وقاحة وصلف دون حدود:
اسرائيل ستواصل بناء مساكن في القدس الشرقية!



حيفا- مكتب "الاتحاد"- اعلن رئيس الحكومة ايهود اولمرت الاثنين ان اسرائيل ستواصل بناء مساكن في الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية التي تريد ابقاءها تحت سيطرتها في اطار اتفاق محتمل مع الفلسطينيين.
وقال اولمرت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تزور اسرائيل: "عندما نبني في القدس الجميع يعلم ان لا مجال لدولة اسرائيل ان تتخلى عن حي مثل هار حوما".
واثار استمرار اعمال البناء في حي هار حوما (جبل ابو غنيم) الاستيطاني جنوب القدس استياء الفلسطينيين وانتقادات في دول عدة من العالم على الرغم من استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وقال اولمرت في اشارة الى الكتل الاستيطانية التي تريد اسرائيل ان تبقى تحت سيطرتها: "هناك مناطق لن نتخلى عنها في اطار اتفاق نهائي (مع الفلسطينيين) ولذا ما من سبب لوقف اعمال البناء فيها" على حد قوله.
و"انتقدت" الولايات المتحدة الجمعة مواصلة الاستيطان الاسرائيلي خلال لقاء بين الموفد الاميركي وليام فريزر ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وعاموس جلعاد مستشار وزير "الأمن" ايهود باراك.
وكانت اسرائيل طرحت في كانون الاول استدراج عروض لبناء 307 مساكن اضافية في هار حوما.
ويعتبر حي هار حوما من الاحياء الاستيطانية المعروفة باسم "القدس الكبرى" ضمن حدود بلدية القدس التي اعتبرتها كل الحكومات الاسرائيلية منذ 1967 "عاصمة اسرائيل الابدية الموحدة غير القابلة للتقسيم".
وقد تم توسيع الحدود البلدية للمدينة بشكل كبير نحو الشرق بعد حرب حزيران 1967 العدوانية، لضم الجزء العربي من المدينة المقدسة والقطاعات المجاورة وكلها تقع في الضفة الغربية. ولم تحظ عمليات الضم هذه على الاطلاق باعتراف المجتمع الدولي.
وكان بدء الاشغال في هار حوما في اذار 1997 اثار غضب الفلسطينيين وادى الى تجميد دائم لعملية السلام. وبعد انتهاء اشغال البنى التحتية في كانون الاول 1997 علقت اسرائيل الورشة طيلة سنتين.
وحي هار حوما يقع على جبل ابو غنيم على الحدود بين القدس الشرقية ومدينة بيت لحم المحتلتين.

الثلاثاء 18/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع