ميركل تزور إسرائيل اليوم وعباس يشيد بالمؤتمر:
ألمانيا: "مؤتمر للسلام" في حزيران



* هدف المؤتمر "تعزيز جهاز الشرطة الفلسطينية والنظام القضائي" * الاتحاد الأوروبي "قلق جدًا" من توسيع المستوطنات *

برلين وبروكسل – وكالات الأنباء - تنظم ألمانيا الصيف المقبل مؤتمرا دوليا بشأن السلام في الشرق الأوسط و"دعم السلطة الفلسطينية"، ودعت برلين للمؤتمر جميع دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية.
وقال ناطق باسم الحكومة الألمانية إن المؤتمر سيعقد مطلع يونيو/ حزيران المقبل في برلين بمبادرة من مندوب اللجنة الرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وبدعوة من الحكومة الألمانية.
وأوضح الناطق أن الهدف من هذا المؤتمر هو "تعزيز جهاز الشرطة الفلسطينية والنظام القضائي في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني والمساهمة بذلك في توفير أحد الشروط للتوصل إلى حل يقوم على دولتين".
وأضاف أن جميع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) سيشاركون في المؤتمر إلى جانب إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعد بتعاون حكومته أثناء زيارته إلى ألمانيا في فبراير/ شباط الماضي. من جهته، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالمؤتمر.
كما طلب الرئيس الفلسطيني من المستشارة الألمانية مناقشة مسألة الاستيطان الإسرائيلي أثناء زيارتها إلى إسرائيل اليوم. واعتبر عباس أن مسألة بناء المستوطنات تزيد من تعقيد المفاوضات الثنائية وتعيق تطبيق خريطة الطريق.
وتندرج زيارة ميركل إلى إسرائيل في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لإنشاء دولة إسرائيل. ووعدت ميركل عباس بإطلاعه على نتائج محادثاتها لدى عودتها من إسرائيل.

 

* توسيع المستوطنات


الاتحاد الأوروبي من جانبه حث إسرائيل على وقف توسيع المستوطنات، وحذرها من أن ذلك يهدد فرص الحل القائم على دولتين. جاء ذلك في بيان ختام قمة الاتحاد الأوروبي التي استمرت يومين في بروكسل.
وقال البيان إن دول الاتحاد "تشعر بالقلق البالغ حيال إعلان إسرائيل توسيع مستوطنة غيفات زئيف" الواقعة بين مدينتي رام الله والقدس وبناء نحو 650 وحدة سكنية جديدة فيها.
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يجدد تأكيده على أن بناء المستوطنات في أي مكان من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، هو غير قانوني بموجب القانون الدولي".
ودان البيان العملية على المدرسة التلمودية في القدس الأسبوع الماضي واستمرار الهجمات الصاروخية على إسرائيل. ورغم أن البيان أقر "حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن النفس"، فإنه دعاها إلى "الإنهاء الفوري لكل أعمال العنف".
وأعرب الاتحاد عن قلقه من "الوضع الإنساني الذي لا يمكن أن يستمر في قطاع غزة، ويدعو إلى إعادة فتح كل معابر غزة لأسباب إنسانية وتجارية". ويأتي البيان الأوروبي مع استئناف محادثات رفيعة المستوى بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد توقفها لمدة أسبوعين.

تصريحات جديدة بشأن البؤر الاستيطانية العشوائية، دون أفعال..

حيفا – مكتب "الاتحاد" – لا تزال دوائر الكلام تتّسع، ومطاحنها تطحن، بشأن تملّص حكومة اولمرت من تفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية، وهو ما تعهدت بها حكومات اسرائيلية مرارًا. وقال حاييم رامون نائب رئيس الحكومة أمس السبت إن تأخُّر إسرائيل في تفكيك تلك البؤر "يضر العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة".
وجاءت تصريحات رامون بعد أن قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الأول الجمعة، في مساواة بين من يمارس الاحتلال ومن يعاني منه، ان اسرائيل والفلسطينيين "لم يبذلوا ما يكفي للوفاء بالتزاماتهما من أجل احلال السلام". وقالت رايس للصحفيين اثناء توجهها الى سانتياجو في اخر محطة لها في جولة استغرقت يومين شملت البرازيل وتشيلي "لا اخفي حقيقة اعتقادي بوجود فرصة كبيرة للتحسن في الجانبين فيما يتعلق بالتزامات خارطة الطريق. بصراحة لم يحدث ما يكفي تقريبا لاظهار ان الاسرائيليين والفلسطينيين يفهمون بشكل كامل وجهة نظري الواضحة جدا لي وهي انه بدون اتباع التزامات خارطة الطريق وبدون تحقيق تحسينات على الارض فمن الصعب جدا تعزيز هذه العملية."
وقال رامون لراديو صوت اسرائيل "لسوء الحظ لم ننفذ التزاماتنا وهذا يضرنا دوليا ويضر قدرتنا على مواصلة المحادثات." وأضاف أن أولمرت ووزير "الأمن" ايهود باراك أجلا ازالة المواقع الاستيطانية متذرعًا بأنهما يحاولان "التوصل لتفاهم" مع زعماء المستوطنات اليهودية لتفادي أي مواجهات. وتابع "بعد أسبوع أو أسبوعين.. قريبا نحتاج للتوصل لقرار بخصوص قضية المواقع الاستيطانية. حقيقة أننا لا نفعل ذلك يضر ويلقي بظلال على علاقاتنا بالولايات المتحدة."
وكان الجنرال الامريكي وليام فريزر رأس أمس الأول اجتماعا اسرائيليا فلسطينيا وقدم "تقييمه الاولي" عن النقاط التي فشل فيها كل من الجانبين في الوفاء بالتزاماته. وهذا الاجتماع المغلق مع فريزر هو الاول منذ المؤتمر الذي عقد برعاية أمريكية في أنابوليس بالولايات المتحدة في تشرين الثاني الماضي.
يُشار الى ان رايس أوجدت الذرائع لبراك، الذي امتنع عن المشاركة في الاجتماع المغلق، قائلة انها لم تفاجأ بقراره عدم حضور اجتماع يوم الجمعة الثلاثي مع فريزر ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض . واضافت انها ناقشت ذلك مع باراك منذ بعض الوقت وعرفت ان خبير الاستراتيجية بوزارة الدفاع عاموس جلعاد سيمثل اسرائيل في الاجتماع.

الأحد 16/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع