في أولى أمسيات ليالي آذار في سخنين:
محمد علي طه: لولا الاتحاد والجديد والغد، لما عرفنا أدباءنا



* د. سيف أبو صالح: يوم الأرض ساهم بصورة ملحوظة في تطوّر الأدب * بكرية تؤكد على أهمية العمل على أرشفة الأعمال الأدبية *

سخنين – لمراسل خاص - أقامت جبهة سخنين الدمقراطية أول أمس الجمعة أولى الأمسيات من برنامج ليالي آذار، وكانت الأمسية الأولى بعنوان الإرث الأدبي ليوم الأرض الخالد ودور الصحافة شارك فيها  الكاتب محمد علي طه، والكاتبة رجاء بكرية ، د. سيف ابو صالح وبحضور غصت به قاعة نادي اميل توما من كل الأعمار، وتولى عرافة الأمسية  المربي كمال أبو يونس.

 

كانت الكلمة الأولى للمربي الدكتور سيف أبو صالح الذي طرح العديد من المعطيات الهامة عن تعامل صحيفة الاتحاد مع الأدب وعن الفترات التي أخذ فيها الأدب المحلي في التوسع .

 

وفي كلمته قال الدكتور سيف أبو صالح إن "الاتحاد والحزب الشيوعي كان لهما الدور الرئيسي والأساسي في حفظ الموروث الأدبي". وأضاف: "يوم الأرض ساهم بصورة ملحوظة في تطور الأدب وتزايد عدد الأدباء، فبعد يوم الأرض الأول تزايدت الكتابات الأدبية في الاتحاد أضعاف ما كانت عليه قبل هذا اليوم وهذا ينطبق أيضاً على أحداث أخرى كمجزرة كفر قاسم والنكسة ولكن كان ليوم الأرض التأثير الأكبر".
وقال إنه في بداية التسعينيات وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي لوحظ تراجع في عدد الكتابات الأدبية على صفحات صحيفة الاتحاد، مؤكدًا على أهمية أرشفة الاتحاد والجديد.  

 


أما الكلمة الثانية فكانت للكاتب محمد علي طه الذي تحدث عن دور الصحافة الشيوعية في الحفاظ على اللغة وإشهار الأدباء المحليين حيث قال: "الاتحاد والجديد كانت كل منهما سفيرنا إلى العالم العربي لأن الأدباء والمفكرين العرب كانوا يحترمون الصحافة الشيوعية ولو لم تكن الاتحاد والغد والجديد لما عرفنا نحن أدباءنا". وأضاف: "الاتحاد وأدباؤنا حافظوا على لغتنا العربية من الاندثار". كما وتحدث عن دور الأدباء في يوم الأرض الأول وفي إقناع الجماهير بالمشاركة في الإضراب الذي دعت إليه لجنة الدفاع عن الأراضي حينها، إضافة الى معاناة الأدباء وملاحقتهم على مدى سنوات كثيرة، حيث قال محمد علي طه: "الكثير من الأدباء كانوا يكتبون بأسماء مستعارة خوفاً من الملاحقة وخوفاً على لقمة عيشهم. فقد فُرضت في تلك الفترة التي سبقت يوم الأرض أساليب عديدة من الرقابة حيث تم مصادرة عدد كبير من الكتب وتم رفض نشر العديد من المقالات في الصحف، أما بعد يوم الأرض فقد رأت السلطة أن ذلك الكبت كان احدد مسببي الانفجار الشعبي الذي حصل في يوم الأرض".

 

 

وكانت الكلمة الأخيرة للكاتبة رجاء بكرية التي تحدثت عن يوم الأرض الأول وعما عايشته في يوم الأرض وتحدثت عن دور النساء في الأدب وأهمية العمل على أرشفة الأعمال الأدبية، وقرأت خاطرة أدبية لاقت استحسان الحضور.

 

يذكر أن جبهة سخنين ستقيم أمسيتين إضافيتين على شرف يوم الأرض الخالد ضمن فعاليات ليالي آذار، الأولى حول قضايا مناطق النفوذ في القرى والمدن العربية، أما الثانية فستكون أمسية سياسية فنية ملتزمة في قاعة البتراء في سخنين.

الأحد 16/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع