اللجون- من جاد الله اغبارية- زار يوم السبت الأخير طلاب متفوقون من كافة مدارس كفر قاسم متحف اللجون في أم الفحم، حيث كان في استقبالهم البروفيسور عمر محاميد مدير متحف اللجون وخالد عوض مدير جمعية السباط.
وبعد مشاهدة فيلم وثائقي عن قرية اللجون المهجرة استمع الطلاب الى شرح واف من البروفسور عمر محاميد عن مكتبة وأرشيف المتحف الذي يحمل اسم المناضل الفحماوي محمود خليل كساب محاميد ابن بلدة اللجون المهجرة.
وبعدها زار الطلاب آثار تل المتسلم وبلدة اللجون المهجرة واطلعوا على معالمها   وتلوا الفاتحة على أرواح الشهداء في مقبرة البلدة كذلك استمعوا الى شرح مفصل من بروفيسور عمر محاميد وخالد عوض مدير جمعية السباط عن عدد سكان اللجون وحاراتها وكيفية تهجير سكانها في عام 1948 كما قام الطلاب بتصوير في قرية اللجون للاشتراك بمسابقة "أطفال فلسطين يرسمون النكبة في عامها الستين".

وخلال الزيارة تحدث المربي مرسي عيسى مرشد الطلاب المتفوقين قائلاً: "نهدف من هذه الرحلات الى تعزيز الانتماء والهوية وإحياء الذاكرة الفلسطينية من خلال رفع مستوى الوعي لدى الطلاب عن طريق زيارات للقرى الفلسطينية المهجرة من أم رشراش (ايلات) جنوبا وحتى رأس الناقورة شمالاً".
وصرح البروفيسور عمر محاميد في حديث "للاتحاد": "نحن نعتز أن يكون من أوائل ضيوفنا في المتحف طلاب من بلد المجزرة والشهداء كفر قاسم، هذه المجزرة التي ارتكبت على يد "مالينكي" الذي يعني باللغة الروسية "الصغير"، وأنا على يقين أن مجزرة كفر قاسم وتهجير أهالي اللجون في عمق الذاكرة الفلسطينية".
وأضاف خالد عوض مدير جمعية السباط للحفاظ على التراث: "نحن جمعية تعنى بشؤون التراث الفلسطيني في كافة المناطق في البلاد حيث أقمنا فرعًا لهذه الجمعية في أم الفحم كجزء من تطوير المشروع والحفاظ على التراث في جميع المناطق لذلك رأينا وجود متحف بإدارة بروفسور عمر محاميد هو نواة لمشروعنا التراثي".
ويذكر أنه سيتم في التاسع والعشرين من شهر آذار الجاري افتتاح رسمي لمتحف اللجون على شرف يوم الارض الخالد.