جمعية اللجون الثقافية تحتفي بإصدارت الدكتور محمد خليل



أحيت جمعية اللجون الثقافية أمسية فنّية ثقافية في بيت الدكتور محمد خليل في طرعان إحتفاءً بإصدارته وقد شارك بالامسية نخبة من المثقفين الأديبات والأدباء
وقد حيّى الدكتور محمد خليل الحضور بمحاضرة نقديّة شيّقة  نقتطف منها " أهلا وسهلا بكم جميعا مع حفظ الألقاب.... أعلم أنني أمام مستمعين خطرين...وعلى الرغم من كثرة همومنا الحياتية ومشاكلنا اليومية فإنه يبقى مجال للكتابة والإبداع والفن....بالنسبة للنقد الأدبي وكل نقد فني هو ضرورة اجتماعية....لم يعد النقد الادبي توزيع شهادات أو علامات ,هذا مليح وذاك قبيح عندها سندخل في المزاد العلني,  كما يقول الناقد الأدبي الكندي - نورثروب فراي-........والمطلوب من الناقد ان يهدم المبنى الأدبي أو أن يفككه ثم يبنيه من جديد, والسؤال المطروح أيهما أكثر إبداعا الناقد أم الأديب أو الفنان عامةً".......

 

وقد تحدّثت الشاعرة الأديبة وفاء عياشي بقاعي عن إصدارات د. محمد خليل أستاذها بدار المعلمين العرب وعن الإنسان المعلم الجاد الذي يكمن بشخصيته وعن محاضراته الشيّقة  وصداقته التي تعتز بها... وقد حيّت جمعية اللجون قائلة" الى  جميع أعضاء جمعية اللجون الثقافية..........

 


بعد تلك الليلة الأدبية الجميلة،أنا جدا فخورة بأن في وطني هنالك أناس ما زالوا يحملون
الوطن هما على أكتافهم ،ويبحثون بين أتربته وحجارته عن بقايا وطن.
ويحملون الكلمة فانوس تضيىء  ظلمات القلب في ظل ما نحياه ونعيشه في هذا الزمن المشحون بالدم .تحية لكل أعضاء جمعية اللجون اللذين يترسب بهم هذا الحب العظيم ،وأتمنى أن يلتف حولكم المزيد من عشاق الوطن. "

 

 

وقد القت على مسامع الحضور قصيدتين شيقتين هما "بوح سحابة" جاء فيها

"شاعرٌ ينام على حصيرة البحر
يباغت فيها ذرّات الرّمل
ينسج القصائد على نصل الموج
يناجي لهيب الليلك"

وقصيدة "أسطورة امرأة" جاء فيها

"إمرأة ليست ككل النساء
إمرأة تلبس النهر عروسا لإيزيس
إمرأة تنام في قصر ولاّدة"

وقد شرح المسؤول الاعلامي لجمعية اللجون راضي عبد الجواد عن الجمعية وانجازاتها التي بدأت منذ اكثر من سنة ونصف حين كانت العامل المؤسس في اقامة مهرجان العودة المهيب على اطلال قرية اللجون

 

أما الشاعر أحمد فوزي أبو بكر فقد استعرض على الحضور كتاب\ رسالة الدكترة
 للدكتور محمد خليل ((النقد الأدبي داخل فلسطين48)) من خلال محاضرة شيّقة
قال بمجملها "لقد دخل الدكتور محمد خليل في حيثيات النقد عند كل ناقدٍ وناقد ولم يتوقف وجلاً عند نقد أيّ من اعمدة الأدب الفلسطينيّ وركائزه التي طالما امتنع الكثير من النقّاد
عن الولوج الى دوائرهم الخطرة ظنّاً منهم أنه من المحظور التعامل مع هكذا أدب
أو هكذا أدباء  فتوغّل في مجاهل الأيقونات المقدّسة , ورفع الغبار عن أوراقها المكدّسة"

 

وقد القى الشاعر أحمد فوزي أبو بكر قصيدة بعنوان " الله الوطن حبيبتي"
نقتطف منها
.........

أحبّيني فإنّي لا أرى في الكون
من يرقى الى صدقي
ومن يجتاحه شوقي
ومن يغفو  على أرقي
سوى أنتِ..أحبّيني
تمزّقني سيوف العشق تصرعني وترميني
وتهدي لون أوردتي على طبقٍ من الآمالِ
حنّاءً لرجليكِ .....
ورأسي هدْيُ سكّيرٍ ومغتصبٍ على عرشٍ رخاميٍّ
يزيد كلابهم طمعاً بأشلائي.. لعينيكِ
أحبّيني فإنّي مهما طال العمر مقتولٌ بعشق تراب خدّيكِ
.......
فلن أبقى.. ولن أرقى.. ولن أشقى
إذا ما الحب دوّخني.. وسوّحني
كدرويشٍ يكابد في الجوى لله خلوتهُ.. وبلوتهُ
ولهفتهُ... ويمشي صابراً خدراً
على الصبّارِ .....جمر النّارِ
حلّقَ في الفضا طرباً
تزاوره النّجوم الحمرُ عن يمناهُ.. عن يسراهُ..
من خلفِهِ.. من تحتهْ
يراه اللهُ.. أسراب الملائكةِ.. الشّياطينِ
من الإنسِ.. من الجنِّ.....

أمّا الشاعر عادل خليفة فقد قال " إذا كان الشعر الفلسطيني يبعث جذوة من نار من صدور ادباء فلسطين 48 فطوبى للناقد الذي يعانق هذه الجذوة" وقد وصلت رسالة من الاديب اللبناني حبيب فارس نقتطف منها ما يلي:

 

" دكتوري الجميل

دعني في هذه الأمسية التكريميّة الطيّبة ، أشدّ على يدك ، إعجاباً واحتراماً وحبّاً، وأمنيات لك بمزيد من التقدم والنجاح.
واسمح لي ومن خلالك، أن أحييّ كلّ المحتفين والمحتفيات بإنجازاتك الرّائعة ، فرداً فرداً، وفي مقدّمتهم أصحاب هذه المبادرة الكريمة والنبيلة، أخواتي وأخوتي الميامين في جمعية اللجون .
أجدّد أحبتي، جزيل شكري لكم جميعاً، على تشريفي بقبولكم إنتمائي لكم ، وبالأخص استقبالكم لي بينكم في هذه الأمسية الحميميّة الدافئة ، تكريماً لإنسان كبير يستحقّ كلّ الشّكر والإحترام والحبّ .
دمتم للإبداع والكفاح
أخوكم المشتاق
حبيب فارس

 

 

 اما  الناشط الثقافي جودت راشد فتحدّث عن كتاب" طرعان الخبز والملح" للدكتور محمد خليل الذي يستعرض العلاقة المميزة بين ابناء الشعب الواحد في قرية طرعان من مسلمين  ومسييحيين وقد اتحف الحضور الموسيقي والنحات موسى حنا ابراهيم بقراءة عن كتاب "نقد على نقد"  للدكتور محمد خليل وهو كتاب ينقد أعمال كبار النقاد في فلسطين وعزف بعض المقطوعات الموسيقية الجميلة

 

وكانت ايضا كلمة للخطاط والمصور  مهند جبارين عن ادب الاطفال عند الدكتور محمد خليل وقصتي" ريحان وياسمين"و "الهزار يغرد من جديد" وقد قرأ الشاعر محمد سليمان خضور قصيدته الرائعة "يعودون" التي لاقت إعجابا منقطع النظير

 

وكان للدكتور الموسيقار وجدي كامل جبارين الحضور الطاغي والأخاذ حين أطرب الحضور بالأغاني الوطنية والمقطوعات الموسيقية الرائعة فغنى للحضور "أحن الى خبز أمّي " وأبكى الكثير من الحضور وغنّى "أخي جاوز الظالمون المدى" فألهب مشاعرهم وعزف المعزوفات المحلّقة على مقامات الصبا والرسط والبيات وكان أيضا الحضور الجميل للشاعر والمفكر خالد محاميد بملحمته الرائعة "علي شحيطة عقبى العراقيب"

 

أما الشاعر المميز مسلم محاميد فقد قرأ قصيدتي "دولة العناقيد" و"أنت حيفا"
جاء في "دولة العناقيد"

هل كنـــــتِ في هذا الهوى أسطورةً    أو أنــــــتِ عنقودٌ وليسَ يطالُ؟!
أم كنـــــتِ في هذا الصَّبا طعمَ الصِّبا    أم أنـــــتِ سحرٌ، في الخيالِ خيالُ؟!
لو كنــــــت عنقوداً لنِلْتُ حلاوةً       من ناظـــــــريك وَخَفّتِ الأحمالُ
لكنّ عنــــــقودَ الهوى، يا للهوى     أمســـــــى المرارةَ، لا يَكادُ يُنالُ
يا غــــــادتي إنّ الكلام عن الهوى    يُردي الهـــــوى فالحبُّ ليس يقالُ

 

واانتهت الأمسية بالعهد على هذا التواصل مع النخب المثقفة في هذه الأرض الطيبة
اينما كان تواجدهم

 

وقد شكر الدكتور محمد خليل جمعية اللجون على هذه اللفتة الطيبة وقد اتفق على احياء أمسية فنّية مخصّصة لأبداعات الموسيقار د.وجدي كامل جبارين قريبا إحتفاءً بيوم الأرض

الأثنين 17/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع