حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء – من المقرّر أن تعقد اللجنة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأميركية اجتماعا في القدس الغربية اليوم الجمعة لبحث موضوع الاستيطان وقضايا أخرى أمنية.
ويشارك في اجتماع اللجنة -التي شكلت عقب مؤتمر أنابوليس لمراقبة تنفيذ خطة خريطة الطريق- رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض والجنرال الأميركي وليام فريزر ووزير "الأمن" الإسرائيلي إيهود باراك.
وتواجه مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تعثرا بعد أن ظلت مجمدة طيلة سبع سنوات بسبب استمرار الأنشطة الاستيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وتواصل التصعيد العسكري وعمليات الاغتيال وآخرها التي جرت في بيت لحم الأربعاء واستهدفت أربعة نشطاء في الجهاد الإسلامي وخامسًا من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. حيث نددت السلطة الفلسطينية بعملية الاغتيال الأخيرة ووصفتها بأنها جريمة وحشية.
وقالت في بيان شديد اللهجة "رغم كل الادعاءات الزائفة من قبل حكومة إسرائيل بحرصها على تحقيق السلام والأمن فإنها في الواقع وحقيقة الأمر تواصل الاستيطان في القدس الشريف وباقي المناطق في الضفة دون توقف ضاربة عرض الحائط بكل تعهداتها الزائفة في أنابوليس".

* آخر بدع ليفني

من جهتها، انتقدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خطة توسيع مستوطنة في أرض محتلة بوصفها "غير مفيدة".
وزعمت ليفني في كلمة أمام الطلبة في جامعة هارفارد بولاية ماساتشوستس الأميركية الأربعاء على أنها لن تضر فرص التوصل إلى اتفاق سلام نهائي في المفاوضات مع الفلسطينيين ووصفتها بأنها بناء خاص وليست أمرا خطيرا.
وأكدت ليفني أنه يتعين على إسرائيل "تفكيك مزيد من المستوطنات بموجب اتفاق للسلام قائم على حل الدولتين الذي يأمل الرئيس الأميركي جورج بوش التوصل إليه قبل انتهاء ولايته مطلع عام "2009.
وأشارت إلى أن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 الذي تضمن إجلاء نحو ثمانية آلاف مستوطن كان علامة على أن تل أبيب "مستعدة لإزالة جيوب أخرى مثيرة للجدل مقابل السلام"، على حد قولها.
كما أشارت إلى حاجة إسرائيل إلى المزيد من المشاركة الدولية في التوسط لإبرام اتفاق سلام، وعبرت عن أملها أن يكون لدى من أسمتهم المعتدلين الإسرائيليين والفلسطينيين ما يكفي من العزم لتحقيق السلام بأنفسهم.