ردًا على التقرير الأميركي لحقوق الإنسان:
بكين: واشنطن منافقة ومعاييرها مزدوجة



* موسكو: التقرير تحول منذ وقت طويل إلى أداة سياسية *

بكين وموسكو – وكالات الأنباء - ردت الصين بقوة على التقرير السنوي الأخير لوزارة الخارجية الأميركية لحقوق الإنسان، وأصدرت من جانبها تقريرا سنويا قالت فيه إن انتقادات واشنطن للدول الأخرى على خلفية حقوق الإنسان غالبا "ما يترافق مع جهل متعمد لانتهاكات حقوق الإنسان على الأرض الأميركية".
واتهمت الصين الولايات المتحدة بالنفاق، وأنه لا يحق لها أن تقدم نفسها مدافعا عن حقوق الإنسان، مستشهدة على ذلك بالحرب الأميركية على العراق وأفغانستان، وذلك في معرض ردها على التقرير السنوي لحقوق الإنسان.
وقال بيان لوزارة الخارجية الصينية ردا على التقرير الأميركي إن ما "تضمنه لا يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية المعترف بها وحسب، بل ويكشف ازدواجية المعايير والنفاق الذي تمارسه الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان".

 

* الحرب على العراق

وفي التقرير لسنوي الذي أصدره مجلس الإعلام الصيني وحمل عنوان "سجل الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان للعام 2007" جرى التأكيد السمعة السيئة للإدارة الأميركية في مجال "انتهاك سيادة الدول وحقوق الإنسان فيها" معتبرا "أن الغزو الأميركي للعراق خلق أكبر كارثة إنسانية في العالم الحديث".
كذلك لفت التقرير النظر إلى قتل المدنيين في أفغانستان، والسجون السرية وتعذيب المعتقلين.
وتحدث التقرير الصيني عن الانتهاكات الأميركية لحقوق الإنسان على أراضيها ومنها القيود المفروضة على المواطنين بخصوص الانضمام للاتحادات أو التجمعات النقابية، فضلا عن انتهاك حقوق السجناء والسعي لمصادرة حرية الإعلام.
كما ينتقد التقرير الصيني فشل الولايات المتحدة بمعالجة مشكلات الفقر ومكافحة الجريمة والبذخ الهائل في الإنفاق على الحملات الانتخابية للرئاسة الأميركية.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي طالب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية الخميس كين غانغ واشنطن بأن "تتخلى عن تنصيب نفسها حاميا لحقوق الإنسان، والالتفات إلى حقوق الإنسان في أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

 

* روسيا: اتهامات واهية


وبهذا الموقف تنضم الصين إلى روسيا التي ردت على التقرير الأميركي باتهام الولايات المتحدة بازدواجية المعايير في مجال حقوق الإنسان.
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية الأربعاء إن الانتقادات التي تضمنها التقرير عن حقوق الإنسان في روسيا لا يعدو كونه "اتهامات لا تستند إلى دليل" مشيرا إلى أن هذا التقرير تحول ومنذ وقت طويل إلى "أداة سياسية".
واتهم البيان الروسي الولايات المتحدة بانتهاك حقوق الإنسان بواسطة تعذيب المعتقلين، وأحكام الإعدام للأحداث القاصرين، ورفضها تحمل المسؤولية عن جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان في العراق وأفغانستان.

الجمعة 14/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع