صحيفة: رايس حاولت التواسط بين حماس وإسرائيل



واشنطن – وكالات الأنباء - قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في عددها الصادر أمس الأحد إن اللاعبين الأساسيين في الشرق الأوسط يختلفون حيال التعاطي مع حركة "حماس".
فخلال زيارتها للشرق الأوسط هذا الشهر، حاولت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن تلعب بشكل غير رسمي وغير مباشر دور الوسيط بين حماس وإسرائيل من أجل الترتيب لهدنة مؤقتة، وفقا لمسؤولين عرب وإسرائيليين وأميركيين.
ورغم أن رايس لم تنطق أبدا بعبارة "وقف إطلاق النار"، فإنها ناشدت إسرائيل بناء على طلب مصري، إصدار بيان يفيد أنها ستوقف الهجمات إذا ما أوقفت حماس صواريخها على البلدات الإسرائيلية. وقد توقف الطرفان حينها عن الهجمات بالفعل.
تصرفات رايس -كما تقول الصحيفة- توضح السلسة الدقيقة للإشارات التي تعد نمطا للدبلوماسية في الشرق الأوسط، ولكنها أيضا تشير إلى الدور المركزي الذي تلعبه حماس هذه الأيام. وقد أصبح بعض الخبراء حتى من الإسرائيليين يشككون في مدى جدوى المضي في عزل حماس.
بعض الأشخاص البارزين في مجموعة مكونة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمن فيهم مستشار الأمن القومي السابق في أميركا زبيغنيو برزيزينسكي وبرينت سكوكروفت، أصدروا بيانا قبل مؤتمر أنابوليس في نوفمبر/تشرين الثاني يقول "بالنسبة لحماس، نعتقد أن إجراء حوار حقيقي معها أفضل من عزلها"، ويضيف البيان أن "الدفع باتجاه وقف إطلاق النار يعد بداية طبية".
كولن باول سلف رايس دعا العام الماضي في حديث للإذاعة العامة الوطنية إلى إيجاد طريقة للحوار مع حماس، قائلا "لا أعتقد أنه يمكنكم رميهم في الظلام ثم البحث عن حل للمشاكل في المنطقة دون الأخذ في الاعتبار المكانة التي تحتلها حماس في المجتمع الفلسطيني".
وفي إسرائيل، قال رئيس وكالة الموساد السابق أفريم هالفي إنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بحماس سياسيا. ولم يكن موقفه هو الوحيد، فقد أعرب 64% من الإسرائيليين عن رغبتهم في التحاور مع حماس.
وفي المقابل فإن العديد من الخبراء في الولايات المتحدة الأميركية يرفضون مكافأة حماس على "تصرفاتها السيئة"، وهذا ما عبر عنه المفاوض في إدارة كلينتون دينيس روس.
أما في القاهرة فعندما سئلت رايس عما إذا كانت السياسة الحالية تأتي بعكس المطلوب من النتائج، أجابت بأن "هذه ليست قضية تتعلق بتقرب الولايات المتحدة من حماس، بل هي قضية حول نوايا حماس ومدى استعدادها للعمل في ضوء معايير دولية واضحة لم تف بمتطلباتها من قبل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي اشترط عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "إسرائيل تواصل دائما حوارها مع حماس، خاصة فيما يتعلق بمفاوضات حول الأسير الإسرائيلي جلعاد شليط"، وأضاف أن "إسرائيل أوجدت توازنا في الوضع المشلول، حيث إن حماس ليست شرعية، ولكنها في نفس الوقت أدركت السبيل للتعامل مع الواقع الذي تمثله".
وهناك دبلوماسيون قالوا إنه لا أحد من اللاعبين في الشرق الأوسط بمن فيهم الجيران العرب يريد حلا يمنح حماس نوعا من النصر، ولا أحد في نفس الوقت يستطيع أن يتجاهل حماس.
ومن جانبهم قال مسؤولون عرب وأميركيون إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عرض إبرام صفقة حول شاليط لأنه يخشى أن يعزى الفضل في إطلاق الأسرى الفلسطينيين إلى حماس، وقالوا إن "أي اتفاقية يمكن التوصل إليها يجب أن تصب في مصلحة عباس".
غير أن خبيرا في مجموع الأزمات الدولية يدعى روبرت ميلي قال إن الجهود الأميركية لتقوية عباس محكوم عليها بالفشل إذا لم يتوصل إلى تسوية مع حماس، لأن "الخطورة في حماس تكمن في أنها لا تملك شيئا لتخسره".

 

هل ستستأنف المفاوضات؟!
إسرائيل: نعم.. هذا الأسبوع * الفلسطينيون: لم يُحدد بعد


حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - قال مسؤول اسرائيلي أمس الاحد ان مفاوضات السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قد تستأنف هذا الاسبوع بعد تعليقها اثر العدوان المجزري الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلف أكثر من 130 شهيدًا خلال أربعة أيام.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف اسمه ان المفاوضات "يفترض ان تستأنف هذا الاسبوع".
لكن مسؤولا فلسطينيا كبيرا اكد ان "اي موعد لم يحدد بعد" لهذا اللقاء.
ويترأس الوفد الاسرائيلي وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس علق المفاوضات قبل اسبوعين، إلا أن اجتماعًا جمع الطرفين برعاية أمريكية يوم الجمعة الفائت.

الأثنين 17/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع