واشنطن – وكالات الأنباء - اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، هو من أهم الإنجازات التي حققتها القوات الأميركية منذ غزوها للعراق في آذار 2003.
وزعم بوش في كلمة له في ولاية فرجينيا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لهذا الغزو، أن الإطاحة بصدام "ساعدت بإنقاذ الملايين من العراقيين الذين كانوا يعيشون حالة من الرعب لا يمكن وصفها"!
وخصص بوش جزءا كبيرا من خطابه الذي ألقاه في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للحديث عن "الظلم الذي أوقعه نظام صدام حسين أوقعه على أبناء شعبه"، لا بل وذهب إلى حد اعتبار أن "العالم أصبح أكثر أمنا" بعد صدام حسين، ولم يفوّت الفرصة ليدافع عن قراره بإرسال تعزيزات للعراق قبل أكثر من عام، والذي أثار جدلا واسعا في الرأي العام الأميركي.
وواصل بوش تحليلاته بأن الحرب مكنت الأميركيين من هزيمة تنظيم القاعدة. ثم مضى يؤكد أن الولايات المتحدة انتصرت في حربها في العراق، وتحدث عن العمليات العسكرية "الرائعة والبطولية" التي نفذتها قواته هناك، رغم اعترافه بتجرع الكثير من اللحظات المريرة والقاسية، وأقر بأن الحرب كانت أطول وأكثر كلفة مما كان متوقعا لها.
وقبل أن ينه بوش خطابه حذر من انسحاب القوات الأميركية، مشددا على أن هذا الانسحاب، سيظهر الولايات المتحدة بمظهر المنهزم، وسيبدو الأميركيين وكأنهم لم يتعلموا من دروس هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وسيكون بالإمكان تكرار مثل هذه الهجمات.
يذكر أن المعطيات الرسمية تتحدث عن مقتل حوالي أربعة آلاف جندي أميركي منذ الغزو الذي كلف دافعي الضرائب الأميركيين نحو 500 مليار دولار، ويوجد في العراق حاليا 150 ألف جندي.