حتى متى؟
تقرير الهستدروت: 24 سلطة محلية لا تدفع رواتب العاملين في موعدها



*النقابي الجبهوي جهاد عقل: "وزارة الداخلية تتحمل المسؤولية عن استمرار معاناة الموظفين"*

تل ابيب- لمراسلنا النقابي- وفق التقرير الشهري الذي تصدره نقابة الموظفين في الهستدروت والذي صدر يوم أمس الأربعاء، يظهر ان 24 سلطة محلية تواصل التأخير في دفع رواتب الموظفين لديها لفترات تتراوح مابين شهر و17 شهرًا. ووفق هذا التقرير يظهر ان هناك هبوطًا في عدد السلطات التي تتأخر في دفع رواتب الموظفين لديها بالمقارنة مع فترات سابقة، ففي شهر تشرين أول 2007 بلغ عدد هذه السلطات 37 سلطة محلية. وتشمل القائمة الحالية ستة سلطات محلية تدفع الرواتب بتأخير شهر واحد فقط (شباط 2008)، مما يعني ان المشكلة ما زالت مستعصية في 18 سلطة محلية.
هذا وأفاد مصدر نقابي في الهستدروت أن القائمة تتناقص شهريًا، لكن الأمر المُقلق هو ظهور الأزمة من جديد في سلطات محلية لم تكن ضمن الأزمة السابقة. وقال النقابي جهاد عقل أن نقابة الموظفين تعمل جاهدة من اجل إنهاء هذه الظاهرة التي تؤدي الى تكريس المعاناة بين موظفي هذه السلطات وعائلاتهم وأضاف متسائلاً: "حتى متى تستمر هذه المعاناة؟ إننا نُحمّل وزارة الداخلية كامل المسؤولية عن استمرار التأخير في دفع رواتب العاملين في تلك السلطات المحلية، التي تقوم في كثير من الحالات بتجويع الموظفين وعائلاتهم من أجل فرض خطط "اشفاء" تؤدي الى ضرب حقوق العاملين أو فصلهم من العمل". وقال عقل: "معاناة العاملين في السلطات المحلية قد لا يكون لها مثيل في العالم أجمع، خاصة وأنها تتواصل منذ عدة سنوات تحت بصيرة الحكومة وأذرعها من محاسبين مرافقين ولجان معينة وغيرهم، وفي ظل تقليص الميزانيات التي دفع ثمنها الباهظ جمهور العاملين، ليس فقط في مجال الأجور بل أيضًا في التأمينات الاجتماعية مثل صناديق الاستكمال والتعويض والتقاعد". وقال: "إننا نحذر من جديد من خطر مواصلة هذه السياسة الحكومية التي قد تؤدي في نهايتها الى خصخصة كافة الخدمات في الحكم المحلي وبذلك تحقيق ما تصبو اليه الجهات الرأسمالية المتنفذة في الحكومة وهو القضاء على العمل المُنظم وتحويل كافة الخدمات الى شركات قوى عاملة".

الخميس 13/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع