مظاهرات بريطانيّة مع اقتراب ذكرى احتلال العراق:
ليُحاكم بلير وخليفته براون على جرائم حرب



لندن – وكالات - تظاهر الاف الاشخاص أمس الأول السبت في العديد من المدن البريطانية الكبرى للمطالبة بانسحاب القوات البريطانية من العراق وافغانستان وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة للاحتلال العسكري الامبريالي في العراق.
واستنادا للمنظمين تجمع ما بين 35 الى 40 الف شخص في ساحة ترافلغار (الطرف الاغر) في لندن قبل التوجه الى برلمان وستمنستر القريب.
ولكن شرطة سكتلنديارد قدرت عدد المتظاهرين بنحو عشرة آلاف فقط، كعادة الشرطة في كل مكان..
وفي الدول الاسكندينافية تظاهر المئات ضد الحرب في العراق.
وفي بريطانيا احتج المتظاهرون على هجوم اميركي محتمل على ايران ودعوا الى رفع الحصار عن غزة.
ومن بين الخطباء في ترافلغار سكوير توني بن السكرتير العام السابق لحكومة رئيس الوزراء السابق توني بلير الذي قال ان "القوات في العراق جلبت الحزن. والشيء نفسه في افغانستان".
واعتبرت النائبة الاوروبية المدافعة عن البيئة كارولين لوكاس ان بلير وخليفته العمالي غوردن براون "يجب ان يحاكما على جرائم حرب امام محكمة لاهاي الدولية. ويجب ايضا ان يعلما انه لا يمكن شق طريق الى السلام بالاستعانة بالقنابل".
ونظم هذه التظاهرة تحالف "ستوب ذا وور" (اوقفوا الحرب) في اطار تعبئة عالمية بمناسبة الذكرى الخامسة للغزو الاميركي الوحشي للعراق في 20 اذار 2003.
وفي 2003 تظاهر نحو مليون شخص في لندن ضد الحرب على العراق.
من جهة اخرى واستنادا الى الشرطة المحلية سار ما بين الف الى 1500 شخص في مسيرة بعيد في شوارع غلاسكو في سكوتلندا. ورفع المتظاهرون لافتات وحملوا صفارات وتقدموا على وقع هتافات "حرروا العراق وفلسطين" و"اعيدوا القوات الآن".
واعتبرت وزارة الخارجية البريطانية ان الاتهامات التي اطلقها المتظاهرون هي "ببساطة غير صحيحة" في ما خص العراق وافغانستان وايران وباكستان.
واشارت الوزارة الى "التقدم المتواصل وبخاصة في المجال الامني" الذي تم احرازه في العراق مؤكدة ان الحكومة البريطانية استخلصت العبر من اخطائها.
واضافت الوزارة ان "قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان بصدد الفوز في المعركة ضد طالبان".
وفي ستوكهولم تظاهر نحو 500 شخص ضد الوجود الاحتلالي الاميركي في العراق رافعين لافتات كتب عليها "خمس سنوات من الحرب، مليون قتيل".
وقال المتظاهر روبرت ليليا (27 عاما) "الاحتلال انتهاك للقوانين الدولية والمدنيون في العراق يعانون معاناة هائلة".
بدوره شهد وسط العاصمة النروجية اوسلو تظاهرة ضد الحرب في العراق شارك فيها نحو مئتي شخص.
وفي الدنمارك تجمع نحو مئة شخص في البورغ في شمال البلاد.
وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية اولي كريستنسن "انهم يتظاهرون كل عام في ذكرى غزو (العراق)... لقد جرت التظاهرة في هدوء".
الأثنين 17/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع