ثارت في اليومين الأخيرين ثائرة رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو، على التقرير الذي بثته القناة العاشرة حول تبذيره الأموال خلال رحلة قام بها في شهر آب من العام 2006 إلى بريطانيا.
ورفع "أخونا" دعوى قذف وتشهير ضد القناة المذكورة، متهمًا إياها بأنها جزء من حملة منظمة لمنعه من العودة إلى سدّة الحكم في إسرائيل. وإن كان هذا الأمر صحيحًا، فهذه القناة مشكورة سلفًا على جهودها لمنع مختل على شاكلة نتنياهو من الإمساك بزمام السلطة!
ولكن الأمر ليس هكذا. كل ما في الأمر هو أنّ نتنياهو إنسان مسرف في مدى ثقته بنفسه، ومبذّر، ولسان حاله يقول "من كيس غيرك يا مذرّي ذرّي". وعندما يُفضح، يستخدم سلاحًا واحدًا، هو أنّه كان في مهمّة إعلامية لتحسين صورة إسرائيل في العالم. وكأنّ "تحسين صورة إسرائيل" لدى شعوب العالم، يتطلب حضور مسرحيّات وتناول وجبات فاخرة بعشرات آلاف الشواقل!
يعتقد نتنياهو أنّ مهاراته الإعلامية تشفع له عندما يسرق من جيوب هؤلاء المواطنين. وبالمناسبة مع أنّ هذه المهارات لا تتعدى كونها بالونًا منفوخًا، فلا شيء يمكنه تحسين وجه إسرائيل، عندما تكون الصورة المقابلة أشلاء أطفال مزّقتهم إسرائيل إياها، ببساطة شديدة لا يمكن.
على كلٍ، ولا تزعل يا بيبي، ما عليك في المرّة القادمة سوى أن تتناول وجباتك في مطاعم أقلّ شهرة، وأن تبدّل المسرح بالسينما! علـّـك تفلح بالضحك على ذقون الغلابى.