*نقابة عمال النسيج: ضمان تعويضات للعمال بنسبة 175%* الإدارة تؤكد ان سبب إغلاق المصنع هو التدهور الذي شمل سعر الدولار* عوفر عيني: "على الحكومة ان تصحو وأن تعمل كي لا تتواصل ظاهرة فصل العمال"*

تل ابيب- لمراسلنا النقابي- أعلنت نقابة عمال النسيج والملابس في الهستدروت يوم الأحد الأخير، أنها تمكنت من ضمان حقوق العمال الـ300 ممن ما زالوا يعملون في شركة النسيج والملابس الشهيرة "بولغات" في مدينة كريات غات الجنوبية.
وجاء ذلك بعد التوقيع على اتفاقية مع مالكي الشركة تضمن دفع تعويضات لجميع العاملين بنسبة 175%. وكانت إدارة المصنع وأصحابه تسفيكا برينباوم وعوفر غلبوع قد اعلنوا مؤخرًا أن المصنع بدأ يخسر بسبب التدهور المتواصل في أسعار الدولار حيث تراكمت الخسائر فيه، لذلك لا بد من إغلاقه، وعليه تم التوصل الى اتفاقية تضمن حقوق من تبقى من العمال فيه.
من جهته قال عوفر عيني رئيس الهستدروت أن أحد أسباب إغلاق المصنع الواقع في الضواحي وليس في مركز البلاد هو الانهيار في سعر الدولار وقال: "على الحكومة ان تفيق وأن تعمل كي لا تتواصل ظاهرة فصل العمال خاصة في المناطق البعيدة عن المركز."
ومن الجدير بالذكر ان مصنع "بولغات" كان قد تأسس بدعم حكومي في العام 1960 بمبادرة المليونير التشيلي اليهودي المدعو يسرائيل فولك وذلك بناءً على طلب من وزير التجارة والصناعة يومها بنحاس سبير، من أجل إيجاد عمل لعمال مستوطنة كريات غات التي تحولت الى مدينة لاحقًا، حيث بدأ إنتاجه في العام 1962 مع 200 عامل وعاملة ومن ثم تطور بشكل كبير الى أن قام بتشغيل 6000 آلاف عامل وعاملة في أوج مراحل إنتاجه، منهم 4000 في مركز المصنع بمدينة كريات غات والبقية في عدد من المشاغل الأخرى في القدس وديمونا وبئر السبع وغيرها. وبعد وفاة المؤسس يسرائيل فولك انتقلت الملكية إلى ابنه الذي قام ببيع الشركة في أوائل سنوات التسعين من القرن الماضي الى شركة "كلال تعسيوت". ومن ثم انتقلت الملكية الى عدد من الشركات المساهمة مثل آي. دي. بي، وأخيرًا الى شركة "سيلبربويم"، وسبق ودخلت الشركة في شراكة مع شركة تركية لإنتاج الملابس والنسيج ونقلت معظمة إنتاجها الى شركات نسيج وخياطة في تركيا وقبلها الى شركات في جمهورية مصر العربية حيث ما زال معظم إنتاجها في تلك المصانع وأبقت على قسم التسويق فيما تبقى من المصنع في مدينة كريات غات.
ومن الجدير بالذكر أن فرع النسيج يعاني ظاهرة إغلاق مصانعه والمشاغل التابعة له في مختلف أنحاء البلاد، وقد جرى مؤخرًا فصل عدد كبير من عمال شركة "دلتا" و"كيتان"، التي تقوم بنقل إنتاجها الى دول مختلفة منها مصر والأردن والصين وتركيا مما يؤدي الى فصل عمال وعاملات أعطوا زهرة شبابهم في هذه المصانع وقام البعض من المسؤولين في هذه الشركات بتقديم اقتراح انتقال العاملات والعمال المهرة للعمل في تلك المشاغل والمصانع خارج البلاد.