حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - بدأ ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي أمس الأحد جولة في الشرق الأوسط، في مسعى جديد للضغط على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإبرام اتفاق سلام قبل انقلاع الرئيس الأميركي جورج بوش من البيت الأبيض مطلع العام القادم.
وكان بوش قد أكد لدى إعلانه عن جولة تشيني، أن هذه الجولة تهدف لتقديم "تطمينات" بشأن التزام واشنطن بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليقول أيضا "إننا ننتظر من الأطراف المعنية أن تحترم التزاماتها الواردة في خارطة الطريق".
وبالإضافة للملف الفلسطيني، فإن أمام تشيني مجموعة من الملفات المعقدة التي يتعين عليه بحثها أثناء وجوده بالمنطقة، في مقدمتها الوضع في العراق، وارتفاع الأسعار وما تسميه واشنطن بالنفوذ الإيراني المتنامي بالمنطقة، وإصرار طهران على عدم التخلي عن ملفها النووي.
ولم يخف بوش أن نائبه سيبحث بالمنطقة "التهديد" الذي تمثله طهران، ورغبة واشنطن بالحفاظ على الاتفاقات الأمنية مع حلفائها بالمنطقة، الذين قال إنهم قلقون من تصاعد قوة إيران.
وحسب البيت الأبيض فإن تشيني سيحاول أيضا أن يفيد من العلاقات الجيدة التي تربطه بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، للسعي من أجل أن تقبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بزيادة إنتاجها لتخفيف الضغط الذي يشكله ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد الأميركي المهدد بانكماش.
وتشمل جولة تشيني سلطنة عمان والسعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وتركيا.
من جهة أخرى من المنتظر أن يبدأ السناتور جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء المقبل جولة في الشرق الأوسط وأوروبا، لتعزيز حظوظه الانتخابية، وترسيخ صورته كرجل دولة.
وسيترأس ماكين وفدا من لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، وستشمل الجولة الأردن وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا، حيث سيلتقي كبار المسؤولين في هذه الدول.
غير أن ماكين يشدد على أن جولته المرتقبة تأتي في إطار مهمات في مجلس الشيوخ، وليست جولة انتخابية.