في اجتماع اللجان الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في المثلثين:
مهرجان شعبي في يوم الأرض في قلنسوة



بروز اتجاه وحدوي كفاحي يعكس الروح المعنوية للجماهير التي تتأهب للدفاع عن الأرض والمسكن بإصرار من أجل إبقاء "الحيز الفضائي"  (بالاصطلاح القضائي السكني) والثقافي الروحي الحضاري لتطورنا كشعب وكأقلية عربية في قرانا ومدننا، مؤكدين على أهمية القضايا التعليمية والثقافية في هذا الحيز العام والإستراتيجي للجماهير العربية في البلاد.

 

قلنسوة – لمراسلنا - عقد أول أمس الجمعة في المركز الجماهيري في قلنسوة اجتماع للجان الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في المثلثين الشمالي والجنوبي، بهدف تشكيل لجنة قطرية من كل موقع، وان تكون لجنة التنسيق الوطنية للدفاع عن الأرض والمسكن، كقوة رادعة للظلم الذي تجابهه البلدات العربية في قضايا هدم المنازل العربية تحت غطاء بناء غير مرخص.

 


د. زهير الطيبي يتحدث في الاجتماع، أول أمس.
التوجّه الوحدوي الكفاحي كان سيّد الموقف


ترأس الاجتماع عضو اللجنة الشعبية في قلنسوة الأستاذ مؤيد العقبة، منوها بأن الهجمة والمؤامرة السلطوية على وجود المواطن الفلسطيني من جميع النواحي بما فيها الأرض، المسكن، الثقافة وكل شيء. ثم تلاه المتحدثون من كل اللجان مؤكدين عدة نقاط من خلال التجارب المحلية والمداخلات المهنية، التنظيمية والسياسية:
* تقليص وتحديد قانوني عنصري حديدي لرقعة التجمعات السكنية إلى ما يقارب نصف الأراضي من البقية الباقية، بعد المصادرة الساحقة للأراضي بعد قيام الدولة، بالإضافة إلى التهجير وعدم الاعتراف بتجمعات سكنية تصل إلى تعداد قرى... وذلك تحت شتى الحجج مثل التحريش، ضفاف الوديان، شوارع، وغيرها الكثير من حجج الاقتلاع العنصري النتن المفضوح والسافر... حتى إذا بطلت حجة، أبقت السلطات على وضعية الأراضي تحت تصرفها؛
* إستمرار هذا التنسيق بين اللجان بلجان أوسع بالتنسيق مع لجنة المتابعة كممثل قطري للجميع، مع إعطاء الأهمية الأساسية لتوعية وتجنيد الجماهير وليس للحسابات الشخصية الفردية والحزبية الضيقة؛
* قيادة هذه اللجان للنشاط الشعبي العفوي، ورفع مستوى الجاهزية الكفاحية، بنشاط قيادي منظم ذي طابع يتصف بالاستمرارية الكفاحية والالتصاق بقضايا الشعب: الأرض والمسكن، وبالمهنية التي يتمتع بها كثير من الكوادر المتطوعة للنشاط في اللجان الشعبية... وذلك من خلال اللقاءات والنشاطات الشعبية والثقافية الدورية والتواصل مع لجنة المتابعة ودعمها وتقويتها باعتبارها الممثل القطري لقضايا الجماهير العربية في إسرائيل، من ناحية، للضغط على السلطة لتغيير سياستها وفرض واقع جديد ميدانيا من أجل لجان تنظيم محلية، لتجميد الخرائط الهيكلية التي تخدم السلطات العنصرية، وللعمل على تخطيط بديل يستجيب للحاجات التطويرية للناس وللتكاثر السكاني قريب وبعيد المدى، وكما هو مطلوب حقا من وجهة النظر القانونية الإنسانية الحقيقية، وليس ضد مصالح الناس العرب ومن أجل اليهود فقط، حيث يمنع العرب من حق أخذ المصادقة على خرائط تفصيلية للأفراد باشتراط المصادقة على الخرائط الهيكلية التي تصادر المصالح العامة للعرب، وذلك لمحاولة دق الأسافين بين أفراد البلد الواحد وجذب الأعوان المنتفعين. كما تم تأكيد طريق الكفاح الشعبي هذا كبديل إستراتيجي للنظام السلطوي القائم حتى الآن في غالبية قرانا ومدننا، خاصة في قضايا الأرض والمسكن، من أجل أخذ الحقوق وأخذ رسن القيادة والمبادرة، وعدم ترك فراغ للقيادات التقليدية للتفريط بالحقوق. وكذلك أهمية إشراك اللجان الشعبية في اللجان التنظيمية المحلية؛

 

* التواصل مع العالم الخارجي دعائيا ومع الأمم المتحدة وممثليها في هذا السياق، وكذلك مع القوى الديمقراطية كحليف إستراتيجي؛
* يوم مركزي للأرض والمسكن في قلنسوة في يوم الأرض كرد وتحد لأوباش العنصريين في الدولة؛
* إقامة لجنة تنسيق شعبية من رؤساء اللجان، وإشراك لجان التنظيم للجان الشعبية بالقرارات، وإقامة لجان مهنية للجان الشعبية لطرح البدائل، والتنسيق مع المؤسسات مثل "التخطيط البديل"، "عدالة" و"مساواة"؛
* المطالبة بحل اللجان المنطقية وإلحاقها بالمجالس المحلية والبلديات العربية، ومطالبة الرؤساء بتحمّل كامل المسؤولية؛
* الشروع ببرنامج تعبوي شعبي، إعلامي وثقافي ليوم الأرض، الاجتماع مع لجنة المتابعة، وعقد لقاء تشاوري في مركز العلوم في أم الفحم؛
* إختيار لجنة متابعة ليوم الأرض، انطلاقا من هذا اللقاء.

هذا، وبرز الاتجاه الوحدوي الكفاحي الذي يعكس الروح المعنوية للجماهير التي تتأهب للدفاع عن الأرض والمسكن بإصرار من أجل إبقاء "الحيز الفضائي" (بالاصطلاح القضائي السكني) والثقافي الروحي الحضاري لتطورنا كشعب وكأقلية عربية في قرانا ومدننا، مؤكدين على أهمية القضايا التعليمية والثقافية في هذا الحيز العام والإستراتيجي للجماهير العربية في البلاد.

في الصورة: المربي كمال أبو يونس، والباحث د. سيف ابو صالح، والكاتب محمد علي طه

الأحد 16/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع