عبّاس: تطهير عرقي في القدس الشرقية



حيفا – مكتب الاتحاد - اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل أمس الخميس بالقيام "بحملة تطهير عرقي" في القدس الشرقية العربية عن طريق حظر بناء مساكن للفلسطينيين وعزل المدينة عن الضفة الغربية المحتلة.
وقال عباس أمام قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة والتي تعقد في العاصمة السنغالية دكار ان "نجاح" محادثات السلام "بوساطة" الولايات المتحدة يعتمد على أن تظهر اسرائيل استعدادها للالتزام بروح العملية.
وقال عباس "ان شعبنا في المدينة (القدس) يواجه حملة تطهير عرقي عبر مجموعة من القرارات الاسرائيلية كفرض الضرائب الباهظة ومنع البناء واغلاق المؤسسات الفلسطينية مضافا الى ذلك عزل المدينة عن محيطها في الضفة الغربية نتيجة بناء جدار الفصل العنصري."
وأضاف عباس "ما يجرى على الارض الان مخالف لكل ذلك."
وشجب متحدث باسم رئيس الحكومة ايهود اولمرت تصريحات عباس باعتبارها تحريضية. وقال تعليقا على تصريحات عباس " عملية السلام تواجه العديد من العقبات والقيادة يجب ألا تساهم في هذه العقبات من خلال التصريحات التحريضية." 
وزعم ريجيف ان اسرائيل "ملتزمة بمصالحة تاريخية مع الشعب الفلسطيني وحكومة السلطة الفلسطينية هي شريكنا في هذه العملية ويتعين علينا العمل على بناء الثقة."

* * *


بعد الاغتيال في بيت لحم وطولكرم:

اسرائيل اغتالت بالرّصاص الوساطة المصرية للتهدئة

*قذائف على سديروت وغارة جوية على القطاع* هنجبي (كديما): العملية يوم الاربعاء استهدفت "تصفية حسابات قديمة"*

حيفا – مكتب الاتحاد - أطلقت حركة الجهاد الاسلامي قذائف يدوية الصنع على اسرائيل أمس الخميس، فيما أسمته ردا "أوليا" على الاغتيالات الاسرائيلية في طولكرم وبيت لحم، لتنتهي هدنة غير معلنة استمرت اسبوعا بوساطة مصرية، فجّرتها اسرائيل بالرصاص.
ولم يصب أحد بسوء من جراء القذائف بعد منتصف ليل الأربعاء وأمس الخميس على بلدة سديروت. وفي وقت لاحق شنت اسرائيل غارة جوية على موقع اطلاق صواريخ في بلدة بيت حانون بشمال غزة. ولم يصب أحد بسوء في اول هجوم اسرائيلي من نوعه في اسبوع.
وكانت الجهاد الاسلامي توعدت بالثأر بعد مقتل أربعة من اعضائها على ايدي قوات  خاصة اسرائيلية في بيت لحم وطولكرم.
وقال وزير "الأمن" ايهود باراك ان العمليات أظهرت ان اسرائيل يجب ان تستمر "في ملاحقة ومهاجمة كل القتلة الذين يحملون دماء علي اياديهم هم والذين ارسلوهم."
وقال داود شهاب وهو متحدث باسم الجهاد الاسلامي ان اسرائيل محت أي فرصة لاجراء محادثات بشأن تهدئة في هذا الوقت.
وقالت حماس ان مثل هذا "العدوان" يخاطر بقتل وساطة القاهرة التي ينظر اليها على انها اساسية لتأمين هدوء كاف لتحقيق تقدم في مفاوضات سياسية مستقبلية.
لكن حماس لم تصل الى حد الغاء محادثات الهدنة. وتوقفت الى حد كبير عن اطلاق النار منذ الثالث من اذار عندما انهت اسرائيل هجومها الذي استمر خمسة ايام والذي قتل فيه 120 فلسطينيا بينهم كثير من المدنيين. وقتل جنديان لها.
وقال النائب تساحي هنجبي (كديما) ان العملية التي تمت يوم الاربعاء استهدفت "تصفية حسابات قديمة ضد مسلحين نفذوا هجمات في الماضي ضد اسرائيليين". وقال لراديو اسرائيل عندما سئل عما اذا كانت اعمال القتل ضرورية في ضوء جهود الهدنة التي تبذلها مصر "هذه في حد ذاتها سياسة يجب ان نتمسك بها لتصفية الحسابات."

الجمعة 14/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع