فيلم عقبة في طوباس!



طوباس- أفتتح في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، العرض الأول للفيلم الوثائقي "العقبة" الذي يحكي قصة النضال السلمي لأهالي هذه القرية الواقعة إلى الشرق من طوباس.
وحضر حفل افتتاح الفيلم الذي أنتجه وأخرجه جميل ضبابات والبريطاني توم جرين وود، محافظ طوباس د. سامي مسلّم، ورئيس مجلس قروي العقبة سامي صادق، وبعض من شخصيات الفيلم وحشد من الجمهور والمثقفين والمعنيين.
 وأشاد مسلّم بهذا الإنتاج الثقافي الذي كان له دور كبير في تسليط الضوء على هذه القرية الصامدة في وجه السياسة الإسرائيلية التي تتهددها.
 وقال: كان لضبابات وجرين وود، الفضل في افتتاحية البداية لمسلسل ثقافي نسعى إلى إحيائه في محافظة طوباس، مشيرا إلى أن حدود هذا المسلسل الثقافي لا تقتصر على المدينة فحسب بل انها  ستمتد إلى أبعد موقع في المنطقة بما فيها الأغوار.
 وأضاف أن الفيلم جسد صورا كثيرة لصمود الإنسان الفلسطيني على أرضه عبر مقاومة سلمية كان لها الأثر الأكبر في كسب العديد من المحاكم الإسرائيلية التي رفعوها ضد جيش الاحتلال كإزالة معسكر تسيفع عن مدخل القرية وقرارات أخرى.
من جهته، أشار الحاج سامي صادق رئيس مجلس قروي العقبة إلى أنه كان للإعلام الفلسطيني تحديدا دور مميز في كشف الممارسات الإسرائيلية العنصرية بحق قرية العقبة التي يتهدد الهدم ما يزيد عن ثلاثة أرباع بيوتها ومؤسساتها ومنشآتها، وذلك عبر التغطية الموسعة والشاملة للانتهاكات الكثيرة التي ترتكب بحق القرية ومواطنيها.
وأشار إلى أن أهالي القرية يجمعون على أنهم يخوضون معركة وجود سلمية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستعرضا سلسلة من القرارات التي تمكن أهالي القرية عبر هذه المقاومة "الغاندية" من اكتسابها كإزالة معسكر كان مقاما على مدخل القرية  ومنع دخول المجنزرات الإسرائيلية إليها .
وتسلط مشاهد الفيلم الذي يمتد عبر واحد وثلاثين دقيقة على مشاهد كثيرة تعكس في مجملها سياسة التحدي والاستمرار على البقاء وعدم الخوف من سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تلاحق المواطنين حتى في مأواهم الوحيد .
 كما يجسد الفيلم نمط الحياة الريفية البسيطة  وصورا أخرى للرجل والمرأة والأطفال والذين يؤكدون  جميعا أنهم ماضون في مقاومتهم السلمية هذه ليس لسبب سوى لأنهم أصحاب حق.
 وعلى هامش افتتاح الفيلم  تم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية حمل اسم "أنقذوا الأغوار".
واشتمل المعرض الذي أعده مركز العمل التنموي معا، العديد من الصور التي تظهر معاناة  مواطني الأغوار عموما وخربة الحديدية خصوصا، لا سيما وأنها تعرضت لأكثر من مرة لحملات هدم وتدمير لمنازل المواطنين واعتداء على  ممتلكاتهم.
وأشار مسلم إلى أن الصور تعكس في مجملها إجراءات إسرائيلية يومية بحق المواطن الفلسطيني  في ذاك المكان الذي تعرض لأكثر من مرة لعمليات هدم وتدمير وتشريد للأهالي على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد بصمود أهالي الحديدية الذين رفضوا الانصياع لأوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة، بل انهم أصروا على البقاء والصمود رغم المخاطر اليومية التي تحيط بهم وبعائلاتهم.
وثمّن مسلم جهود مركز العمل التنموي معا الذي ارتأى أن يقدم اليوم مساعدات عينية لسكان خربة الحديدية دعما لصمودهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

الأثنين 17/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع