج غير مثمرة.
وجاءت تصريحات خريستوفياس هذه رغم أنه أبدى الأسبوع الماضي حالة من عدم التفاؤل إزاء النتيجة التي سيسفر عنها هذا الاجتماع المقرر بعد غد بسبب التصريحات الأخيرة لطلعت ولتركيا، البلد الوحيد الذي يعترف بجمهورية شمال قبرص التركية.
وقال إن "طلعت بعد عودته من أنقرة وحتى أنقرة نفسها أعلنا أنهما سيعيدان طرح خطة أنان التي رفضها القبارصة اليونانيون كأساس للمفاوضات"، معتبرا أن ما قالاه كان رسالة "لا إيجابية ولا واعدة".
يذكر أن خطة إعادة توحيد قبرص -التي وضعها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان- قد رفضها القبارصة اليونانيون في استفتاء جرى عام 2004 ولكن قبلها القبارصة الأتراك.
يشار أيضا إلى أنه جرى توقيع اتفاق إطار في الثامن من يوليو/تموز 2006 بين الرئيس القبرصي اليوناني السابق تاسوس بابادوبولوس وطلعت، ولكنه ظل حبرا على ورق.
ونص الاتفاق على إجراء مفاوضات حول بعض المسائل المحددة مثل محاربة الجريمة، على أن تتواصل على خط مواز محادثات عن مسائل حساسة مثل تقاسم السلطة والأراضي.